تأثير البيئة العراقية في اعمال سامي ميخائيل( رواية فيكتوريا إنموذجاً)

مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 3432 - 2011 / 7 / 20 - 10:40
المحور: الادب والفن
    

كثرت في الاونة الاخيرة داخل الجامعات العراقية وبين طلبة الدراسات العليا تناول موضوع يهود العراق، وأدبهم وشخصياتهم وتقاليدهم وحياتهم، فقد كتب في الاونة الاخيرة رسالة ماجستير عن اول وزير مالية وهو ساسون حسقيل وهناك طالبة سوف تناقش رسالتها في الشهر المقبل عن" يهود العراق والموقف من الهوية الوطنية" وتكتب طالبة الدكتوراة خالدة الدليمي عن الادب الروائي ليهود العراق، اما الطالبة احمد حميد عبد الحسين فقد كتب وناقش رسالة الماجستير المعنونة" تأثير البيئة العراقية في اعمال سامي ميخائيل(رواية فيكتوريا إنموذجاً) في جامعة بغداد-كلية اللغات- قسم اللغة العبرية،
قسمت الرسالة الى ثلاثة فصول، الفصل الاول تضمن ثلاثة مباحث، تناول الاول الوجود التاريخي لليهود في العراق عبر العصور البابلي، الاسلامي، والحديث وتأثرهم بعادات وتقاليد المجتمع العراقي من خلال احتفالاتهم واعيادهم، اما المبحث الثاني فتناول الديانة اليهودية من خلال كتبهم الدينية وعلاقتها بالقرآن الكريم، الصلاة، الصوم وابرز انبيائهم، المبحث الاخير تناول الجوانب الثقافية والاقتصادية ليهود العراق.
الفصل الثاني ضم اربعة مباحث، تناول الاول نشأة وتكوين الروائي سامي ميخائيل في العراق وبعدها في اسرائيل، واهم الجوائز والشهادت التي حصل عليها، اما المبحث الثاني تناول نتاجات ميخائيل الادبية، رواياته، كتبه ومقتطفات من اعماله الادبية، في المبحث الثالث تناول الباحث التأثيرات الداخلية والخارجية في اعماله وابرزها تأثير والدة ميخائيل في اعماله وحنينه الى وطنه الام، وفي المبحث الرابع تم بيان اسلوبه اللغوي والادبي، وآراء النقاد في اعماله الادبية.
الفصل الثالث تناول الباحث تأثير البيئة العراقية في رواية فيكتوريا من خلال مبحثين، تناول الاول البناء الفني لرواية فيكتوريا ومكوناتها، وتناول المبحث الثاني تحليل مفصل للاربع وعشرين فصلاً لرواية فيكتوريا وبيان هذه التأثيرات من خلال العادات والتقاليد والتصرفات، الملابس، الاطعمة والمشروبات والامثال الشعبية والاماكن، وكل ماله علاقة بالبيئة العراقية من خلال استخدام شواهد وردت في الرواية وتمت ترجمتها الى اللغة العربية، وبيان انتمائها للبيئة العراقية مع عدم الابتعاد عن روح الرواية.
خرج الباحث بدراسته بعدد من الاستنتاجات منها :
1. ان الطائفة اليهودية واحدة من اقدم الطوائف اليهودية في العالم عاشت في العراق اكثر من 2500 عام كجزء لا يتجزأ من المجتمع العراقي.
2|.هناك علاقية حميمة ربطت بين افراد هذه الطائفة وابقي مكونات الشعب العراقي، جعلتهم ينصهرون ضمن بوتقة المجتمع العراقي.
3. ان البيئة الاجتماعية العراقية أثرت في حياة ابناء الطائفة اليهودية بعد الهجرة الى اسرائيل، ولازال هذا التأثيرمستمر لحد الان.
4. اجتماعياً لازال العراق حاضراً بين افراد هذه الطائفة حتى ان بعض المطاعم والاسواق تحمل اسماء وروح عراقية خالصة.
5.حمل أبناء الجيل الأول ممن هاجروا في منتصف القرن الماضي حنيناً وحباً لوطنهم الأول(العراق).
6. لم تقدم رواية(فيكتوريا) او أي عمل اخر لسامي ميخائيل خدماتها الى الحركة الصهيونية بل كانت روايات تعكس واقع الحياة التي عاشتها الطائفة اليهودية في العراق.
7. يعتمد سامي ميخائيل التصوير الدقيق في رسم الشخصيات والاحداث.
8. لايخفي اثر الثقافة العربية والادب العربي على اعمال ميخائيل.
9. لم يكن هناك طابع ديني يهودي في اعمال ميخائيل، وهذا يعود لخلفيته السياسية الشيوعية.
10. لاتختلف روا ية ( فيكتوريا) كثيرا عن بقية اعمال سامي ميخائيل من حيث تأثير البيئة العراقية في تلك الرواية.
11. ان رواية فيكتوريا هي توثيق لسيرة طائفة كاملة كانت ثالث الاديان في العراق، واليوم خلا منها، كما هي توثيق لفترة تاريخية مهمة من حياة العراق، رواية واقعية تستحق ان تكون نموذجا لادب يهود العراق في العصر الحديث.
12. تنتمي رواية فيكتوريا الى الادب الشرقي.
13. مزج سامي ميخائيل بين مدرستين في الادب وهما الواقعية والرواية الشرقية.
14. يبدو ان سامي ميخائيل لديه عقدة فرويدية فهو يركز على العلاقات الخاصة( العلاقات الجنسية) ويوليها اهتماما، ويركز عليها في كل رواياته ولاتكاد تخلوا رواية من هذه العقدة.

#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات