أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جريس الهامس - رسالة من قلب الثورة السورية المجيدة إلى المتاجرين بإسمها ؟؟















المزيد.....

رسالة من قلب الثورة السورية المجيدة إلى المتاجرين بإسمها ؟؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 3430 - 2011 / 7 / 18 - 17:20
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


وردتني رسالة من أحد الثوار السوريين الأبطال تحت إسم ( lina m oulla ) وتاريخ 16 /7
و تحت عنوان : رسالة لكل من يدّعي أوينوي قيادة المعارضة وتمثيلها .—
وبما أن كل حرف فيها نابع من ضمير ثائر صادق متحرر من الأنا أعطى الثورة شبابه ودراسته وعمله بل أعطاها حياته كلها كمشروع شهيد أعطى الوطن الحر الذي يحلم به كل وطني شريف حياته كلها وهو يجابه يومياً بصدره العاري وجسده الأعزل من السلاح رصاص الغدر ودبابات الكائنات المتوحشة التي فقدت ضميرها وعقلها وتحولت إلى ربوتات طائفية قذرة تنفذ أوامر الطاغية ..ودعانا لنحلم معه ومع رفاق ورفيقات الثورة بالوطن المرجوونبتسم معهم للغدو المرجو و للحلم الذي انتظرناه طويلاً في غياهب السجون أو في ساحات النضال أو في بيداء المنافي والتشرد في عواصم العالم .. لنسهم جميعاً ببنائه الديمقراطي ..بنقاء سريرة ونظافة يد وغيرية أخلاقية .. منزهين عن طمع السلطة أو الجاه الفارغ .. واضعا المتاجرين بالدفاع عن الثورة الذين يهرولون إلى تقاسم غنيمة الدولة وكراسيها في مؤتمرات الوجهاء وتبويس اللحى وتحت خيمة حاكمية " المؤلفة قلوبهم "" حول مناسف البترو دولار.وشبابنا يموتون في الشوارع لايجدون من يسعفهم أو يقدم لعائلاتهم المساعدة ,,
كتب هذا الشاب أو الشابة لافرق هذه الرسالة ببساطة اللغة وطهارة الثوار وبراءة الطفولة وهو يحمل روحه على كفه وهو مرفوع الرأس كما قال فيها أقدمها إلى القراء الكرام كما جاءت حرفياً :
 لقدعملنا بصمت مطبق , وقدمنا الضحايا دون تردد , وأريقت دماء شبابنا وشاباتنا أنهاراً , ودخلنا المعتقلات وأهنّا وضربنا حتى إنحنت أجسادنا , وفقدنا أهم أصدقائنا وأكثرهم نزاهة وجرأة وشجاعة . وصورهم مرسومة في أفئدتنا ..ونعاهدهم بأن نكمل المشوار حتى الخطوة الأخيرة , وهو دين لو تعلمون ثقيل ثقيل ...
فعلنا كل هذا دون طمع في منصب تمثيلي أو قيادي . . كان دافعنا هو وطن سلب منا ليصبح مزرعة لعائلة قذرة سارقة ومفسدة .. إننا نفعل هذا طواعية دون تشجيع من أحد .. وصدقونا فعلنا ذلك دون علم أهلنا , الذبن لم يعلموا إلا عندما سقط من صفوفنا ضحايا وشهداء , وأسرى ومفقودين ..
دعروا لخشيتهم من فقداننا جميعاً . .. أما اليوم فأصبحوا من أهم المناصرين لنا ,, يودعوننا كل يوم كأنه الوداع الأخير لمشروع شهيد ..
ونحن جميعاً لم نتقدم للشهادة طمعاً برحمة ربانية أو إلهية ..أعيد لاطمعاً ولا خوفاً..إنما قناعة بأن الوطن يحتاجنا ,,لكي يتحرر بحدوده ومواطنيه , وهذا دورنا المناط بنا ..
وكبرت ثورتنا فرداً فرداً حتى أصبحت بالملايين , واليوم تزلزل الأرض . ويسمع صوتنا وشعاراتنا قليل السمع وضعيف الإدراك بشار الأسد وهو قابع في قصره بعد لحظاته الأخيرة ..
أغلبنا ترك الدراسة والوظيفة وتفرغ لمعركة إسقاط النظام , ونراهن على حياتنا ومستقبلنا لأجل وطن نحلم أن يكون لنا جميعاً..
هل تعلمون أيها القابعون في كل مكان ,, ماذا يعني أن نكون سوريين وأبناء ثورة هي الأنبل في التاريخ .. هل تعلمون أن يكون كل منا منزهاًعن طمع السلطة أو الجاه ,, يمضي بقناعة وهو يحمل روحه على كفه ,, وهو مرفوع الرأس مبتسماً ومتفائلاً مهما كانت الطريق صعبة نحن لها , ..
