أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - ماذا انجزت منظمة الامن والتعاون في اوروبا بعد 36 عاما على نشأتها ؟














المزيد.....

ماذا انجزت منظمة الامن والتعاون في اوروبا بعد 36 عاما على نشأتها ؟


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3441 - 2011 / 7 / 29 - 01:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد ان حمى وطيس الحرب الباردة والصراع بين الولايات المتحدة الامريكية ومن يقف معها من كبار اوروبا من جهة وبين الاتحاد السوفيتي ومن يسير في جوقته من بلدان الكتلة الشرقية من جهة اخرى احست العديد من البلدان الاوروبية خطورة الموقف ومضاعفات ذلك التصعيد السياسي على الامن الاقليمي والسلم الدولي.. ذلك ما دفعها لتفعيل الجهد الدبلوماسي من اجل ترطيب الاجواء بين مختلف الاطراف وتقليل حجم المخاطر التي تهدد امن اوروبا. في هذا الاطار وقبل ستة وثلاثين عاما ولدت اتفاقية هلسنكي او ما يعرف بـ "المستند الاخير لهلنسكي" والتي تشكل الاساس الطبيعي لولادة ( منظمة الأمن والتعاون في أوروبا – OSCE ). اذ تحولت اتفاقية هلسنكي ومنذ عام 1990 الى منظمة الامن والتعاون في اوروبا.
الحرب الباردة والصراع المشحون بين الشرق والغرب جعل البلدان الاسكندنافية في فوهة المدفع لانها تمثل نقطة تماس جغرافية بين الجبهتين ولهذا فان الاسكندنافيين كانوا مندفعين بشكل واضح لمناصرة هذه الفكرة ومن هنا كانت فنلندا بحراكها الدبلوماسي المحايد هي المكان المناسب لتلك المهمة الدبلوماسية.. فالفنلنديون عانوا مرارة ذلك الصراع .. كما عانوا قبل ذلك من تبعات الحرب العالمية الثانية وما خلفه لهم الصراع بين الالمان والسوفيت.
ولدت اتفاقيات هلسنكي بعد سلسلة من المؤتمرات التي عقدت في العاصمة الفنلندية هلسنكي منذ عام 1972 على مستوى السفراء، ثم وزراء الخارجية، ثم بعد ذلك انعقاد قمة الزعماء الذين مثلوا 35 دولة في الفترة ( الحادي والثلاثين من تموز- الاول من آب عام 1975 ) والتي شهدت توقيع اتفاقية هلسنكي في 1/8/1975. كان هدف المنظمة في المقام الأول منع نشوب الصراعات، إدارة الأزمات بطريقة سلمية، وإعادة تأهيل ما دمرته الحروب.
الاتفاقية نجحت الى حد ما في تخفيف حدة التوتر الدولي بين المعسكر الشرقي والغربي لان المنظمة كانت تضم مختلف اطراف الحرب الباردة. حيث يصل عدد اعضائها الى 56 دولة، اضافة الى أحد عشر شريكا متعاونا ومساهما في تحقيق اهداف تلك المنظمة. كما انها من الاتفاقيات النادرة التي تلم شتات كلا معسكري اوروبا الشرقي والغربي.
اتفاقية هلسنكي دخلت مرحلة جديدة في قمتها الثانية التي عقدت في باريس - تشرين الثاني عام 1990 أي بعد خمسة عشر عاما على ولادتها، حيث اعلن من هناك نهاية الحرب الباردة، وفي ذات القمة منحت الاتفاقية افقا مؤسساتيا جديدا اكثر نضوجا مما سبق وبما يتناسب مع التطورات الجديدة التي حصلت في اوروبا والعالم. حيث تحول شكل واسم الاتفاقية، من اتفاقية هلسنكي الى مسمى ( منظمة الامن والتعاون في اوروبا )، كما اعلن ايضا في قمة باريس عن هيكيلة جديدة للمنظمة، فاسست أمانة للمؤتمر في العاصمة التشيكية براغ ، ومركزًا لفض النزاعات في فيينا بالنمسا، ومكتبًا في وارسو ببولندا لمراقبة الانتخابات في البلاد الأوروبية. ووقعت البلدان المشاركة على ما سمي حينها بـ ( ميثاق باريس لأوروبا الجديدة).
بعد قمة باريس عقدت المنظمة خمس قمم لاحقة كانت كالتالي: في هلسنكي عام 1992، في بودابست عام 1994، لشبونة عام 1996، اسطنبول عام 1999، في الأستانا 1- 2 كانون الاول عام 2010 .
كل قمة من القمم السابقة تضيف مزيدا من التنضيج لاتفاقيات هلسنكي او منظمة الامن والتعاون في اوروبا، التي تعد اكبر منظمة للامن الاقليمي في العالم حيث تشمل معظم بلدان اوروبا اضافة الى امريكا وكندا وبعض الشركاء في منطقة اسيا الوسطى، ولذلك فأن القارة الاوروبية ورغم كلما حصل فيها من نزاع في منطقة البلقان تبقى هي المنطقة الاكثر استقرارا امنيا، اقتصاديا ورفاهية على مستوى العالم، وذلك يعود في جزء كبير منه الى الجهود التي تبذلها المنظمة المذكورة، هذا لايعني نسيان الخروقات الامنية الكبيرة التي حصلت في لندن او مدريد او حتى البلدان الاسكندنافية. لكن ذلك لايمثلا فشلا للمعاهدات والاتفاقيات الامنية في اوروبا إذ ان خروقات من ذلك القبيل من المستحيل تجنبها تماما ولايوجد بلد في العالم محصن بشكل نهائي عن الهجمات الارهابية، غير أن نسبة هذه الهجمات ومدى تأثيرها هو المعيار الاهم في الحكم على استقرار المؤشر الامني في القارة العجوز. لكن الاعتداءات الارهابية التي حدثت في النروج وما يخطط له اليمين المسيحي المتطرف تشكل تحديا جديدا للتعاون الامني في اوروبا .. بحاجة الى معالجات من نوع آخر.
جمال الخرسان
[email protected]



