زوووم 5

خضر محجز

الحوار المتمدن-العدد: 3434 - 2011 / 7 / 22 - 09:11
المحور: الادب والفن
    

فحولة:
الفن الحقيقي نشوة تكثف قوة المبدع في (افتراع) مادته، وإرغامها على تقبل ما (ألقاه) فيها. النصوص نساء منتشيات. وأي نص لا يفحّ بقوة الغريزة، لا يسمى نصاً، لأنه مجرد بصبصة من عنّين.
النملة والجبل:
بعد أن وصلت النملة إلى قمة الجبل، قالت له: "أنا أقوى منك، لأنني علوت على ظهرك".
قال الجبل: "وهل كل من صعد على ظهور الآخرين أصبح أقوى منهم؟".
جعل:
الجعل حيوان مقدس لدى الفراعنة، ليس لأنه يستطيع دحرجة عشرة أضعاف وزنه من الخراء فحسب، بل لأن وضاعة أصله لم تمنعه من محاولة الطيران.
عبودية:
يقول سپينوزا: "الأحرار، فقط، يكونون في غاية الامتنان بعضهم إلى بعض". لأن شعور العبد بأنه خاضع لإرادة أعلى منه، سيجبره يوماً على الغدر بمن كان عليه أن يفي لهم بما تعهد به. والنتيجة: كما يقول أرسطو: "إن العبد يفتقر تماماً إلى ملكة التفكير والتأمل": فلا تفكير بلا حرية.
ليث:
حين أراد أحدهم أن يتراجع عن توقيعه، على بيان تأييد الثورة في سوريا، كتب ما يلي: "موقفي (الليثي لا الأرنبي) أنني مع سوريا معافاة وآمنة، ولأولادها السلامة، أي كانت جغرافية ومذهبية وفكرية وأمكنة وجودهم داخل حدائق الياسمين، ولن أكون مع سوريّ ضد سوريّ، فلست أنا من يقطع الورد ويتباكى على موته!!!". لا تعليق لي على كلام (الليث).
نباح:
الكاتب طفيلي الصفوة الحاكمة، كما يقول سارتر. من هنا فليس غريباً أن ينبح الكلب على سيده إذا ما منعه (العظمة).
جوهر الخيانة:
كثير من المثقفين الفلسطينيين يترددون في إعلان مواقفهم، في دعم الحرية، خوفاً على منحة متوقعة.. متوقعة فقط!. موقف فهمه لينين جيداً، حين قال: "إن المثقفين هم أقدر الناس على الخيانة، لأنهم أقدر الناس على تبريرها".
عادتان:
لي عادتان لا تتخلفان: التعرض لغدر (الهتايك)، وانتصاري في الجولة الأخيرة. فرغم أن عامل النكيون كان يضربني في الزنازين، إلا أنه لم ينجُ من الشعب الفلسطيني الذي قطعه إرباً، ثم تُركه لحاوية القمامة.
حرب:
حتى لو قبل الجمال أن يتعايش مع القبح، فلن ينعم بالسلام، لأن مجرد وجوده شاهد على قبح القبيح.
شرف:
لن تكون العمالة لأجهزة الأمن وظيفة شريفة، حتى في دولة عمر بن الخطاب.
إلى الجحيم:
الكاتب الذي لا يكتب لنصرة حق أو لدحض باطل.. الكاتب الذي يقف على مسافة واحدة من جميع القضايا.. الكاتب الذي لا تشتعل صفحاته شوقاً أو عنفاً أو قرفاً.. الكاتب الذي لا يحب ولا يكره ولا يشمئز ولا يحتقر.. الكاتب الذي يعيش في ظل الاحتلال ثم لا يسأله الحاكم العسكري ولا يستدعيه.. الكاتب من هذا الصنف عليه أن يذهب إلى الجحيم.

#خضر_محجز (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات