أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - مذبحة الصحفيين في ساحة النخيل الاردنية














المزيد.....

مذبحة الصحفيين في ساحة النخيل الاردنية


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3428 - 2011 / 7 / 16 - 19:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التظاهر والاعتصام، حق كفله الدستور الأردني، لا يستطيع أي منا إنكاره.

لسنا ضد أو مع الاعتصام التظاهر، لكننا ضد نشر الفوضى، تحت أي مسمى كان، كما اننا ضد مقابلة الاعتصام بالهروات والمظاهرات بالعصي، وضد وضع الصحافة الأردنية في خانة العداء، لأي طرف من الأطراف.

منذ انطلاق الاعتصامات والمظاهرات في الأردن، لا يوجد أي مسيرة أو اعتصام لا تعلم به السلطات الأردنية ، بل هي قامت مشكورة بالترخيص لها .
انظر إلى مذبحة الصحفيين بالأمس وكلي أسى، اشعر بشي يلوح في الأفق، شي اسود، سيأخذ الجميع بطريقة، لن يبقى ولن يذر أي طرف من الأطراف، لا موالاة ولا معارضة .

أحداث ساحة النخيل بالأمس، لم تختلف عن أحداث دوار الداخلية قبل اشهر، من حيث النتيجة، سيد الموقف كان الدم.

الشعب الأردني الممسك على جمر الصبر، انقبض قلبه، وهو يتابع المشاهد القادمة من الساحة، بعد اعتداء قوات الأمن على المعتصمين والصحفيين.
السيئ في الأمر هو وضع قواتنا الأمنية في خانة الاتهام، على الرغم من الوعود المتتالية، والتي ذهبت أدارج الرياح .

الأمور أن بقيت على ما هي عليه من حيث استمرار اعتداء الأمن والدرك على المعتصمين، بغض النظر عن منطلقاتهم أو أهدافهم أو أحزابهم، لسوف يقودنا إلى تكرار النموذج المصري، والذي حمل الشرطي المصري وزرة .

النموذج المصري عمل على تسفيه دور الأمن العام، بل وتهديد حياته، هذا لم ينتج من فراغ، بل جاء بسبب الدور المخزي له في فض وقتل المعتصمين .... بصراحة اتخوف من هذا السيناريو وبشده.

الصحفيين بدورهم طالهم من حب الأمن جانب، أصيب عدد منهم، مع أنهم مميزون بسترات واقية، فسفورية. هذه السترات كانت سببا في تركز الهجوم عليهم وضربهم، "أنا صحفي" لم تشفع للصديق سامي محاسنة، أو يزن خواص، أو ياسر أبو هلاله، أنا صحفي بلون الاورنج كانت سببا في إسالة دماء، ونتج عنه تعريه للآخرين من الذين وعدو بالحماية ، فتحولت الحماية إلى جناية، لابد من المعاقبة عليها !! وهذا خوف أخر .

الصورة الإعلامية في الأردن اليوم تراجعت للخلف، سمتها تكميم الأفواه، على يد عقلية لا تفكر الا باستخدام القوة لحل المشاكل . هذا سيفتح العين الدولية لتستبيح كل شي في الأردن .

ماذا لو كان الاعتصام سلميا، ولم يقابل بالعنف والضرب والتكسير ولا ساءه، ماذا لو كان الاعتصام .

الصور القادمة من ساحة النخيل والتي آخذت طابعا دوليا، تقشعر لها الأبدان. حيث قامت بعض الصحف الدولية بالتطرق للحادثة وبدأت تعيد حسابتها فيما يتعلق بالأردن وطبيعة الحراك، وفي مقدمتها صحيفة النيويورك تايمز.

صورة الأمن وهو يضرب الصحفيين والمعتصمين، أعادتنا إلى عصور الجاهلية، ما قبل التاريخ، عندما كانت الهروة والعصا هي التي تعبر عن قوة الإنسان وسطوته، لا مع اخيه الإنسان بل مع الحيوانات !!!

