أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - يسلمُ النخلُ ويحيا الأشرسي ! ...














المزيد.....


يسلمُ النخلُ ويحيا الأشرسي ! ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3440 - 2011 / 7 / 28 - 21:33
المحور: الادب والفن
    


" كُتبت القصيدة رداً على بعض المتشددين ممن يُحشّدون ضد الحرية الفردية وضد إسلوب حياة دجلة التاريخي ـ يا اُم بغداد من ظرفٍ ومن غنج ٍ .... مشى التبغددُ حتى في الدهاقين ِ ـ لن يقوى أحدٌ من هؤلاء الطارئين على تغيير فرح بغداد وطبيعتها المشاكسة ! ".

1

عتـّقي بغداد خمراً واحتسي
يسلمُ النخلُ ويحيا الأشرسي

5

بغداد اُم النخل والجسور ِ والنوارس ِ
تمرّدي
ضدَ منابر التكفير ِ ،
إصمدي
لاتشربي السُمّ َ بكأس ٍ فارسي
بل إترعي كأس المُدامْ
اُرقصي ، إحْـتـَفـِلي ،
برغم نهج القتل ، والتمييز ، والتغطرس ِ
دوسي على الدفاتر الصفراء والنكراءْ
إياك ِ أن تكترثي بهؤلاء ْ
بزمرة ٍ قد جرّعتنا الموت والأسقام ْ
إنهضي
لتفرحي رغم دعاة الظلامْ
وسارقي بغداد من شبابها ،
من أجمل الأيامْ :
أبو نؤآس ٍ ، جبهة النهر ، وسرجون
وبار الإنتعاش ،
بار النصْر ، والخيامْ ...
بغداد كانت يومها : دار السلام ْ

8

لاتذعني الى زمان طائفي ٍ مومسيْ
مُفـَرق ٍ ، تحاصصيّ ٍ حاقد ٍ تـَجَسُسي

4

عتـّقي بغداد خمرا ً واحتسي
يسلمُ النخل ويحيا الأشرسي

3
بغداد لا تبتهجي بشـُلة "الفراعينْ "
فإنهم تجّارُ دينْ
من زيّفوا وخالفوا وأحرقوا القرآئين ْ
بغداد رشـّي ليلك الملائكيّ َ بالنجوم
بالسُلافة الحمراء ْ
فكلما سكرتِ كلما
مزّقـْتِ كذبة َ الأغبياء ْ
في كون كل فرحة ٍ : "حرامْ "
وكل غنوة نعشقها تخالف " الإسلامْ "

2

بغداد إحتسي
في صحة الرصافتينْ
في صحة الرافدينْ
ولترفعي الكؤوس للسماءْ
بنكهة الجعّة ، بالنبيذ ، بالصهباءْ
وناكديهم بالفرح ْ
لأنهم أعداء كلّ بسمة ٍ
ضدّ الزهاويّ ، الرصافيّ ، الحصيريّ
وضدّ ربّ ِ الشعر ِ والقياثر ِ:
أبي فرات الشاعر الجواهري .
ضد تراث النهر والندمان والمجالس ِ
ضد " زمان الوصل في بغداد والأندلس ِ " !

7

بغداد عاندي ...
تغـَـنـّجي .. تبـَرّجي ...
لاتسمعيهم ... شاكسي
من كذبوا حتى على الله بحُب الجـِنانْ
غايتهم حُبّ ُ الحواري والخمور والغلمانْ
بغداد لا تُستعبَدي
بل قارعي بأجمل الألوانْ
أردية َ الأحزان ْ
وكايـِـدي بالضحكات كل قصّخون ٍ
طائفي ٍ نجس ِ
أهل اللحى أهل الكواتم المسابح المحابس ِ
لم يزهدوا كما يقول نهج الحب والبلاغة ْ
بل سرقوا البسمة َ من مُقـلـَتِك ِ
والماء والشموع من أنهارك ِ
لاترحميهم إضحكي ! ....
تـَهَسْتـَري
بل إسخري
من الظلام الجاهليّ الحجريّ الحندسي
من اُمة القيح ومن حكومة التسوّس ِ
من كلّ حزب ٍ تاجر ٍ مُختلس ِ

