ملاحظات في العلمزيف Notes on Pseudoscience

عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 3427 - 2011 / 7 / 15 - 14:03
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

1
العلمزيف واسع، يكاد يكون سعة العلم لأنه تكرارٌ له وتحريفٌ حسب الضرورة.

2
يصح إلى حد كبير، في هذه المرحلة من تأريخ البشرية، إعتبار أي موضوع علمي غير "موجّه" من أجل المعرفة الهادفة (الحكمة) المفضية إلى العدل المجتمعي في العمل والتوزيع والامتلاك (السعادة)، موضوعاً علمزيفياً.

3
أحدث أكذوبة علمزيفية هي الجين الديني في الإنسان: gene of religion in humans

4
DNA و الجينوم حفيدان شرعيان للداروينية.

5
الرأسمالية الغربية تكرّس الفوضى الفكرية حتى عبر تشويه نظرية الفوضى theory of chaos (ثيري أوف كـَيوص).

6
يصبح العلم علمزيفاً كلما ابتعد الهدف النهائي عن شأن العدل المجتمعي بين البشر، فهل يمكن رسم الخط الفاصل بينهما بالاعتماد أساساً على تعريف العلاقة بين العلم والعدالة المجتمعية؟

7
ينشأ الدين كانعكاس لبعض الضرورات البيئية، لكن عندما تتغير هذه الضرورات لا تسمح قدسية الدين بتغيّره هو أيضاً؛ لهذا فإن هذه القدسية التي يُعتقد أنها تحميه ستكون أحد أهم أسباب إختفائه. إن أداة الرأسماليات الغربية وعميلاتها البورجوازيات الشرقية في الحيلولة دون هذا الإختفاء هي العلمزيف.

8
إن مشكلة الصراع بين العلم والدين سهلة الحل وذلك بالإجابة العلمية المخلصة والدقيقة عن السؤال: هل الإنسان كائن عضوي Organism؟

9
إن موضوعة علاقة العلم بالعدل المجتمعي هي التي تدفع الرأسمالية للفصل بين علم الأحياء والداروينية مثلما تدفع إلى الفصل بين العلوم والماركسية المؤدية إلى الإشتراكية ثم العدل المجتمعي المطلق.

10
الدين والعلمزيف وجهان لعملة واحدة حيث يختفي منهما أهم ما يميز الطريقة العلمية: الشك الأصيل genuine doubt.

11
إذا شعرتَ بسعادةٍ غامرة لتحررك من الخوف ومن الحزن والفوضى الفكرية بعد انحسار الدين من رأسك فهذا التحرر الفردي غير كافٍ للوصول إلى السعادة "الغامرة" الحقيقية. إن سعادتك هذه سعادة ٌ خاصة جداً، سرّية في الغالب، ومؤقتة. لأن السعادة الغامرة الحقيقية هي في تحرر الكوميُنِتي: وتحرر الكوميُنِتي لا يعني فقط تحرر الأفراد من الدين بل تحرر المجموعات البشرية من حماة الدين الطبقيين: الرأسمالية الغربية وأنظمة الدول الدائرة في فلكها في الشرق. فتحرر الفرد (كفرد فقط) من الدين، قبل التحرر الإقتصادي والسياسي للمجتمع، يعود للنشاط الفكري الخادع لبعض المفكرين الذين يصح جداً إعتبار أن نتاجهم يقع ضمن العلمزيف بسبب الإخلال بأولويات العصر.

#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات