أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - وليمة الملائكة .. الهوية الحقيقية لكابريال















المزيد.....

وليمة الملائكة .. الهوية الحقيقية لكابريال


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3435 - 2011 / 7 / 23 - 22:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


( الصاعقة التي لا تبقى ولا تذر ، الفيضان الذي يسوي الدنيا غمرا ، الحياة المجيدة تولد من موت لائق .. سوى الذهول وصحوة القلب الذي غفا على أنغام الرعاة والفتح القديم والدوران الأبله حول الحجر الأســـود .. )
كلمات لمهيار الباهلي ، رواية وليمة لأعشاب البحر ، حيدر حيدر

( 1 )
قبل الدخول في موضوع المقالة الرئيسي لا بد من تعريف ما هي الهلوسة من ناحية الطب النفسي والهلوسة مصطلح إنكليزية و لها مقابل في اللغة العربية كلمة خيالات وتعني الكيفيات الحسية الوهمية ، وهي عبارة أدراكات حسية دون وجود مثير خارجي لها وتتحول إلى انطباعات ذهنية داخلية ، الهلوسة أحد أهم أعراض تطور الاضطراب العقلي ( الفصام العقلي والكآبة العالية الشدة ) ومن جانب آخر تترافق الهلوسة مع بعض الأعراض المرضية ذات المنشأ العضوي مثل الارتفاع في درجة الحرارة ..
تنقسم الهلوسة إلى أنواع حسب نوع الحاسة المثارة منها :
- الهلوسة البصرية : أكثر أنواع الهلوسة شيوعا بين مرضى الاضطراب العقلي كرؤية المريض أشخاصا لاوجود لهم والتكلم معهم بشكل طبيعي وهذا النوع من الهلوسة يعتبر علامة رئيسية في الطب النفسي على تطور الفصام العقلي إلى مراحله النهائية .
- الهلوسة السمعية : نوع نادر من الهلوسة ويتمثل بسماع أصوات وحوارات مع أشخاص لاوجود لهم على أرض الواقع ، وعلى النقيض من النوع الأول يكون الإدراك العقلي أكثر ، تظهر الهلوسة السمعية مرفقة غالبا مع الكآبة .
- أنواع أخرى : أنواع أخرى من الهلوسة تتمثل بالحواس الأخرى وأكثرها بالجلد، وهي ثانوية وهي قليلة الظهور جدا تترافق مع اضطرابات عقلية خفيفة الشدة مثل القلق والرهاب والكآبة الخفيفة الشدة .
القرن التاسع عشر كان الميلاد الحقيقي للطب النفسي وفي تلك اللحظة ميز العقل البشري بواسطة الأبحاث الطبية على كون الهلوسة من أهم أعراض الاضطراب العقلي وأحيانا أخرى الاضطراب النفسي في أعلى شدة له .. ولكن المشكلة الحقيقية هي قبل ذلك التاريخ في طريقة فهم الاضطراب العقلي .. مثلا كان مرض الصرع يفسر ولغاية القرن التاسع عشر على أساس كونه روح شريرة تسكن المريض وعلاجه الوحيد التفاهم مع ذلك الشبح الزائر لكي يرحل بسلام من جسد هذا المريض وفي الهند عتبر الصرع لحد هذه الأيام حالة توحد الجسد مع القوى السماوية !!! .. والهلوسة تعتبر من علامات الاتصال المقدس مع عوالم أخرى بشكل لاإرادي من قبل الشخص الذي يعاني من تلك الحالة .
الكل يعرف بأن التفكير السحري والأسطوري كان هو السائد على البشر لغاية القرن التاسع عشر ، القرن الذي أزاحت فيه ثورة إنكلترا الصناعية ذلك التراث القذر الذي ساد طوال آلاف السنين .. خلال عصور الظلام كانت الهلوسة نعمة إلهية لا تأتي لكل إنسان .. نعمة تقدم لها الصلوات وأدعية الشكر ؟!!

( 2 )
تعريف اللاشعور الجمعي ..
صاغ عالم النفس كارل غوستاف يونغ كذلك مفهوم اللاشعور الجمعي وقصد به ردود الأفعال التي يشترك فيها الناس جميعاً منذ أن وجد الإنسان على وجه الأرض. فنحن نستجيب للموت بالحزن والبكاء وللولادة بالفرح، وعلى الخطر بالهرب أو الهجوم. وجميع ردود الأفعال هذه لا نتعلمها وإنما تولد معنا، ولكنها كذلك غير موروثة، وإنما منقولة لنا روحياً. ويرى يونغ أن كل إنسان يحمل معه تاريخ كل أجداده الأوائل من خلال التناقل الروحي. ويستشهد يونغ على ذلك من خلال أن جميع الشعوب تمتلك تصورات متشابهة حول السحرة مثلاً أو حول المحاربين العظماء أو الحكماء، ويرى أن هذه النماذج التي نجدها لدى كل الشعوب والتي يطلق عليها تسمية النماذج البدئية أو الأولية هي جزء من اللاشعور الجمعي الذي تشترك فيه البشرية.
المصدر : الدكتور سامر جميل رضوان