نحن دولة ديمقراطية، لكن لما نستخدم الهراوي لتكسير الرؤوس وتهشيمها، اذن لما نستخدم "القاديش" لضرب لصحفيين والمعتصمين، لما نعتبر أبناء وطننا أعداء يستوجب استئصال شافتهم .

من جهة أخرى، مديرية الأمن العام تكفلت بحامية الصحفيين،الحقيقة المصورة تقول لنا أنهم كانوا هدفا للقمع المركز، في رسالة واضحة تقول بأننا نسير لجعل الأردن دولة فاشلة، وهذا لا يتم الا من خلال تكميم الأفواه وتكسير الأيادي التي تنقل الأحداث والكاميرات التي تصور .
وكما أننا نرفض الاعتداء على إخواننا الصحفيين وأبناءنا المعتصمين، نرفض الاعتداء على رجالات امننا العام، فجميعنا أخوة وكما أقول دوما شركاء في هذا الوطن وشركاء في الهم .

احد الدواهي قال متهكما : غدا سيطل علينا مدير الأمر العام ليقول كما هي العادة امسحوها بوجهي، بفكر حاله قاعد "بشق عرب" مثلا !!

البعض يطالب بضرورة فتح ملفا للتحقيق في الأحداث، فيرد البعض الأخر ما الهدف من التحقيق أن لم ينصف المظلوم ويدان الظالم، خاصة وان هناك تجربة في هذا الإطار لم تنتج الا تخديرا للقضية – أي أحداث الداخلية - أغلقت القضية ولم يدان احد . هذا كان له دور كبيرا في تكرار التجربة في ساحة النخيل . من المستفيد من كل الذي حصل، فمن المسؤول-، ومن يتحمل نتائج الصورة. الخاسر الوحيد مع الأسف الشديد الأردن.
والله عيب !!!

في النهاية يا حبذا لو إعادة تسمية ساحة النخيل، باسم ساحة الصحفيين !!
سؤال للاخوة القارئ : يا ترى لم يلحظ منكم وجود سيارات دبلوماسية وأعضاء بعض السفارات الاجنية في الساحة ؟؟
الله يرحمنا برحمته ....... وسلام على أردننا ورحمة من الله وبركاته
خالد عياصرة
[email protected]




#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الأردن : دموية أبو فارس بانتظار جيش 15 تموز المنتظر !!
- بشار الأسد وصمود باب الحارة الدمشقي
- مذكرات فاسد أردني
- حديث في الإصلاح التعليمي
- علاء الفزاع : مداد من دم وقرطاس من جسد
- استقلال الأردن ... والفرحة المنقوصة
- شريك أردني في مجلس التعاون الخليجي لا أجير
- صلاح الدين الأيوبي عندما حرر القدس وخسر كامل فلسطين !!
- من هو الفلسطيني ؟
- أيوجد في الأردن فساد حقاً
- ثقافة المفاتيح الفلسطينية
- إذا كان رب الفساد في عمان طبالا فشيمة من في البيت ... هزي يا ...
- في سوريا : ازرع ثورة تحصد رؤوس ... سيف القمع .. ورقاب الشعب
- في الأردن : أن تحرق علماً تسجن ... أن تحرق وطناً تترك !!
- جلطة احمد الدقامسة .... رشحه خالد شاهين...وكيف غابت المدينة ...
- بين زجاجتين ... بلاك ليبل وبلو ليبل ... ضاع الاردن
- من كان يلعب بمن في الأردن ... السلفية التكفيرية أم الأمن الع ...
- نريد إصلاح الإخوان والأردن كمان
- علي أبو الراغب ... عشرون تهمة وأكثر لمحاكمة الفساد في الأردن
- الفساد إن حكم .. لا أعلام البيضاء في الأردن


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - مذبحة الصحفيين في ساحة النخيل الاردنية