أيها الإخوة لم نفكر يوماً أن نزيح ديكتاتوراً لكي نحلّ محلّه , لن يكون هذا هدفنا أبداً ...
طموحنا بسيط . أن نبني نظاماً ديمقراطياً منصفاً لكل السوريين ,, وأن لانترك إنساناً مهمشاً أو مظلوماً أبداً .
اليوم تتصارع بعض أقطاب المعارضة في الخارج طمعاً بتمثيل زائد في إنتهازية لا نفهمها ولا نريد حتى تخيلها . فإذا كانوا يطمحون للسلطة فبماذا يختلفون عن أولئك الذين نريد إسقاطهم بأي ثمن ...
ليفهم الجميع أن النظام الديمقراطي وأصوات السوريين هي من سيحدد ممثليهم ..وإذا كنا نقوم بثورتنا على الأرض دون طمع أو أجر ( طلب ) مقابل..فهل يحق لهؤلاء المتشدقين بالمواقف , والمتخندقين وراء الشعارات أن يفعلوا ؟؟؟
إننا اليوم نشعر بالقرف حقيقة ..
ولهؤلاء نقدم إنذاراً بأننا لن نسامحهم , وسنرفضهم لأنهم ترجموا دماء نا وأرواحنا كمكاسب . فجلسوا فوق جثث الشهداء ليرتفعوا عن الأرض أكثر . وما أبشع هذه الصورة ..؟
من يقبع في الخارج ويطمح بالدخول إلى الوطن بواسطة سيارة فارهة مترفة .. فالأفضل أن يبقى في مكانه ولا يبارح ..
نحن ثوارعهدنا على بناء نظام لكل مواطن سوري أن يفخر به ,, لامكان يتنازع فيه المتسلطون , ونحن ووإن نتعاهد على إسقاط نظام الأسد , فإننا لن نقبل بأقل من دولة حديثة دستورية ديمقراطية . أما البقيةفلا تعود إلينا ,والشعب السوري العظيم هو الذي سيكمل المسيرة ونحن معه .. لأننا منه وعائدون إليه.. دون أن يعرفنا أحد ,, ولا منّة لنا على أحد . قادمون .
لينا مو للا --
............................
قلت في مقال سابق ( كتابات على جدار الثورة السورية المظفرة ) ماقاله كارل ماركس عن ثورة كومومونة باريس عام 1871 __ إنها الثورة التي كادت بطولاتها تعانق السماء .__ رغم اختلاف الثورتين من حيث المضمون والنتائج فالأولى فشلت لأن عمال باريس الثائرين لم يتعاونوا مع الفلاحين الفقراء لإسقاط النظام الرأسمالي ولم يحطموا جهاز القمع والأجهزة المعادية للشعب أي لم يسقطوا دولة الإستبداد في النظام القائم وهذا ما تجاوزته الثورة السورية البطلة التي أضحت استراتيجيتها المعلنة إسقاط النظام الأسدي نظام القتلة واللصوص ..
أنصح جميع المتاجرين بالثورة السورية المجيدة وخصوصا الذين يحلمون دخول سورية بسيارة فخمة أمريكية على أشلاء شعبنا وشهدائه وخصوصاً تجار الدين والتابعين لهم أيا كانت اللافتة التي ينضوون تحتها ويعقدون المؤتمرات رشقاً من إسطنبول إلى بروكسل ويشكلون حكومات ومجالس لاتمت للثورة بصلة بل هي محاولة لتشويه سمعة الثورة وخطها النضالي السياسي المتحرر من الطائفية من جهة ومن الدكاكين الحزبية المفلسة والملغومة من أخمص القدم حتى الرأس .. أقول للجميع دعوا ثوارنا وشأنهم يتابعون ثورتهم بنجاح حتى إسقاط النظام ..ولن تستطيعوا بأمراضكم التي حسبنا خطأ شفاءكم منها ,,وعنصريتكم وطائفيتكم وصفقاتكم المشبوهة وتهميشكم للوطنيين الديمقراطيين السوريين الذين أعطوا الوطن حياتهم . والتربع على كراسى السلطة .. ولن تستطيعوا الغدر بثورة شعبنا السائرة من نصر إلى اًخر كما حولتم إعلان دمشق إلى سلعة للمتاجرة ثم وهبتموها في الخارج هدية للإخوان المسلمين وعزلتم رئيس أمانته المنتخل .. أما الثورة فلايملك أي كان الوصاية عليها والتصريح باسمها .. هي البدء والنهايةوهي القرار والمشروعية ....ولولا انطلاقتها من ضمائر الثوار الشباب الأحرار لكنتم جميعاً تلعنون حظكم وتشتمون السلطان في سركم وتتسابقون وراء المغانم – مع استثناءات صغيرة في جميع الإتجاهات من بقايا السنديان في الوطن والخارج -- وإلى غد سوري حر وديمقراطي وغير ملوث تحيكه مهج الأمهات وسواعد الثوار في منازل الكادحين ... جريس الهامس – لاهاي -18 / 7



