أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - التسويف في ترشيق الوزارات














المزيد.....


التسويف في ترشيق الوزارات


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 3432 - 2011 / 7 / 20 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل نحن إزاء ازدواجية جديدة لدى أعضاء مجلس النواب فخلال جلسة المجلس ليوم امس الاول الاثنين ابدى كثير من الاعضاء الذين كانوا يطالبون بتخفيض عدد الوزارات (من 32 وزارة في السابق)، معارضتهم للترشيق في تناقض غريب ينم عن غياب الرؤية السياسية واختلاط المفاهيم وخروجهم على الهدف الذي اختير من اجله النائب اي تنفيذ البرامج الانتخابية وخدمة الناس.
لقد اعطى هؤلاء الاعضاء مسوغاتهم لمعارضتهم للترشيق وتساءل احدهم: ما المغزى من الترشيق، و هل نعطي الوزير المبعد عن الوزارة الملغاة راتبا تقاعديا؟، واردف: اذن ما فائدة الترشيق؟، ونسوا ان مسؤوليتهم تتطلب مناقشة ذلك الموضوع واتخاذ القرارات المتعلقة به، ولعل عودة الوزير او المسؤول المبعد بعد الترشيق الى وظيفته السابقة قبل اختياره وزيرا او مسؤولا (ومنهم من يعود كعضو في مجلس النواب)، سيشكل احد الحلول، وهو اجراء سهل لا يستوجب المماطلة في الترشيق واطالة السقف الزمني لعملية الترشيق برغم حساسيتها كونها مطلبا شعبيا يتفق عليه الرأي العام العراقي برغم اختلاف التوجهات والانتماءات.
من متابعتنا لجلسة الاثنين رأينا ان معظم النواب المتحدثين طالبوا بضرورة معرفة تفاصيل عملية الترشيق قبل الشروع فيها والتصويت عليها، و نرى ان هذا يؤدي بالنتيجة الى (تمييع) عملية الترشيق سيما وان البعض حاول ربطه بالخلافات السياسية وحتى الموقف من (الاقاليم) و (الفيدراليات) واشار البعض الآخر الى وجود (المحاصصة) وكأنهم لم يسهموا في تكريسها منذ بداية التغيير في نيسان 2003 في حين ان الامر لا يعدو ان يكون مطلبا شعبيا عاما بعد ان رأى المواطن ان الزيادة في عدد الوزارات ادت وتؤدي الى ترهل المؤسسات التنفيذية والى البيروقراطية وضياع اموال البلد في غير وجهتها الحقيقية في حين تظل الخدمات في اسوأ حال و يتواصل الفساد والبطالة وغيرها من العلل التي يحلو للبعض ان يظل سادرا فيها لأغراض في نفس يعقوب.
وبرغم بروز اصوات محدودة من اعضاء المجلس طالبت بحسم موضوع الترشيق على الفور من دون الخوض في التفاصيل على اعتبار ان الهدف هو الترشيق و المصادقة عليه ومن ثم تأتي الاجراءات اللاحقة؛ فان الامور سارت باتجاه ابراز المعوقات والمبالغة في تبيان تأثيرها الى الحد الذي اظهر مجلس النواب بكل الشرعية التي يدعيها، وكأنه بات عاجزا عن اتخاذ قرار مصيري يتعلق بحياة الناس ومستقبلهم. ممثلو كتل كانوا من ابرز المطالبين بخفض عدد الوزارات قبل تشكيل الوزارة تراجعوا عن مواقفهم وابدوا تريثا في موضوعة الترشيق، ونحن نرى ان تلك المواقف هي بمنزلة التراجع الخطير عن البرامج الانتخابية ويصب زيتا على نار اوضاع المواطن المتأزمة اصلاً.
ان الترشيق ضرورة ملحة لا ينبغي تأجيلها ويجب اتخاذ الموقف الشجاع بإلغاء الوزارات غير الضرورية وتقليص عددها الى ادني حد ممكن لأن ذلك الاجراء يصب في الصالح العام وترتبط به وبغيره من القوانين الضرورية حياة المواطن المعيشية و اوضاع البلد الاقتصادية التي لن تتطور من دون اجراءات عملية تقلل الانفاق وتعيد توجيه اموال الدولة بصورة سليمة.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزاهة الزعيم
- الحلقات المفرغة للوضع العراقي
- من ينصف الأرامل في يومهن؟!
- محاولات حرف مسار التنافس السياسي
- من يتجشم المسؤولية بعد عناء الايام المائة؟
- حق التظاهر السلمي مكفول و مصون
- تسليح الجيش العراقي .. بين رغبات الجوار وضيق أفق السياسيين
- اللاجئون العراقيون.. طموحات العودة وخذلان المسؤولين
- الوحدة الوطنية ومأزق الوصول الى دولة الرخاء
- مركب الوزارات المخروم في لجة الأيام المائة
- البحث عن فسحة للفرح
- أحلام المواطن المشروعة وسبات النواب المزمن
- الإزاحات العكسية في أنماط الحياة العراقية
- ملفات الفساد .. هل تطيح بالحكومة؟
- خريف (الجنرالات) .. ربيع الشعوب
- ملفات السجناء والموقوفين واجبة الحسم
- منظومة الفساد تطيح بمستقبل العراقيين
- بوصلة القوانين المعطلة .. الى أين تتجه؟
- -اكسباير- الدكتاتوريات العربية
- التعطيل غير المبرر لجلسات مجلس النواب


المزيد.....




- -أجمل كلمة في القاموس-.. ترامب يفرض رسومًا جمركية على المكسي ...
- وسائل إعلام: ترودو يعقد اجتماعا طارئا بشأن رسوم ترامب
- ترامب يوقع أمراً بفرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من كند ...
- فنزويلا تفرج عن 6 مواطنين أمريكيين بعد لقاء مبعوث ترامب بالر ...
- نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لعقد اجتماع هام مع ترامب ...
- مسؤول مصري: لا أحد يستطيع الاقتراب من الحدود.. حدودنا مؤمنة ...
- إيلون ماسك يحصل على الحق في الوصول إلى نظام الدفع الفيدرالي ...
- الحدث البركاني الأقوى في النظام الشمسي!
- محاذير تناول المكسرات
- أنباء عن تأجيل مفاوضات صفقة التبادل إلى ما بعد اجتماع نتنياه ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - التسويف في ترشيق الوزارات