أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جمال الهنداوي - الثورة مستمرة..














المزيد.....

الثورة مستمرة..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3427 - 2011 / 7 / 15 - 23:23
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ليس من الصعب,ولا العسير,على المراقب المحايد لواقع الحراك السياسي في المنطقة..التقاط شذرات تتلملم وتتجمع في الافق على استحياء –وربما بلا حياء-اقرب الى التخاتل تتخذ شكل الخبر حينا والتحليل السياسي احيانا اخرى..شذرات قد تختلف في المحاور والقدرة على الاقناع..وقد تتباين في المنطلقات والمثابات..لكنها تشترك جميعها في انهمارها من دول معينة تتخذ من الحكم الاستبدادي شعارا لها..او من وسائل اعلام ممولة من تلك الدول تتبنى اعلاء الخطاب الرسمي المتمحور حول فشل ونكوص وتراجع حركة الاحتجاجات الشعبية العربية والتنظير لشيخوخة مبكرة جدا اصابت الربيع العربي واصفرت وريقاته وادخلته في مرحلة الخريف دون المرور على الفصول الاخرى..
صحف تسود واموال تبذل واقلام تؤجر واسماء ينفض عنها الغبار واخرى تلمع وكلها تزعق وتنظر لقناعات شعبية متعاظمة حول جدوى ونجاعة وحتمية الحكم الاستبدادي في المنطقة كضامن وحيد للاستقرار والامن والنظام وقدرية وتفرد الحكم العائلي المعتق باعتباره النتيجة الطبيعية لرضا الله والاستجابة الطبيعية لدعاء الامهات..
كلام كثير يتقاطر خبثا وتشفيا مع كل تلكؤ يعتري على تقدم الثوار..وتهليل اقرب للتبشير ببزوغ عهد جديد يقرع آذاننا مع كل نصر زائف لقوى الثورة المضادة..واسراف في الامل يطرأ على الاعلام الرسمي مع كل اختلاف في المواقف والرؤى هو من صميم طبيعة الحراكات السياسية المستندة على مبدأ التعددية وحرية التعبير وتسويقه كمقدمة لانقسام في القوى الثورية لن ينتهي الا بدخول الناس في طاعة السلطان افواجا مهطعين مبدين التوبة والندم وطلب المغفرة من الذنب العظيم..وكل هذا دون تقديم اجابة واضحة عن السبب في ان الثورات العربية ما زالت مستمرة..ولم يتوقف اي منها..ان لم نقل انها تنتقل من فوز ومكسب ومنجز الى آخر..اضطرادا وتناقضا ..ورغما عن التكثيف اللاهث للاستار الكثيفة من الحجب والتجاهل والتخذيل..وتتصاعد مغانمها وانتصاراتها الناجزة الى الحد الذي يتعذر معه تغطيتها بغربال الاعلام الرسمي المأجور..
ان الحقيقة الوحيدة التي يجب الالتفات اليها هي استمرارية الثورات العربية ..وتعاظم واتساع مدياتها رغم جميع الضغوط التي تتعرض لها من قوى الثورة المضادة والجهد الامني والعسكري الذي اسفر عن كل ما تحمله الانظمة القمعية من قبح واجرام وتنكر لكل القيم والمبادئ الانسانية..
الثورات مستمرة رغم الهجمات التي تستهدفها وتتقصد خطابها الوطني الحضاري والتي تتقنع بعناوين ومبادرات تتستر خلف الدعوة الى الاصلاح ومبادرات الحوار الزائف وتستبطن الانحناء حتى مرور العاصفة الشعبية لتعيد انتاج آلياتها القمعية الاستبدادية في حركة دوامية متكررة لا افق لنهايتها ولا نور في منتهى نفقها المعتم..
الثورات مستمرة في قوافل الشهداء التي تزف يوميا في دروب العزة والفخار..وفي عمق انتماء الجماهير لقضاياهم الوطنية وفي الصمود والاصرار على الاستمرار في التظاهرات والتظاهرات الاحتجاجية السلمية وتقديم المزيد من التضحيات، وفي ادامة المواجهة برغم قسوة الانظمة في تعاملها مع قوى الشعب المنتفض ضد الظلم والاقصاء والاستئثار.
الثورات مستمرة..ولم تتوقف حتى تحت وطأة الصدام مع الجيوش والقوات المستجلبة..او التعرض لتحالف الاستبداد واحقاد القرون..الثورات مستمرة..وكذلك قوى الثورة المضادة..وسيبقى السجال ما بينهما حتى تأذن مشيئة الله والارادة الشعبية الحرة بالنصر المبين..ولكن منذ الآن حتى ذلك الحين.. لن يهنأ الطغاة بيومهم..وسيضطرون يوميا لمكابدة الصحو على السؤال المؤلم عن الجديد..فحاضر العرب لن يكون كماضيهم بعد الآن..ولن يكون هناك من مكان في مستقبلهم للطغيان والحكم العائلي المغلق المستبد..ولن ينجح القمع والتنكيل في تيئيس الشعوب التي اختارت الحياة..ولن ينجح الزيف والتضليل في كبح ارادة الجماهير المتطلعة للحرية والتغيير.. وسيفضح الصبح الجهد المخذل المناهض للحرية والعدالة وحقوق الانسان..وليس الصبح ببعيد على الشعوب الحرة الثائرة.



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورقة خاسرة لرئيس نصف محروق..
- تحت انظار العالم..حماة تصلب من جديد..
- البحرين سنية ام شيعية..ما دخل آل خليفة في ذلك؟؟
- طوبى لدير شبيغل..
- صحة السيد الرئيس..بين السياسة والشماتة..
- سلوى المطيري..كمان وكمان..
- مسافر زاده الخيال..
- لن تصلح الكوفية الفلسطينية ما افسده العقال العربي ..
- بسم الاب..والابن..ووليد المعلم..
- اربع شهور من الدم والدموع والابتسامات البلهاء..
- لا حياد في حرمة الدم السوري الطهور.
- الدستور المغربي الجديد..خطوة صغيرة ولكن باتجاه صحيح..
- الاخ قائد الثورة..بين قلاع الرئيس المخلوع وافيال الرئيس المق ...
- عن اي اصلاح تتكلم يا اردوغان..
- توبة نصوح تحت وقع السياط..
- كل الطرق تؤدي الى السبعين..
- لمصلحة من اغتيل الرئيس علي عبد الله صالح ؟؟..
- سلامتك من الآه..سيدي الرئيس السابق المخلوع..
- ارحلوا ..فلا مكان لكم تحت شمس الحرية الحمراء..
- بصمة بالدم على مبادرة نصف محترقة..


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جمال الهنداوي - الثورة مستمرة..