أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حسين الداغستاني - قوة الروح














المزيد.....


قوة الروح


محمد حسين الداغستاني
صحفي وشاعر وناقد


الحوار المتمدن-العدد: 3433 - 2011 / 7 / 21 - 19:24
المحور: الادب والفن
    



الإيمان كالأمل ليس رؤية للمستقبل بل رؤية الـ"حاضر" الذي سيولد
أريك فروم / ثورة الأمل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



لم تكن تلك التنهدات والدموع البخيلة التي كانت تلتمع في أطراف عينيك تمر دون إسـتغراق ٍ
عميق وشــعورمتنامي بالأسى لما يمكن أن يلحقه المحب من أذى بمن أحَـبْ , بل وأتساءل الآن جيـدا ً
بعـد كل تلك السنين كيف كنـا نمارس القسوة في الوقت الـذي كنا ندعي فيه العكس ونجتهد في التعبير
عـن المكنون مـن الحنان والترويج للـرقة ؟

إنه الأضداد إذاً تلتقي في المربع المشترك ، وترسم لنا دواخلنا اللامرئية ومشاعرنا المكسوة
بالبراقع والأكسسورات والألوان البهيجة ، وتثـير فينا دوافـع الفعـل نحـو اللاحق من المواقف ، وإنه
العزاء إذن يكمن في الإيمان بأن الحـب أقوى من الكراهية ، وأن الود الحقيقي يجرف أمامه كل
العـوائق والمصدات التي تغدو غير ذي قيمة في ميزان القلب المتيم بك ِ .

وها أنتِ .. أيتها القريبة البعيدة ، يلفـك الوجـد في ركنـك القصي المقفر الكاتـم على أنفا سك ِ
بسلاسله الفولاذية، ويقمع النفـس فـي تطلعاتها لتـلك الـذكريات التي لا تمحى ، وأنـت ِ رغـم كل شيء
تكابرين ، وترفضين الإ نصياع الى نبض فؤاد ك ، بل وتشتتين فرص الأمـل الأخضـر المنبثـق فـي
المساحات الجرداء في عقلك المثخن بالجراح وبالكثير من التعتيم والهجران والتناسي !!

والحال هكذا ... أساءل نفسي : متى يتسنى لي ثانية ً النظر الى عينيك حيث اللاحـد ود والمطلق
واللاجـد وى ؟ وإلى متى أمكث ُ في زاويتي العنيدة واضعا ًرأسي المنهك على ساعدي مسد دا ً ناظري
لما وراء الباب ، صاغيا لما يدورعبره ، عاجزا عن مـد يدي الى المزلاج القديم ؟ وهل يتوقف الزمن
بمجرد أن يعترينا اليأس فنقنع ذواتنا بأن الإمعان في الأمل سيذ وي ، وأن أوراق التطلع اليانعـة لـن
تتبرعم مرة ً أخرى؟ .


وأثور على إستكانتي ، فأغفو على ترنيمة الأحزان دون أن أفقد الثقة بالآتي ، فهناك أيتها
المتغـلغـلة في الأوردة والشرايين والخلايا ، عنصر آخر دائماً ، يتعلق بالأمـل والإيمان , ذلـك هـو
الشجاعة أو قوة الـروح ، أو كما يقول ( فروم ) أن نقول معا ً (لا ) عندما يرغب جميع الناس فـي
سماعنا أن نقول ( نعم )، أن نفعل شيئا ً لتحدي أقدارنا وتجاوز اخطائنا وأن نصفـع السكون والصمت
الدخيل من حولنا !
هل هي دعوة للعودة الى بداية ذلك المشوار الغريد ؟ وهل نستطيع أن نفعل ذلك فعلا ً ؟

ياأيتهاالمليئة بالعنفوان والفخر والأباء !
ايتها المشحونة بالكلمات وقصص العشق المثيرة للجدل !
أيتها المطيرة في صيف الجفاف والعناد المسفوح !
تعالي ... قلبي ينبض بالـود الجميل والغسق المحلى بالفستق ، والنهار المترع باليـُمن واللوز ، وبحبـك
ِ الذى ـ ابدا ً ـ لا يموت !!



#محمد_حسين_الداغستاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آتي إليكِ كالحار على قمة الثلج !!ّ
- (سهيلا ) .. الهدنة المستحيلة !!
- تأثر الإعلام التركماني بالإعلام العراقي وتأثيره عليه (*)
- القصد والتلقائية في فن محمود العبيدي
- عدنان القطب .. السكون المؤجل !!
- تراجع الحدس !!
- تحولات آمنة محمود الصادمة
- الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبالون الإختبار الكبير !
- السطوة الثاقبة !!
- قحطان الهرمزي ومحنة المدينة العصية ! *
- رائحة الأهل !
- طائر الوسن
- كيف أجدك ؟؟
- نحو إستراتيجية للأمن الإجتماعي في العراق
- دعيني أفترض !
- الجذور تستطيل باسقات !! (*)
- عصف السنين
- متى تتوقف الحرب على غزة ؟
- غبش إستيقظ تواً !
- أين ندفن جثمان الشهيد كامل عصام الداغستاني ؟


المزيد.....




- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حسين الداغستاني - قوة الروح