أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - الكويت .. عقدة الغزو الصدامي














المزيد.....

الكويت .. عقدة الغزو الصدامي


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 3431 - 2011 / 7 / 19 - 08:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتعرض العراق شعبا وحكومة ومنذ اسابيع لحملة اعلامية كويتية شرسة تقودها مجموعة من الصحف الكويتية، بلغت حالة من الهيجان لايمكن السكوت عليها، عندما اختارت جريدة " الوطن" عنوانا رئيسا لها يوم اول امس الاحد يقول ( "عقدة" .. ميناء مبارك)، في اشارة (حسب تصور الجريدة) الى معاناة العراقيين من عقدة جديدة تقض مضاجعهم اسمها (ميناء مبارك).

كان بودنا ان لا ينجر الاعلام الكويتي الى هذا المنحدر ويصون لسانه، ولا يتحدث عن العقد، لان العراق ليس بلد عقد، فهذا البلد بمساحته وسكانه، ونسبة مواطنيه الى سكانه وعمقه الضارب في التأريخ لا يمكن ان يشكو من اي عقد، العراقيون الذين علموا البشرية الحرف والكتابة لا يمكن ان يعانوا من عقدة "ميناء مبارك". الشعب الذي خرج كطائر العنقاء من اجواء الانفجارات والقتل والتهديد بالحرب الاهلية وتصدى لاشرس واعنف هجمات الارهابيين في العالم يستحق ان يحترم لا ان يكون موضع سخرية في صحيفة "الوطن" وغيرها من الصحف.

كان حري بصحف الكويت فسح المجال امام السياسيين لايجاد حلول ترضي الطرفين، ومشكلة مثل ميناء مبارك لها عشرات الحلول لو انها حدثت بين بلدين اوروبيين. ولكن بالتأكيد ليس بالشكل العنتري الهستيري الذي يتحدث به النائب الكويتي (مسلم البراك) الذي اعتبر (أي استقبال لأي وفد عراقي سيعتبر إهانة للشعب الكويتي)، مذكرا ومشددا على (ضرورة أن يعي الجانب العراقي أن الكويت اليوم ليست ككويت عام 1990،والجيش الكويتي يختلف وضعه تماماً عن عام 1990).

عقدة غزو صدام المقبور للكويت هي "ام العقد" التي يعاني منها البعض في الكويت الشقيقة، وهي جذر وأصل المشكلة التي تقف عائقا امام اقامة علاقات اخوية طيبة، وهي الدافع امام اصرار الحكومة الكويتية ومجلس الامة على الحاق الضرر بالعراق .

بعد تغيير العام 2003 وذهاب نظام صدام الى مزبلة التأريخ كان من المفترض ان يبدأ البلدان بداية جديدة، ومع فوضى الاحتلال الاميركي للعراق تعالت اصوات في الكويت الشقيقة بضرورة تسديد (اقساط) التعويضات العراقية وترسيم الحدود، وبدأ العزف على نغمة تبعات الغزو العراقي (وليس الصدامي) للكويت، يومها نبهنا الاشقاء في الكويت بان استعمال مفردة (غزو صدام للكويت) اخف وقعا على نفوس الكويتيين والعراقيين، وبادرة مهمة لتحسين العلاقات بين البلدين. وبعد نحو ثماني سنوات على سقوط النظام المباد يستنكر النائب (مسلم البراك) ما يقال ان " الغزو كان صداميا، وهو غزو عراقي شارك به كل كوادر الشعب العراقي".

الغزو كان صداميا شارك فيه عراقيون مجبرون لاسباب تتعلق بسطوة النظام البوليسي الدموي وبالطاعة العسكرية واوامر الاعدامات التي تنتظر المترددين، وهم قياسا بحجم سكان العراق لايزيدون كثيرا على اعداد الكويتيين الذين كانوا يأتون العراق ايام (القادسية الكشرة) صحفيين وشعراء ينفخون في صدام شعرا ونثرا منبطحين ولسان حالهم الخفي يقول (سنحارب ايران حتى آخر جندي عراقي). .



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكويت .. الجغرافية لا التاريخ
- انتفاضة تونس كانت استثناء
- تونس .. الانتفاضة المحظوظة
- تعاطف مزيف
- التظاهر حق دستوري
- التظاهر حق دستوري
- كمبوديا .. مصالحة وطنية
- الموقف من حقوق المرأة
- طوائف وقوانين
- هل تلزمنا سيداو ؟
- سميرة سويدان وقاضيات مصر
- مواطنة كاملة
- الانسان هو الغاية
- وجه الحكومة
- الثالوث المشؤوم
- بين الامل والخوف
- الانتخابات العراقية .. ملاحظات وارقام
- آمال الملايين
- التعلم من الانتخابات
- نجم الانتخابات


المزيد.....




- أمسكت مضرب بيسبول واندفعت لإنقاذه.. كاميرا ترصد ردة فعل طفلة ...
- إسرائيل ترسل عسكريين كبار ورؤساء أجهزة الاستخبارات لمحادثات ...
- الدفاع الروسية تنشر لقطات لعملية أسر عسكريين من -لواء النخبة ...
- فيروس جدري القرود -الإمبوكس-: حالة طوارئ صحية في أفريقيا ودع ...
- بشير الحجيمي.. المحلل السياسي العراقي أمام القضاء بسبب كلامه ...
- عاملُ نظافة جزائري يُشعل المنصات ووسائلَ الإعلام بعد عثوره ع ...
- رافضة المساس بوضع الأماكن المقدسة.. برلين تدين زيارة بن غفير ...
- رباعية دفع روسية جديدة تظهر في منتدى -الجيش-2024-
- بيلاوسوف يبحث مع وزير دفاع بوركينا فاسو آفاق التعاون العسكري ...
- بالفيديو.. لحظة قصف الجيش الإسرائيلي شبانا في مدينة طوباس


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - الكويت .. عقدة الغزو الصدامي