|
علي الأديب ... والوزارة !!!
حيدر طالب الاحمر
الحوار المتمدن-العدد: 3439 - 2011 / 7 / 27 - 03:46
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
علي الأديب ... والوزارة !!!
لا يخفى على أي عراقي هذه الأيام الحملة الكبيرة التي تشن على السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي والتي يرأسها الوزير السابق السيد العجيلي رئيس لجنة التربية والتعليم في البرلمان مدعوم بقنوات فضائية ابرزها الشرقية وقناة بغداد والرافدين، لعدة أسباب ابرزها إن السيد الأديب هو وزير طائفي وان السيد الأديب لايعلم شيء عن الوزارة التي وكْلها بيد وكيله د. عبد علي الطائي بينما هو منشغل بالسفر والإيفادات، اضافة الى النقل والإحالة على التقاعد لعدة مدراء عامين وعمداء كليات وكذلك لاساتذة وموظفين من مركز الوزارة الى جامعات بعيدة اضافة الى ان هناك تحرشات يعاني منها الطلبة في الاقسام الداخلية في ظل وزارة الأديب، فهذه ابرز النقاط التي وضعها السيد العجيلي في ملف الأديب أملاً بإقصاءه أو إقالته أو محاسبته . وللتعليق على ماورد آنفاً، لايسعني سوى ان أوضح لك سيدي القاريء إني لست ممن استفاد من السيد الأديب بشيء بل العكس والله على ما أقول شهيد، بل اني اقرب للسيد العجيلي منه إلى غيره. وهذه التهم ان ثبتت صحتها فالحقيقة يجب ان يحاسب السيد الوزير حساب عسير امام الله وأمام الناس، والتي سنستعرضها كلها بالتسلسل، فإذا جئنا الى طائفية الاديب فسنجد ان اغلب المسؤولين في الوزارة وهم د.صلاح النعيمي مستشار وزير التعليم العالي وعيّنه الأديب و د.خميس سبع الدليمي مدير عام دائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة، وهي من أهم دوائر بل اكثرها اهمية في التعليم العالي العراقي، اضافة الى د.عمر مجيد مدير هيئة الرأي في الوزارة وهي اعلى وحدة في الوزارة، و الدكتور موفق يحيى حمدون رئيس جهاز الإشراف والتقويم العلمي، اضافة الى الدكتور محمد عبد عطية السراج مدير دائرة البحث والتطوير، والقائمة تطول كلهم من الطائفة السنية فأين طائفية الأديب ؟. لم تعد تنطلي هذه الاساليب الطائفية وطرق تسويقها على احد من العراقيين، سوى المفلسين والتابعين الذين لا هم لهم سوى ملء بطونهم وجيوبهم على حساب جراحات وآلام العراقيين . وبالنسبة لفهم الوزير من عدمه فالسيد الوزير يحمل مؤهل الماجستير في التربية وعلم النفس، فليس بعيد عن التعليم في حياته المهنية، وكذلك بالنسبة للإدارة، وبالنسبة للوزارة صحيح انه لم يدر من قبل اي وزارة إلا انه ليس بعيد عن التعليم العالي نهائياً فقد كان يشغل نفس المنصب الذي يشغله السيد العجيلي الآن في البرلمان، وحتى السيد العجيلي لم يكن يوماً وزير قبل توزره للتعليم العالي العراقي فالخبرة قد اكتسبها من عمله، فلا يعيب الاديب الاستعانة بمن هو اكثر خبرة منه في بعض المجالات فهل نسي السيد العجيلي ان د.عبد علي الطائي قد ادار الوزارة لأكثر من سنة عند انضمام السيد العجيلي لقائمة التوافق السنية التي كان عضو فيها وانسحابهم من الحكومة آنذاك بسبب انضمامه للحزب الاسلامي العراقي في هذه الكتلة ، علماً انه حتى بعد عودته من انقطاع عن الدوام والوزارة لأكثر من سنة اخذ رواتبه ومستحقاته المالية كاملة بدون أي نقص بجرة قلم كونه الوزير الذي لا راد لقضاءه احد، وإلا الإنسحاب، ولم ينال السيد الوزير المنسحب اي فائدة او مطلب سياسي واضح، بل أضروا وزاراتهم ضرراً كبيراً، فنال وزارة التعليم السوء الأكبر للوزارة وللعلم والمتعلمين في العراق وبخاصة المشمولين ببرنامج البعثات الدراسية التي الغيت اغلبها من قبل الجامعات الاجنبية لعدم التزام الجانب العراقي بها مع استيفاء اجور الجامعات الاجنبية كاملة وكل هذا بسبب الانسحاب السني من قبل السيد العجيلي وعدم توقيع الكتب إلا من قبل السيد الوزير!!!. وبالنسبة للسفريات التي قام بها الأديب فلا تختلف بشيء عن ما قام به السيد العجيلي سابقاً لخدمة الوزارة والتي لم تطبق واحدة منها في شيء، بل بالعكس فقد سعت هذه الوزارات والجامعات الاجنبية الى مد يدها الى التعليم العالي العراقي و التوقيع الملزم للاتفاقيات وتطبيقها تطبيقاً فعلياً ليس على الورق فقط، ليستفاد منها الجانب الوزاري العراقي. اما بالنسبة للتنقلات والاحالات على التقاعد وحتى الفصل والعزل فهو حق مشروع كفله الدستور والقانون للوزير، وحسب ماترتئي اليه المصلحة العامة للوزارة، فلا ضير ولا اشكال بها نهائياً أما اذا كان المقصود بالإقصاء الذي تم للسيد مفتش عام الوزارة السيد عبد المجيد عبد الحميد الراوي وهو العين واليد اليمنى الطولى للسيد العجيلي وعزله فقد صدر هذا بأمر ديواني من رئاسة الوزراء . وذلك لاتهامه بالفساد الاداري والمالي والوظيفي. مع العلم ان السيد الراوي هو عم مناف عبد الرحيم عبدالحميد الراوي المعروف بوالي بغداد في ما يسمى بتنظيم دولة العراق الاسلامية، والذي اعترف بإمتلاكه للتصريحات التي تؤهله للمرور والخروج في اي من دوائر الدولة والصادرة من وزارة التعليم العالي، فمن أين حصل عليها والي بغداد ؟ . ولا أعرف هل له علاقة بدخول مادة T.N.T شديدة الإنفجار للوزارة ؟. اما اذا كان يقصد نقل اشخاص من مركز الوزارة الى خارجها، فتم ذلك من خلال اكتشاف السيد الأديب لمعلومات لدى موظفين في مكتبه في الوزارة قد تم تسريبها من الوزارة الى محضر السيد العجيلي في البرلمان وهي معلومات سرية تخص الخطة العلمية للوزارة وطريقة تنفيذها، فهل يمكن لأي شخص ان يترك اعداء له يديرون أعماله ؟. وبالنسبة للأقسام الداخلية والمعاناة التي يعانيها طلبتنا، فلم تكن صنيعة الاديب ولا وزارته بل هي تراكم ونتاج الوزارة السابقة التي كان يتوزرها السيد العجيلي ففي تقرير هيئة النزاهة الأخير والذي نص : ( ورغم المبالغ الضخمة التي صرفت على الاقسام الداخلية في جامعات بغداد والمستنصرية والتكنولوجية والنهرين وهيئة التعليم التقني على اعادة تاهيل تلك الاقسام الا انها لم تنفذ ... في موعدها المقرر ولم تنتهي اعمال الصيانة فيها بالرغم من مضي اكثر من ثلاث سنوات على المباشرة فيها ). وإن وجدت هناك بعض الأعمال المنافية للأخلاق والقانون فلا أعتقد إن احد من المسؤولين يترك هكذا اشياء بدون ردع أو حساب ، فمابالكم بالسيد الأديب الذي هو بالأساس متهم بأسلمة الجامعات والمعاهد العراقية إذا كانت تهمة ، فمن باب نجده يتهم بهكذا تهم ومن باب آخر نجدهم يتهمونه بالإنفلات واللامسؤولية الأخلاقية، فهل هذا لهذا بشيء؟. وفي الختام لايسعني سوى ان أدعوا الباري القدير ان يحفظ العراق وشعبه من الأنانيين ودعواي للسيد الأديب ان يسير على خطاه بتطهير الوزارة من الأرهابيين والفاسدين والمنافقين الذين لولاهم لكان العراق بأحسن حال منه الآن، ونصيحتي للسيد العجيلي إبن عمنا ان يعمل بتجرد وإخلاص بعيداً عن الحزبية والطائفية المقيتة هداه الله وايانا من كل شطط .
#حيدر_طالب_الاحمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجواهري يشكر ... جوجل
-
ج2.سلسلة أشهر اليهود العراقيون
-
سلسلة أشهر اليهود العراقيون
-
مرثية قاسم عجام
-
التغييّر بالمنصة
-
أحلى صباح في حياتي
-
التعليم العالي العراقي وفشل المرحلة
-
المشهد الأخير
-
رسالة إلى وزارة الصحة العراقية لطفاً بالعراقيين
-
الرسائل الالكترونية المفخخة
-
السجن
-
المفوضية المستقلة في العراق وانقيادها!
-
تمويل الانتخابات العراقية
-
التعليم الالكتروني وفوائده
-
المسيب عشق الفرات
-
الهنود والتكنلوجيا
-
الحضارات القديمة والعولمة
-
المقاومة
-
صباح جديد
-
الرسائل الالكترونية المحتالة
المزيد.....
-
فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار
...
-
دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن
...
-
لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
-
لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
-
قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا
...
-
التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو
...
-
Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
-
اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
-
طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح
...
-
إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-
المزيد.....
-
اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با
...
/ علي أسعد وطفة
-
خطوات البحث العلمى
/ د/ سامح سعيد عبد العزيز
-
إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا
...
/ سوسن شاكر مجيد
-
بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل
/ مالك ابوعليا
-
التوثيق فى البحث العلمى
/ د/ سامح سعيد عبد العزيز
-
الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو
...
/ مالك ابوعليا
-
وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب
/ مالك ابوعليا
-
مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس
/ مالك ابوعليا
-
خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد
/ مالك ابوعليا
-
مدخل إلى الديدكتيك
/ محمد الفهري
المزيد.....
|