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على جدار الثورة السورية المجيدة - لاحوار مع نظام القتلة والل ...
- لاحوار مع الجلاد ..-- بشار الأسد يحاور ويفاوص بشار الأسد ..؟
- أكذوبة الشرعية والمصداقية , وتخاذل قادة البورصة الدولية ..؟ ...
- كتابات على جدار الثورة السورية المظفرة . ؟ - 3
- كتابات على جدار الثورة السورية المظفرة .؟ -2
- نداء إلى الهيئات الدبلوماسية والقنصلية السورية في العالم . ؟
- بين العين والمخرز . وبين الجلاد والشعب .. ؟
- لاحوار مع الجلّاد .. لاحوار مع الجلّاد ..؟؟
- من يوميات الإنتفاضة الثورية السورية .-- 1
- الحبر وحده يكتب الحرية ,, وليس سفك الدماء
- في ذكرى الجلاء المجيد ننتظر الجلاء الثاني لبناء الجمهورية ال ...
- الثورة السورية الديمقراطية في طريق النصر .. جمعة الإصرار ؟
- حق الثورة في القانون والإجتهاد الدولي ..؟ - 1
- جريس الهامس في حوار مفتوح حول: الطبيعة الخاصة للثورة السورية ...
- بواكير الثورة السورية الديمقراطية - 2
- النوروز عيد الحرية .. مع كاوا الحداد وردة جورية .؟
- بواكير الثورة السورية -- 1
- كلنا معك يا ليبيا , لن تكسر شوكة إرادة الشعب الصامد . الخزي ...
- عفوك يا شعب ليبيا .. العظيم ..؟
- تهامة معروف , وكمال شيخو , وهيثم المالح - أمام البرلمان الهو ...


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جريس الهامس - رسالة من قلب الثورة السورية المجيدة إلى المتاجرين بإسمها ؟؟