أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عبد القادر - لماذا يجب العفو عن مبارك؟














المزيد.....


لماذا يجب العفو عن مبارك؟


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 3433 - 2011 / 7 / 21 - 19:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعرف أنه بمجرد ذكري لكلمة "العفو" عن مبارك ستصيب البعض بالهستيريا،ولكن علينا أن نعمل عقولنا قبل غرائزنا،وأفكارنا قبل انفعالاتنا،فرغبة الانتقام والتشفي المنحدرة إلينا من الثقافة البدوية متمكنة منا لدرجة الهوس،وأصحاب الرغبة في الانتقام وتصفية الحسابات مع ثورة 23 يوليو 1952 وجدوا الفرصة التي لم تسنح لهم في الماضي فلا يريدون أن يضيعوها،أذّكر "حزب الانتقام" الذي يطالب بمحاكمة مبارك وإعدامه في ميدان التحرير بموقف الرسول صلى الله عليه وسلم، حينما طارده مشركو مكة ،وأرسلوا من يقتله،وفر هارباً بدينه إلى المدينة،وعاد قوياً منتصراً،فماذا فعل بعد عودته؟ سألهم:ماذا تظنون أني فاعل بكم؟. قالوا:خيراً،أخ كريم وابن أخ كريم. فكان رد المبعوث رحمة للعالمين: اذهبوا فأنتم الطلقاء(أي الأحرار).
ماذا لو أقام لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم المشانق وشنقهم؟فهذا قمة الانتقام والتشفي لأنه عاملهم كما عاملوه ؟،لكن الرسول الكريم أراد أن يعلمنا أن الذي يعفوا ويرحم هو القوي،والذي ينتقم ويقتل هو الضعيف، ولذلك يقولون دائماً الحلم هو"العفو عند المقدرة".ورسالة نبينا الكريم في العفو والصفح هي التي ينصحنا بها الآن حكيم إفريقيا نيلسون مانديلا فاقرأوا رسالته إلى تونس ومصر المنشورة بالعربية على الانترنت.
هل كان مبارك ديكتاتوراً؟
نعم كان ديكتاتورا،كما كان سلفه السادات،وكما كان سلفه عبد الناصر وكما كان الملك فاروق،فهل ورث مبارك الحكم من السادات ومصر تمرح في ربيع الديمقراطية، وجاء مبارك وغير كل ذلك وحوله إلى ديكتاتورية؟ فهل نسينا تهديد السادات الشهير"اللي ها يتكلم ها أفرمه"،وهل كان عبد الناصر ديمقراطياً أم كان ديكتاتوراً هو الآخر؟ففي عهده لا أحزاب ولا حرية رأي، وسجون صلاح نصر تشهد بذلك،ومن يريد المزيد عليه بمشاهدة فيلم "الكرنك"لأديبنا العالمي نجيب محفوظ، وكذلك كانت دول العالم الثالث باستثناء الهند ،و دول المعسكر الاشتراكي جميعاً كانت ديكتاتورية أكثر مائة مرة من عبد الناصر والسادات ومبارك مجتمعين .وإلى سنة 1991 لم يكن يوجد في العالم كله إلا 23 دولة ديمقراطية نسبيا، وباقي الدول ديكتاتورية.فعبد الناصر والسادات ومبارك لم يكونوا شذوذا عن القاعدة العامة بل كانوا تطبيقاً لها.
هل لم تكن لمبارك حسنات تذكر في فترة حكمه؟
لا يرى أنصار "حزب الانتقام"سوى نصف الزجاجة الفارغ،فلم يروا سوى سيئاته،وتعاموا عن رؤية نصف الزجاجة الملآن،فلمبارك حسنات كثيرة تذكر له منها:
1_ قاد مصر بسلام في أخطر مرحلة مر بها الشرق الأوسط،حيث حرب العراق،وتحرير الكويت، وحرب لبنان،ولو كان هناك رئيساً آخر متهور لغامر بأرواح أبناء مصر في حروب لا ناقة لنا فيها ولا جمل،تماماً كما فعل عبد الناصر في اليمن.
2_ انتصر على الإرهاب الذي أمسك بتلابيب مصر في فترة التسعينات.
3_ ارتفع بمعدل التنمية لأول مرة في تاريخ مصر الحديثة،حيث تفوقت معدلات النمو الاقتصادي على معدلات النمو السكاني.ووصل إلى 6,5 وهذه معجزة مصرية حقيقية ،باعتراف البنك الدولي.
4_مشاركته في حرب أكتوبر وتحقيق الانتصار على العدو الذي لا يقهر في 1973.
هذه الانجازات غير المسبوقة تتطلب منا العفو على صانعها كما طالب بذلك حكيم إفريقيا نيلسون منديلا في رسالته المذكورة.حيث قال:" إن النظر إلى المستقبل والتعامل معه بواقعية أهم بكثير من الوقوف عند تفاصيل الماضي المرير،أذكر جيدا أني عندما خرجت من السجن كان أكبر تحد واجهني هو أن قطاعا واسعا من السود كانوا يريدون أن يحاكموا كل من كانت له صلة بالنظام السابق، لكنني وقفت دون ذلك وبرهنت الأيام أن هذا كان الخيار الأمثل ولولاه لانجرفت جنوب إفريقيا إما إلى الحرب الأهلية أو إلى الديكتاتورية من جديد. لذلك شكلت “لجنة الحقيقة والمصالحة” التي جلس فيها المعتدي والمعتدى عليه وتصارحا وسامح كل منهما الآخر،إنها سياسة مرة لكنها ناجعة"
ما هي مخاطر محاكمة مبارك وإعدامه؟
هي زيادة احتمالات الحرب الأهلية في مصر،بين أنصار العهد السابق، وهم كثيرون بل هم أكثر من نصف الشعب،إنهم الأغلبية الصامتة،وأنهم الشباب الذين يتظاهرون يوميا مطالبين بالعفو عن مبارك. وحزب الانتقام والتشفي لا يريد فقط محاكمة مبارك بل محاكمة ثورة 23 يوليو العظيمة عبر محاكمة مبارك،ويريدون خاصة محاكمة جيش مصر العظيم والنيل من قائد هذا الجيش الماريشال طنطاوي . إذن علينا أن نوجه صفعة إلى هؤلاء الحاقدين على ثورة مصر وجيش مصر ومصر ذاتها بالعفو عن الرئيس مبارك والمحافظة على النخب التي أنجبتها ثورة 23 يوليو والتي قامت على كاهلها نهضة مصر الحديثة.
[email protected]



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى السيد حسن نصرالله:لا تشعل فتنة المائة عام
- رسالة إلى عمرو موسى:عقلاء الجالية المصرية في فرنسا وعقلاء ال ...
- رسالة إلى المشير حسين طنطاوي:ارحموا عزيز قوم ُذلّ
- هل قامت ثورة 25 يناير للإصلاح أم للإنتقام؟
- ساويرس وحزب-المصريين الأحرار-
- لا تحكم بل دع القانون يحكم
- من أين تبدأ الديمقراطية؟
- فتوى جديدة لقتلي
- في اللاذقية فتنة بين مشعل والقرضاوي
- ميلاد الفرد العربي
- رسالة مفتوحة لنجيب ساويرس:أهلاً بحزب علماني جديد
- أين هو الحاكم العربي المستبد المستنير؟
- المادة الثانية من الدستور
- مصر والتغيير المطلوب
- متى نعيد حقوق الأقباط المهضومة؟!
- رفعت السعيد يرتفع و العوا يعوي مع الذئاب
- رسالة مفتوحة للشيخ راشد الغنوشي:لماذا تكره الإسلام الليبرالي ...
- الاستقرار والأمن قبل الديمقراطية
- النقد الذاتي علامة نضج
- رسالة لرئيس وزراء مصر: حرر الدكتور فضل من سجن ليمان -طره-


المزيد.....




- حزب الله يحدد 23 فبراير موعدا لتشييع نصرالله وصفي الدين معا ...
- رئيس كولومبيا: سياسات ترامب فاشية
- خبير عسكري يكشف سر زيارة زيارة نتنياهو لواشنطن
- ترامب: لدينا مناقشات مخطط لها مع أوكرانيا وروسيا
- المهاجم الدولي الجزائري أمين غويري يدعم هجوم مرسيليا
- المكسيك ترفض البيان الأميركي وترامب يقر بتداعيات الرسوم الجم ...
- تدشين معبد هندوسي ضخم في جنوب أفريقيا
- سياسي بريطاني سابق يعلن انضمامه إلى المرتزقة الأجانب في أوكر ...
- تبون: الجزائر تحافظ على توازن علاقاتها مع روسيا وأمريكا
- رئيس كوبا: الضغط الأمريكي على المكسيك يهدد استقرار أمريكا ال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عبد القادر - لماذا يجب العفو عن مبارك؟