ثائر الناشف
كاتب وروائي
(Thaer Alsalmou Alnashef)
الحوار المتمدن-العدد: 3437 - 2011 / 7 / 25 - 21:49
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
منذ أربعة أشهر ، تاريخ انطلاق ثورة الكرامة السورية ، ونظام العصابة المحتلة يطالعنا من حين لآخر بعزمه لسن قوانين تتعلق بالأحزاب والإعلام والانتخابات ، وقبل هذا التاريخ سئم الشعب السوري من سماع أسطونة مشاريع القوانين المشروخة .
والسؤال الذي يطرح نفسه قبل التعليق على مشاريع القوانين ، هل ثمة احترام للقانون في مزرعة آل الأسد ، حتى يخرج علينا إعلام العصابة الفاجر ويبشرنا بتلك المشاريع الواهية ؟ ألا يعني طبخ هذه القوانين على عجل ، إقرارٌ رسميٌ كاملٌ بأنه لم يكن في سوريا طيلة حكم العصابة المحتلة ، لا أحزاب ولا إعلام ولا انتخابات ؟ إذن كيف لعاقل أن يصدق مزاعم تلك العصابة المسلحة ؟.
ألم يُصدر رئيسها ، رئيسُ العصابة ، عفواً عاماً مكررا لمرتين في خطابيه الأخيرين ، وأجهزة قمعه لم تفرج حتى الآن عن سجناء الرأي والضمير الذين تكتظ بهم زنازين العصابة المحتلة ، بل ولازالت تواصل عمليات الاعتقال والسطو المسلح على البيوت والأحياء الآمنة كما حصل في بلدة الجيزة في ريف درعا ، وكذلك للنشطاء الثلاثة من عائلة صهيوني في بلدة بانياس الساحلية .
نظامُ العصابة يكذب على الطريقة النازية ، حتى يصدقه الآخرون ، لكن أكاذيبه لم تعد تنطلي على أحد من السوريين ، لم تعد تنطلي حتى على الأطفال الذين واجهوا تلك الأكاذيب ببراءتهم الوادعة التي ألهبت حماس الجماهير الثائرة وأحرقت كبد العصابة .
إن مشاريع الأسد الوريث ، هي مشاريعُ القتل والاعتقال والتنكيل الوحشي بجثث الجرحى والشهداء ، مشاريعُ تطويق المدن بغرض تقطيع اوصالها ، مشاريعُ حصار القرى والبلدات ومعاقبتها بمنع الخدمات الأساسية عنها كالماء والكهرباء والاتصالات ، مشاريع الفتنة الطائفية والتحريض على الاقتتال الطائفي ، مشاريع التخريب المتعمد لمنشآت البلاد ومرافقها العامة ، كتخريب سكك القطار وتفجير أنابيب النفط والعبث بالمساجد والكنائس ، مشاريع الكذب والدجل التي تلهج بها أبواق العصابة .
هذه هي مشاريع العصابة المحتلة ، وما خفي منها اعظم مما ظهر ، لكن مهما أخفت العصابة وأبطنت من مشاريعها الخبيثة ، ، فإن ثورة الكرامة فضحت زيفها وأماطت اللثام عن وجهها القبيح .
فالثورة سائرة على طريق الحرية والكرامة ، مهما كثرت مشاريع العصابة المحتلة وتعددت .
#ثائر_الناشف (هاشتاغ)
Thaer_Alsalmou_Alnashef#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