الحزب الشيوعي العمالي العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 3438 - 2011 / 7 / 26 - 20:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اصيب المجمتع البشري بصورة عامة والاوروبي بصورة خاصة بالذهول جراء العمل الارهابي المروع في وسط اوسلو عاصمة النرويج وجزيرة أوتويا، وهو العمل الذي اقدم عليه المواطن النرويجي بيهرينغ بريفيك (32 عاما)، ذو ميول النازيين الجدد. ان هذه العملية الارهابية تؤكد مرة اخرى، ان الارهاب بصورة عامة في هذه المرحلة التي يتعفن فيها النظام الراسمالي وحكمه، احد افرازات سيادة النظام الراسمالي وسلطته البغضية على الصعيد العالمي حيث الحروب، الدمار، الفقر، البطالة، الكراهية القومية والدينية، النفاق و الخداع، وانتاج واعادة انتاج الافكار و التقاليد والاخلاقيات البالية والمتخلفة على الصعيد العالمي.
بعد 22 من تموز الجاري، حيث تمت العملية الارهابية في النرويج، تغيرت لوحة العالمية بصدد الارهاب و الارهابيين. واكدت العملية هذه ان الارهاب الاسلامي والارهاب النازي واليمينيين الجدد يستلهمون قواهم من نفس وجود نظام الراسمالي و ما ينتجه من دمار على كافة الاصعدة السياسية والفكرية والاخلاقية. ان ارهاب الاسلام السياسي وارهاب اليمينيين الجدد تؤامان ويولدان من رحم هذا النظام البالي المناهض للانسان. الاسلام و المسيحية لوحتان وإطاران لابراز الدمار الارهابي. كلتاهما من افرازات وتناقضات النظام السائد واغتراب الانسان فيه.
ليس بوسع الحركات البرجوازية وطبقتها و أحزابها القومية والمسيحية و الاشتراكية الديمقراطية في اوروبا، ان تقف بحزم وعزم بوجه هذه الارهاب و الارهاب بصورة عامة، كما برهنت السنوات السابقة سواء أكان على الصعيد العالمي او الاوربي. ان القوة الوحيدة التي بامكانها ان تحرر المجتمع من براثن النظام الراسمالي و ارهابه وفقره و بطالته و دماره وحروبه وكراهيته، هي القوة المنظمة للطبقة العاملة وحزبها الطليعي، والظفر بالسلطة السياسية و بناء الاشتراكية كبديل عن النظام الراسمالي السائد.
في الوقت الذي يدين الحزب الشيوعي العمالي العراقي بشدة هذه العملية الإرهابية، يعزي عوائل ومحبي الضحايا والمجتمع النرويجي، ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