21

عتـّقي بغداد خمرا واحتسي
يسلم النخلُ ويحيا الأشرسي

9

بغداد إياك من الرياءْ
عن الرضا عن القبول والخضوع امتنعي
إياك أن تنقرضي في الركض خلف المارقين
سارقي النور من العيون والشوارع ِ
وناسفي الأوطان من كنيسة ٍ لجامع ِ
تيقـّظي ... لا تثقي بالزمر الشريرة ْ
فالكون كل الكون حانة ٌ كبيرة ْ
والخمر لو لم تكنْ الأثيرة ْ
ما اعتــُصِرَتْ كرومُها في الجـِنانْ
الله حتى الله في فضائه نشوانْ
بالحب بالعطف على الانسانْ
فلتحتسي
مادامت التمور في العثوق لاتبـتئسي
ولاتخافي شرطة ً
أو تهربي من حرس ِ
جميعهم سكارى!
كلٌ له سكرتـُهُ ، إفيونـُهُ في خلـَس ِ
كل ٌ له ليلاه بل غلامُهُ في الغلس ِ
بغداد لاتحترسي
بل أثلجي ماءا ً وخمراً واحتسي
وليسلم النخل ويحيا الأشرسي !

*******

26/7/2011

ـ كتبتُ الأرقام أعلاه وأنا طافي ! ..



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميّاتي 4 ...
- مَنْ يتذكر أبا كاترين حسين جابر ؟ ...
- نص محاكمة الشاعر الخطير حسين مردان !
- رسالة من خلدون جاويد إليه !...
- مَهرا ً لعينيها ومحمد علي الخفاجي ...
- الكأس ممنوع ياحسين مردان ! ...
- إحذروا معاداة الشاعر ! ...
- بك َ من عناق الغانيات ِ جراحُ ! ...
- يومياتي 3 ...
- تطبيقات شِعرية على حياة الشبيبة العاطفية ...
- الشاعر حسين مردان يصرخ بوجه الله ...
- تعالوا نشتم الشعب والوطن ! ...
- هل من فتوى لتحريم خلوة الإبن باُمهِ ؟
- - إن النساء َ بذيئآتٌ حقيرات ُ - للشاعر حسين مردان !.
- - على غرار قصيدة أحمد شوقي - ...
- إحتقار المرأة أم دعوتها للتحرر ؟
- - سلوا قلبي غداة َ سلا وثابا - ...
- شاعر يشتهي الرضاعة من ثدي اُمه ِ !!! ...
- يوميّاتي 2 ...
- التغزل بجدار قديم ...


المزيد.....




- وصف مصر: كنز نابليون العلمي الذي كشف أسرار الفراعنة
- سوريا.. انتفاضة طلابية و-جلسة سرية- في المعهد العالي للفنون ...
- العراق.. نقابة الفنانين تتخذ عدة إجراءات ضد فنانة شهيرة بينه ...
- إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025 ...
- بينالي الفنون الإسلامية : مخطوطات نادرة في منتدى المدار
- ذكريات عمّان على الجدران.. أكثر من ألف -آرمة- تؤرخ نشأة مجتم ...
- سباق سيارات بين صخور العلا بالسعودية؟ فنانة تتخيل كيف سيبدو ...
- معرض 1-54 في مراكش: منصة عالمية للفنانين الأفارقة
- الكويتية نجمة إدريس تفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربي ...
- -نيويورك تايمز-: تغير موقف الولايات المتحدة تجاه أوروبا يشبه ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - يسلمُ النخلُ ويحيا الأشرسي ! ...