أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي الحمداني - ما هكذا يا ساسة العراق تورد الابل














المزيد.....

ما هكذا يا ساسة العراق تورد الابل


سامي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3433 - 2011 / 7 / 21 - 19:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




بالامس القريب، أي قبل ثمان اشهر توصل فطاحل السياسة في العراق الى حلا سحريا لتشكيل الحكومة، كان ذلك بعد سجالا مريرا ..على من هو صاحب الأحقية في تشكيل الحكومة دام ثمان أشهر أيضا.

في ذلك اليوم .. اقصد الأمس القريب ، تفتحت أدمغة بعض الساسة الكبار.. أي أصحاب الأدمغة الكبيرة .. أي بالعراقي من نوع ( أبو أدماغ ).. تفتحت و وضعت أسس لتشكيل الحكومة من 42 وزيرا ... اكبر وزارة في تاريخ العراق.. وبما ان تاريخ العراق يمتد من أيام السومريين .. يعني هذه الأدمغة تجاوزت أدمغة بُناة الحضارة الأوائل.

الاحتياجات التي وضعت على اساسها تشكيل الحكومة هي كالتالي

النفط هو المصدر المالي الوحيد الان في العراق.. لذلك الرجل الذي يتصدر هذه الوزارة يجب ان يكون من النوع الدي يغتسل بالنفط صباحا ويسبح بالبنزين مساءا ويتعطر بالغاز ليلا ...

الكهرباء في العراق العظيم وايراتها شابكة ولايحلها حتى حلال المشاكل... اذاً وزير كهربائي من النوع الذي يلعب بالوايرات لعب ... يضع الحار على لسانه ولا يتكهرب ...وزير يشد من همته ويجعل من صيف العراقيين اللهاب بردا وسلام...

والعراق بحاجة لوزير طاقة صاحب همة وطاقة قادر على نقل العراق من عصر الظلمات الى عصر الطاقة ...

وبعد ثمان اشهر من تشكيل الحكومة وعملاها الدءوب في زيادة مآسي العراقيين من دماء تُسفك ..واموال تُنهب و وثائق تُحرق
و بطالة تتسع .. الخ..الخ .. الخ..الخ.. الخ..الخ.. الخ..الخ.. الخ..الخ.. الخ..الخ
أقول بعد ثمان اشهر عجاف تكتشف نفس هذه الادمغة ونفس منظري تشكيل الحكومة ان :
- وزارة النفط سهلة القيادة لان النفط يجري في الانابيب الى السواحل في الخليج العربي او المتوسط وابوك الله يرحمه ...
- الكهرباء استنفذت كل تخصيصاتها المالية والتي تجاوزت أربع مئة مليار دولار بسبع سنوات حسب تصريح للنجيفي رئيس البرلمان وليس هناك ضرورة ملحه للكهرباء طالما المولدات الاهلية و المنزلية كافية و موفية
- اما الطاقة فالوطن ليس بحاجة لجهد وطاقة طالما البلد يسير بقدرة ربانيه
اذاً تُشطب اسماء هذه الوزارات و تُدمج في وزارة واحدة... سموها ما شئتم ...

على ضوء هذه الرؤى الجديدة ابتسم الحظ من جديد لهذه الدمغة قي ايجاد حلا لترشيق الحكومة ( السمينة ).. فانبرت على طريقة انيوتن وجدها...وجدها

- - وزارة السياحة .. السياحة في العراق سايحه .... تشطب
- وزارة البيـئة .. البيئة عفنه .....تشطب
- وزارة الدولة لشؤون المرأة...المرأة لابسه عبايتها وگاعده بالبيت ..... تشطب
تدمج الوزارات في وزارة واحدة ... سموها على هواكم

- الإسكان ... شغلتها عويصة ... تشطب
- المواصلات .. الطرق خربانه ... تشطب
- الموارد المائية..الأنهر يابسة ...... تشطب
تدمج الوزارات في وزارة واحدة ... سموها على كيف كيفكم

- العمل ....الناس عطاله بطاله .... تشطب
- الشؤون الجتماعية ..هوسه بهوسه ... تشطب
- والمهجرين .. ليس هناك مهجرين حقيقيين في الداخل او الجارج .. تشطب
تدمج الوزارات في وزارة واحدة ... سموها على راحتكم

وزراء الدولة .. بدون حقيبة .. وزارات الرفاهية...و التجوال في المحافظات و خارج القطر.. تشطب على مضض

لا اريد الحديث عن كمية الاموال العامة التي هُدرت.. ولاعن الرؤية المرحلية او الاستراتيجية لدى تلك الأدمغة في تشكيل مثل هكذا حكومة .. بذلت الوقت وجهد والدماء وتركت البلد دون مؤسسات عاملة لمدة 16 شهرا لتصل الى تشكيل حكومة وتأتي لتقول انها اكتشفت ان التشكيلة بهذه الطريقة كارثة وغير عملية ... لا والأدها من ذلك ان جميع المسئولين الكبار ادعوا في لقاءاتهم التلفزيونية انهم حذروا من حكومة بهذا العدد... لكن من تكون تلك الدمغة التي فرضت على الشعب حلول مدمرة .. .هل هي ادمغة الشيطان الاكبر ام الشيطان الاصغر.



#سامي_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوني جورج : هل سنضايق أحدا !
- دوني جورج وخبرتنا في خسارة المبدعين
- دعاء الفيسبوك
- أنا من البلد ديه !!
- نفاخات وفرارات !!
- الآنسة كوندي
- تلك الغانية
- عصافير أم غِرْبان أم صقور
- مَن يحقق للعصافير أحلامها ..؟؟
- لقاء علاوي - المالكي و حديث العين للعين
- عندما يرخص النهد...وبقايا الجسد
- عندما يرخص الجسد
- لكي لا يكون المولد بلا حمص
- اليهود العراقيين ...وصواريخ صدام ..و الالوسي
- الذي يخاف من الذئب.. يطلع له
- تزوير مقابل تزوير
- الهيئة التي دعمت علاوي
- دار لا يسلم منها إلا فيها
- قرارات ليست في وقتها
- مطارق الحقد


المزيد.....




- السودان: غوتيريس يدين تواصل تدفق السلاح والمحاربين ويدعو لوق ...
- مصر.. فيديو لفرد شرطة يتشبث بسيارة والداخلية تكشف السبب
- ولي نصر لـCNN: الولايات المتحدة قد تبدأ حربًا مع إيران لكنها ...
- العيون تتنفس!.. علماء يكشفون عن رابط غامض بين التنفس والبصر ...
- قنبلة جرثومية موقوتة في غرف نوم الصغار!
- MSI تطلق واحدا من أفضل حواسب الألعاب المحمولة
- الملح وتأثيره غير المتوقع على الصحة العقلية
- ثورة في الطاقة الخضراء.. اختراع بطارية تشبه معجون الأسنان يم ...
- الفاشر تحت الحصار، بي بي سي تهرّب هواتف من المدينة لكشف معان ...
- مصادر دبلوماسية تكشف أن الجولة المقبلة من المحادثات النووية ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي الحمداني - ما هكذا يا ساسة العراق تورد الابل