أسعد البصري
الحوار المتمدن-العدد: 3430 - 2011 / 7 / 18 - 19:48
المحور:
الادب والفن
هناك شيءٌ مجهول
في جسد العراقيّات
فيه شفاءٌ لي
التّشنّجاتُ التي في روحي
هي آلامُ السّفر
جسدُ العراقيّةِ
فيه شيءٌ يفيض وينحسر
مع فيضاني و آنحساري
جسدها
رغم الحروب و الهزائم و الخيانات
قلعةٌ لم تسقط
وعليها ما زالتْ ترفرفُ رايةُ المجد .
ربّما لأنّ الجسد ذاكرة
ولعلّ عذابي يشربُ عذابهنَّ
لا أعلمُ تأويلَ الحبّ والّلذّة
لكنّ لي جسداً
تبعثرهُ الغريباتُ
وتلملمهُ العراقيّاتُ .
المرأة حق
الرجل البعيد مثلي
لا يجرؤ الرّجال على محبّتهِ
وحدها المرأةُ تأتيه من حيثُ لا يحتسب
تُطعمهُ و تغسلُ وجههُ
الرّجال لا يحبّون الرّجال
بل يحبّون آثار المرأة في بعضهم بعضاً
الويل للرّجل الوحيد من الرجال المتزوجين
ولماذا أصنعُ بنفسي
ما يصنعهُ الأعداء بأعدائهم
لماذا أبني بيتاً
وأهدمهُ كلّ خريف
لماذا أُنجبُ أيتاماً
وأعشق نساءً يترمّلْن بي
كلُّ هذا لأُثبتَ لكم
أنَّ الصليب حق
وأنّ لغتي ليست لي وليستْ لكم
لغتي باطلٌ يأتيه الحقُّ
فيجعلهُ مثلي و مثلكم
هباءً منثورا
[email protected]
#أسعد_البصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