أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - حياة شرارة شهيدة الثقافة !!!














المزيد.....

حياة شرارة شهيدة الثقافة !!!


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 3430 - 2011 / 7 / 18 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عنوان لايفي بالمضمون ، وظلم للثقافة والأدب والفنون لاتقبله العصور . الأديب والمثقف والفنان العصامي الذي لم يتنازل عن كرامته ومبادئه وانسانيته هو شهيد ولكن ليس للثقافة وانما هو ضحية الأنظمة الوحشية المجرمة ، التي تحاول فرض سيطرتها بكل وسائلها اللا أخلاقية على حياة ومصير المثقف.
حياة شرارة ليست شهيدة للثقافة كما ورد عبر أحد مقالات قرأتها على صفحات الأنترنيت ، وهذا تعبير فيه ليونة ومسامحة لمجرميين واضحي الملامح والأهداف ، حياة ضحية كل أنواع الدكتاتوريات التي تسود في شرقنا العربي الثائر على كل صنوف الإذلال والقهر اللاإنساني الذي مس كل نواحي حياتنا السياسية والإقتصادية والاجتماعية والأخلاقية .
ما مصير المثقفين الحقيقيين والذين يرفضون مؤازرة سلطة غشومة أو سلطة ضعيفة لا توفر لمواطنيها ابسط حقوقهم الإنسانية !!!، ما مصير المثقفين الذين يحيون في بلدان تعصف فيها شتى صنوف التعسف الفكري والطائفي والقومي والديني !!!، ما مصير المثقف الذي يفرض عليه العيش بين الطغم الغاشمة التي تغتال أينع الأقلام واكثرها جرأة وشرفا !!!، ما مصير المثقف الذي يلعلع في مجتمعه صوت الرصاص ورائحة الدم ، ويطغي على صوت الحكمة والرحمة والعدل !!!، ما مصير المثقف وأبواب العمل مغلقة في وجهه !!!، مامصير المثقف والفساد والعنف وملاحقة الآخر اصبحت من يوميات مجتمعه !!!، ما مصير المثقف وقد حرم من المكتبة والمسرح والسينما ومن الملاعب ومن كل النشاطات الثقافية والإنسانية ولأسباب عدة !!!.
المثقف ليس شهيدا للثقافة بل شهيد انعدام الحرية والعدالة في مجتمعه . لقد مر مثقفونا ..علماء وأدباء وفنانين بمراحل متفاوتة من التهميش والاقصاء والقتل . ولكن بقي للثقافة القها وبقي مريدوها ، مهما طال العذاب وطالت أيدي القساة الغلاظ القلوب على الثقافة والمثقفين .
كم من مثقف مات مهضوما محاصرا بلقمة عيشه وحرية قلمه ، أليس هذا شهيدا !!!، مغبونا حقه في حياته وفي مماته !!!، وقد تطال يد الظلم والجور حتى على آثاره وقبره !!!.
حياة شرارة اُغتيلت بيد أعنف دكتاتور ، حوربت وفصلت لا لشيء الا لكونها أديبة عصامية أنفت أن تطأطئ رأسها لغير ما آمنت به ، لم يعرف عنها تحزبها لحزب معين ولكن عُرف عنها ثقافتها وأدبها ، فنأت نفسها عن أن تصفق لأي شيء الا لما حوته ذاكرتها من أدب وعلم ، أُعدمت حياة شرارة لأن كرامتها أبت الإذعان لجبروت التخلف الذي أحاط العراق بسور من الموت القسري ،والذي لم يكتف بتكفين المرأة بالسواد بل جعلها امة مستعبدة للقمة الخبز ، أفقدها الأب والأخ والزوج ، ولم يكتف بخنقها بقوانين جائرة عفا عليها الزمن ، بل أذاقها ذل العذاب بحرمانها من لقمة العيش وحرمها من السفر من غير وصاية .
لم تكن حياة شهيدة للثقافة قط ، بل هي وكل المثقفين الذين اغتيلوا بأيدي همجيي العصور شهداءٌ من أجل الحرية والعدالة ، التي لم نلمح بعد ولو وميضا يمنحنا الأمل بغد أفضل لكل مثقفي الانسانية .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظفر النواب وبغداد
- ما أشبه اليوم بالأمس ..بين صدام والقذافي إصبعٌ مقطوع
- كل عام
- كل عام
- من سيحقق الحلم!!؟
- تحية إجلال لكل فكر حر
- هل هو حزام ناسف أم سيارة مفخخة أم مسدس كاتم للصوت
- عام رحل!
- صمت المساء
- لماذا الديمقراطية والعلمانية
- الملف تالف..والحكومة تالفة..والعمر تالف!!
- !!! أسنبقى نرى جدرا كونكريتية ونحمل توابيتنا أم سيزهر الوطن ...
- هل كنا معا
- أنا نادمة ! فدم الضحايا يستنزف أعمارنا
- سأنتخب اتحاد الشعب 363
- من سينهي الخراب له صوتي
- عام جديد
- كل عام وبغدادنا بألف خير
- بين الحرية ومدارج كرة القدم يكمن الوعي
- الإنتخابات و أيام الإسبوع السوداء ! ! !


المزيد.....




- في دبي.. شيف فلسطيني يجمع الغرباء في منزله بتجربة عشاء حميمة ...
- وصفه سابقًا بـ-هتلر أمريكا-.. كيف تغير موقف المرشح الذي اختا ...
- كوبنهاغن تكافئ السياح من أصدقاء البيئة بالطعام والجولات المج ...
- بوتين خلف مقود سيارة لادا أثناء وصوله إلى افتتاح طريق سريع ب ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لقصف مواقع تابعة لقوات كييف باستخد ...
- إسرائيل.. شبان من الحريديم يعتدون على ضابطين كبيرين في الجيش ...
- ماذا تخبرنا مقاطع الفيديو عن إطلاق النار على ترامب؟
- إصابة 3 إسرائيليين في إطلاق نار في الضفة الغربية، والبحث جار ...
- مؤيدو ترامب يرون أن نجاته من الموت -معجزة إلهية-
- جو بايدن: أخطأتُ بالدعوة -لاستهداف- دونالد ترامب


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - حياة شرارة شهيدة الثقافة !!!