أحمد حمود الأثوري
الحوار المتمدن-العدد: 3433 - 2011 / 7 / 21 - 03:52
المحور:
الادب والفن
الإهداء : إلى أخي الحبيب عزيز الأثوري " كنبي أمنت به" في عيد ميلاده مع خالص مودتي
............
في زمن افتقدت فيه الأمل كنت البشارة .. أقسمت دهرآ بأن لا إمرأه أنجبت شبيه لك وإن إستطاعت إمرأة على ذلك لأتخذتها إله من دون الله .. لا يعرفك الكثيرون ولذا سأجد لوم سببه تقديسك .. يكفني إني واحدآ ممن أمنوا بك .. كنت أنت .. كنت أنت .. وكنت أنت .. وأنت .. أنت أشبه بنبي يوزع السعادة ورسالة سماوية موسومة بالحب الذي لم نعتاد عليه .. أقسم بأن حروفي لم يصبها إرتباك كما هو حالها في هذه اللحظات .. قبل خمسة وثلاثون عامآ من هذه اللحظة صرخت صرخاتك الأولى وأثلجت قلب أبي وأمي .. أمي رغم آللامها ومشقة المخاض أبتسمت ما أن رآتك للوهلة الأولى وكأن حدسها سبقها لتعلم كيف ستهذب روحك لتعانق الأنبياء طهارة .. وكم تخذلني المعاني بينما أفتش عن مفردة أرصعها بهذه الصفحة بيوم مولدك .. عذرآ يا أخي ما أضن بأني سأتي بشي ...
( " أستجدي اللحظة أن تخطف طيفك وتهبني حرفآ للفرح ..
أتامل أروقة الذكرى .. أحمل فانوس .. وأفتش في مخزن أيامي ..
في الأمس تداعبني فرحآ .. أحتال لأظفر منك بقبلة .. أدعي البرد كي تحتضن أضلعي .. أتمادى أكثر حد حنانك ويقيني بعطفك .. عطف الأب الذي ينبعث من قلب الأخ ..
أمسي يبقيني مشلولآ .. يهزمني حنيني ..
فأعود لأستجديها اللحظات .. علني انظر للغد وأراك تحث خطاك صوب عيوني ..
يتعاظم حنيني فأرسمها الأمنيات جسرآ على حائط غرفتي .. ")
ماذا أقول بعد ، ما لقلبي الذي لم يهاب يومآ إلا غيابك ...
( ""عجبآ لقلب بالجراحات الندية قد تألف والتحم
وغدى يقطر دمه هدرآ ولا يخشى العدم
وكما أراد له الزمان .. أيام ماض بالعذابات اتقد
شوكآ يؤخر نبضه ..
نبض انطفىء .. وبقى كفانوس عتيق في مخزن الذكرى يوارى في غبار
إن الأحبة نائمون .. عن موكب العون المحق ..
وسبات هذا الكون قد يغدوا لأعوام من الذكري يضاجعها .. يمارس لعبة الأغماء يسرقها الحياة ..
تقضى الحياة على الفتات ..
شحيح افراح ..
ومئذنة علا صوت لها .. حيا على الأحزان .. حيا على النيران تغسلنا .."")
وبعد هذا ما يفعله المشتاق ..
فقط سأشتاق قدر محبتي لك وسأصلي لأجلك ما حييت ..
......
تعز 15-7-2011
#أحمد_حمود_الأثوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