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ومصر وقرارات الاجتثاث !
- قصاص على كبد الجاني ألذ من الشهد !
- الجواهري قرن من الشعر و السياسة
- كي لاتختزل اللغة العربية في مراجعة التراث!
- العراقية تقتات على المالكي
- غلطة الشاطر مردوخ!
- الحكومة الفنلندية الجديدة
- خرج للعلاج ولم يعد!
- ساحة مجلس الشيوخ في فنلندا.. نصب يحكي قصة تسامح الشعوب المحت ...
- عرب الاهوار والمادة 140 من الدستور
- اقطاع النواب في زمن الفيسبوك!
- الارهاب .. والتراب!
- في حضرة مظفر النواب
- رسائل سياسية في ميناء !
- غيوم ايسلندية مفخخة !
- عن خطاب اوباما المتوازن
- مجلس التعاون الملكي!
- صحة الدكتاتور مثيرة في جميع الاحوال!
- الجزيرة بلا رأي آخر!
- لقد قطع رأس الافعى !


المزيد.....




- -تطور جديد- و-الثابت في السياسة متغير-.. أبرز التعليقات على ...
- الجيش الروسي يحرر بلدة جديدة في دونيتسك
- المبادرة المصرية تطالب بتعيين قاضي تحقيق مستقل في وقائع النج ...
- -حان الوقت لحماية أمريكا من رئيسها-- نيويورك تايمز
- رحلت فاطمة حسونة وبقيت أعمالها.. مقتل مصورة فلسطينية بعد يوم ...
- صورة طفل فلسطيني مبتور الذراعين تفوز بجائزة -صورة العام 2025 ...
- خبراء الصحة يناقشون التحديات العالمية
- رئيس مكتب زيلينسكي يكشف عن تفاصيل لقاء باريس اليوم
- الخارجية الأمريكية تصف الوضع في أوكرانيا بـ -مفرمة اللحم-
- استمرار التحقيق في قضية دوروف بفرنسا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - ماذا انجزت منظمة الامن والتعاون في اوروبا بعد 36 عاما على نشأتها ؟