أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت المنلا - أنا الصامت: حِراكَكُم يقتلنا..!














المزيد.....

أنا الصامت: حِراكَكُم يقتلنا..!


عصمت المنلا

الحوار المتمدن-العدد: 3441 - 2011 / 7 / 29 - 01:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اختاروا: هل تريدون لحِراككم أن يُنهي سوريا الى وضعٍ يُشبه العراق، السودان، ليبيا، اليمن..
أي مصير تختارون؟
في مصر، وقعوا في فخ الإنقسام الستراتيجي العمودي بين مسلمين وأقباط، تماماً كما رسمت
مخططات إسرائيل وأميركا..أما في التكتيك فقد انقسم المصريون الى عشرات الفئات المُعارضة
والى مجموعات حزبية متناحرة (سلمية حتى الآن)،وانكشف دورالقيادة العليا العسكرية في خداع
الجماهير الشعبية الثائرة على النظام.. فرمى لها العسكر برأس النظام حيث أبْعِدَ الى شرم الشيخ
وبقي كل الضبّاط الذين عيّنهم رأس النظام يأتمرون بأوامره وهو خارج عاصمةالبلاد، وهم،وكل
أركان النظام مُعَيّنون في مراكزهم لارتباط البعض بأجهزة أميركا، والبعض الآخر بالموساد
الإسرائيلي مباشرة، واسألوا اللواء عمر سليمان في هذا الأمر يُفيدكم، فهو على رأس المرتبطين
بعد سيده الذي نحّاه سليمان عن الرئاسة وأقسم اليمين كونه نائباً للرئيس في ذات الوقت، ليقيله
ضباط الجيش في حركة إبتزاز لم يلحظها ثوارالميدان..الذين اشتروا "الترمواي" من طنطاوي!
في تونس، أعيد العمل بأحكام الطوارىء بعد الفشل الذريع في تعامل الجيش مع الثوار، وفشل
حكومة مابعد قيام الثورة في ترجمة تطلّعات الشعب وآماله ومطالبه واقعاً على الأرض، ماسبّب
إحباطاً وهزيمة معنوية كبرى للأشقاء التونسيين، وهم لازالوا حتى هذه اللحظة يسعون لإكمال
الثورة التي استنزفت كل طاقاتهم خلال الأشهرالأخيرة من أجل إسقاط النظام،بعد إسقاط الرئيس.
في ليبيا، اتضحت مؤامرة التقسيم الغربية للبلاد الى قسمَيْن، واندفعت قوات المؤامرة المعروفة
بإسم "الناتو" بغطاء عربي تمثل بمشاركة حكام قطر المتعاونين مع الموساد الإسرائيلي في تدمير
وتحطيم كل ماهو قائم فوق الأراضي الليبية من عمران وبشر..!
في اليمن، لاأعتقد أن أحداً لم يلحظ حتى الآن خطة الغرب وإسرائيل لتقسيم هذا البلد العربي
الأصيل (إسلاماً وعروبة) الى قطع متناثرة من الكيانات التي لابد لها من التصارع والإقتتال
الأهلي بمجرد أن ينجح مخطط الأعداء في تقسيم اليمن الى: دولة في الجنوب، والى يمن صنعاء،
والى يمن الشرق المتاخم لحدود سلطنة عُمان، والى إمارة للمُنشقين الحوثيين في الشمال الغربي
من البلاد المعروفة حتى اليوم بجمهورية اليمن العربية.
العراق؟ ماذا أخبركم عمّ جرى للبلد الذي كان يوما العمود الفقري القوي للجبهة الشرقية للعرب،
لاأجد داعٍ للخوض مجدداً في تفاصيل المؤامرة الصهيو-أميركية-الإيرانية لِمَحْوْ هذه الدولة من
الوجود، وإقامة عراق آخر لايمت للعراق الحقيقي بصلة..فعراق الأكراد في الشمال، والعراق
العربي في الوسط، وعراق المنشقين أتباع إيران في الجنوب..قامت هذه الكانتونات الثلاثة على
جثث أكثرمن مليون قتيل –حتى الآن – ودماروتحطيم أقسى من دمارأوروبا في الحرب العالمية.
جمعة"صمتكم يقتلنا"،ياله من شعارترفعونه من على أقدس المنابرالدينية، في أقدس أيام الأسبوع،
إعتراضاً على صمت حكماء ونخبة الأمة (المُهَدّدَة بأكملها بالإقتلاع من جذورها في "تسونامي"
الفوضى الهدّامة)،متوسّلين مشاركتهم غباء بعضكم، أو تآمرالبعض الآخر، من أجل ماذا يا"ثوار"
ياكرام في بذل الدم.. وفي سفك الدم- في آن واحد؟..أمن أجل إسقاط النظام؟ أم من أجل إسقاط الدولة
العربية السورية، وتقسيمها الى كانتونات متناحرة طائفياً ومذهبياُ وعشائرياً ومناطقياً وإثنياً..!
الصامتون، ربما هم أكثركم مُعارضة للنظام، بل وأقدمكم في النضال من أجل الحرية والديمقراطية
والكرامة والعدل والمساواة..لكن لديهم عقل "بني آدمين"، وحكمة الخبراء والمُجَرّبين الوطنيين، لم
يرتضوا يوما، سابقاً، او حاضراً، ولن يقبلوا مُستقبلاً الإنخراط في طابور غافلين عمّا كتبه الأعداء
من سيناريوهات لتفتيت الأمة ولتشظي البلاد وتقويض الدول القائمة..ولن يكونوا ساقطين في حبائل
أجهزة المخابرات المعادية وتابعين لأجندات خارجية تعمل لمصالحها الخاصة مهما دفعت أمتنا من
ضحايا ودماء وخراب وزيادة إفقار و"تعتير"..!
ياسادة ياكرام الحناجر(وكرام الخناجرأحياناً):
الصمت أحياناً أكثر إنباءً من الكتب، ومن فحيح الأفاعي الحاقدة في المؤتمرات سواء بتركيا أو في
بعض بلدان أوروبا المتواطئة في مشروع يهود الشرق الأوسط الجديد..فاتقوا الله ببلدكم ودينكم
ومساجدكم التي تستخدمونها شرّ استخدام، لن تشفع لكم صلوات أو صيام رمضان، لأن الله شاهد
على نواياكم وأعمالكم، ووطنكم أمانة في أعناقكم..ووحدة الأرض والشعب تستحق التنازل أحيانا.



#عصمت_المنلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَن هم الرُعاع وقطّاع الطُرُق؟ ومَن هم الصفوَة؟
- مقترحات عاجلة لإنقاذ سوريا
- الشعب يُريد - كبش فداء - يابشار
- الآن،الآن يابشار.. وليس غداً
- أسباب إختلاف الوضع السوري عن الآخرين


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت المنلا - أنا الصامت: حِراكَكُم يقتلنا..!