حامد الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 1024 - 2004 / 11 / 21 - 12:21
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
إلى روح الشهيد وضاح حسن عبد الأمير
حامد الحمداني 20/11/2004
يوم الشــهيد تحــيةُ وســــــــلامُ بك والنضـالُ تُؤرخ الأعــوامُ
بك والضحايا الغرُ يزهو شامخاً علم الحسـاب ِ وتفخرُ الأرقــامُ
بك يُبعــثُ الجـيلُ المحتمُ بعــثهُ وبـك القــيامةُ للطـــغاةِ تقـــامُ
صـفاً إلى صفٍ طــغامٌ لم تــذقْ ما يجرعون من الهوانِ طغامُ
يـوم الشهيد طـريق كل مناضلٍ وعــرٌ لا نصــبٌ ولا أعــلامُ
يا نـائماً والمــوت ملئ جــفونه أعلمن من فارقت كيف ينامُ ؟
الجواهري الكبير
نعم أيها الشهيد المناضل الشجاع الرفيق سعدون ، وأنتم أيها الرفاق الأبطال
الشهداء المرافقين نوزاد توفيق و حسيب حسن ،أنتم من يصنع تاريخ النضال
من أجل بناء عراق جديد ، عراق الديمقراطية والحرية والفيدرالية ، عراق
ينعم فيه شعبنا بحياة حرة كريمة وعيش رغيد .
أنتم أيها الشهداء الأبرار من خططتم بدمائكم الزكية طريق الحرية للعراق ،
أنكم أحياء بيننا ترفرف أرواحكم الطاهرة حولنا تذكرنا ليل نهار بتضحياتكم الجسام من أجل تحقيق شعار حزبكم المناضل :
وطن حرٌ وشعب سعيد
أن أرواحكم هذه الأيام تعانق قافلة الشهداء من رفاق حزبكم الذين مضوا في
هذا الطريق ،طريق النضال من أجل حرية وطنهم ،وسعادة شعبهم ، الطرق
الذي عبده الرفيق الخالد باني الحزب فهد ورفيقيه حازم وصارم ، وسار على دربهم الرفاق الخالدون سلام عادل وجمال الحيدري ، ومحمد صالح العبلي ، وعبد الجبار وهبي ، وطالب عبد الجبار ، ومحمد حسين أبو العيس ، وحسن عوينة ، وجور تللو،وعزيز الشيخ ،وشريف الشيخ ، وحمزة سلمان ، ولطيف الحاج ، والمئات من رفاق الحزب الـــذين صمدوا أمـام أشنع أـنواع التعذيب الجسدي والنفسي على أيدي عصابات انقلاب 8 شباط الفاشي ، ونظام طاغية العصر صدام حسين .
ألا شلت أيدي القتلة المجرمين الذين اغتالوكم بأسلوب الجــبناء الأنذال ،وأنتم
في الطريق للإلتقاء بعوائلكم في كردستان بمناسبة عيد الفطر .
كنت أتمنى أن يكون النزال مع هؤلاء القــتلة على ســاحة المعارك التي كنتم تخوضونها بكل بطولة وإقدام أيام حرب الأنصـار ضد نظام الطــاغية صدام
لم تكونوا قد شعرتم ولو للحظة واحدة بالخوف أو الجبن من جبروت قــوات النظام العراقي ،بل كنتم تخترقون صفوفه بكل شجاعة وإقدام ،وعندما استطاعت قوات النظام اجتياح كردستان بعد ضربها بالأسلحة الكيماوية رفضتم الإنسحاب نحو الحدود الإيرانية وكان قراركم التسلل نحو الداخل من أجل تجمع صفوف الحزب وبناء التنظيمات على الرغم من تلك الظروف البالغة الصعوبةوإجراءات الفاشية التي لم يشهد لها العراق مقيلاً من قبل .
هكذا كانت مواقفكم الشجاعة التي سجلها لكم حزبكم بمداد من دماء الشهداء .
المجد والخلود لكم أيها الشهداء الأبرار
والنصر والظفر لشعبنا العراقي على قوى الطغيان البعثي الفاشي وحلفائه من قوى الظلام .
والخزي والعار للقتلة المجرمين أعداء شعبنا .
#حامد_الحمداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