( 3 )
نبدأ بالكتاب المقدس في عهده القديم والجيد ونرى قصص كثيرة لأنماط من الأدب الرؤيوي القائم على مسلسل لا ينتهي من حوارات ولقاءات مع شخصيات تسكن عوالم عليا تستطيع السفر والتنقل بين العالمين بشكل سهل ، كان السيد كابريال أو جبرائيل ذاك الملاك الرسول بين الله وأنبيائه الذي تكرر في الديانات الثلاثة في دور بطولة لا ينافسه أحد عليه ..
من هو السيد جبرائيل في الحقيقة ؟؟
شخصية هذا الملاك حيرت كل باحثي الميثولوجيا وخصوصا تكراره في نفس الملامح في أغلب الكتب المقدسة ،
ولا يعطي لنا هؤلاء الباحثين أجابه مقنعة عن الهوية الحقيقية لهذا الملاك الذي يمتلك سبعين جناح كما يصفه النبي محمد في رحلته الفضائية ( الإسراء والمعراج ) عندما قابل الله وجها لوجه في غرفة نومه الخاصة ؟؟!!
وهو نفسه الملاك الذي زار محمد في الغار وبشره بالنبوة والرسالة واختياره خليفة لله الواحد القهار على كوكب الأرض ..
جبرائيل كما يقول القرآن التقى بالسيدة مريم وخرجت بعد اللقاء وهي حامل ولا أحد يعرف لحد هذه اللحظة كيف فعل السيد جبرائيل ذلك ؟؟!!
جبرائيل كان نفسه معلم النبي موسى لكل التشريعات التي خرج بها بعد أربعين ليلة كان قد قضاها موسى مع السيد الملاك الرسول ، لماذا رقم أربعين بالذات ؟؟!!
بعد النبي محمد لم يزر جبرائيل كوكب لأرض لأحالته على التقاعد على ما أعتقد ..
جبرائيل كان برأي الشخصي يمثل هلوسة مشتركة تنتقل عبر اللاشعور الجمعي لمجموعة من البشر الذي كانوا يعانون من حالات مركبة من كآبة شديدة وفصام عقلي بسيط طوال عصور الظلام القديمة من الطبيعي جدا على بشر يمتلك حساسية مرهفة وخيال واسع أن يعانوا من تلك الأعراض .. السيد يسوع عاصر عبادة الإله ( بعل ) في بعض مناطق سوريا الذي كانت قرابينه الخاصة على شكل أطفال أحياء رضع يلقون في محرقة تقديسا لهذا الإله .. السيد محمد عاصر هو الأخر ظاهرة وأد البنات وهي عبارة عن دفن الطفلة الرضيعة وهي حية خوفا من العار الذي قد تجلبه عندما تكبر ..
مثل تلك المشاهد الوحشية تؤدي في النهاية إلى كآبة حادة بكل ما تحمل من أعراض كالقلق والأرق ليلا وسؤ الشهية واضطراب التفكير والانطوائية ، واليوم وفي أرض العراق يعاد المسلسل من جديد تقدم القرابين لرب القرن العشرين ( بعل الجديد ) هذا الرب الذي يبتسم عندما طقوس الذبح وقتل الأطفال بالجملة باسمه ..

( 4 )
ولأن جبرائيل تقاعد عن العمل لكان الآن أول الزائرين في غرفتي الصغيرة ؟؟!!



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنس في بابل
- خرساء تكتب مذكراتها الأولى .. قصائد
- الرحلة الأخيرة للسيدة شيلان
- لن أعمل أميرا للمؤمنين
- نيتشه .. سيدا للنسور
- الدوبامين وشيء أخر بعضه رائع
- سوريالية نسر أعمى
- عن المايتكوندريا وأشياء أخرى ...
- كتابات أولى لملاك أبكم .. قصائد
- الزمن الغير المحدب .. الزمن العراقي
- معراجه الأخير ... قصائد
- أنفلونزا فلسفية
- عن حادس وعني وعنكم
- الجين الأناني بطبعة عربية !!
- الغراب شاعرا وضائعا
- بشار الأسد بين ريتشارد الثالث والنرجسية الاقتصادية
- مصطلح أل SHIN في الباراسيكولوجي
- باراسيكولوجي الأقامة في نقطة الخطأ
- شيزوفيرينا الجوع .. قصة قصيرة
- القذافي .. تحليل نفسي متواضع


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - وليمة الملائكة .. الهوية الحقيقية لكابريال