عبد الله البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 3427 - 2011 / 7 / 15 - 05:29
المحور:
الادب والفن
اتهام موقع (إيلاف) بجناية إعلامية
عبد الله البابلي
كثيرا ما تعج بعض المقالات بتوهمات صحفية مشحونة بمغالطات صحفية خارج الحس المهني والاعلامي , وهي متوفرة الان في مواقع اخبارية وسياسية كثيرة اتاح لها ولهم الانترت بممارسات واهية وواهمة كي تبوه بوهمها او تعتقد انها تبوح بما ينبغي ان تبوح به لكنها – نكتشفها سريعا – خارج جادة الصواب وخارج كل أخلاقيات النشر والصحافة فهي بعيدة عنها تماما .
تم النشر وعبر موقع ايلاف – في ثقافات - مقالة للكاتب (محمد حسين حبيب) عنوانها ( الشخصية الازدواجية من علل جامعاتنا العراقية ) وعبر الرابط : http://www.elaph.com/Web/opinion/2011/5/653537.html
ويبدو ان هذا المقال قد حقق المقال سمعة معقولة في جامعة بابل خاصة لكون الكاتب استاذ مسرح في الجامعة وهو اسم معروف ومتابع كذلك الحال مع الجامعات العراقية الاخرى لاهمية ما ورد في المقال من تشخيصه لامراض حقيقية في الجامعات العراقية جميعها لا جامعة بابل فقط , بدليل الضجة الذي اثارها المقال فضلا عن التعقيبات التي رافقت المقال . ولكنه من جهة اخرى اغاض المقال نفسه برداة فعل مشرنقة ومغلونة , شكلها المبهرج يتناقض مع فراغ عمقها .
الذي حصل وهنا الكارثة بعد مدة كتب ( سرمد السرمدي ) في موقع الحوار المتمدن ومواقع اخرى مقالا عنوانه ( جريدة ايلاف السعودية تقذف جامعة بابل العراقية بالزنا والإلحاد) عبر الرابط : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=262130
وموقع الاخبار الالكتروني ايضا عبر الرابط : http://www.akhbaar.org/wesima_articles/articles-20110609-111737.html وكذلك عبر موقع مركز النور الاسلامي .. ويبدو في محاولة من السرمدي لتحويل الموضوع لاغراض (تحزبية وشخصية) ومتهما موقع ( ايلاف ) (السعودي) بانه (يقذف جامعة بابل العراقية بالزنا والإلحاد) , الامر الذي اثأر استغرابي شخصيا بحكم متابعتي للمقال الأول لكاتبه (محمد حسين حبيب) لان موضوعه لا يختص بجامعة بابل فقط بل يشمل الجامعات العراقية عامة وربما العربية ايضا , ولان الموضوع لم ينشر في (ايلاف) بل قراته قبل ذلك في (موقع جامعة بابل) نفسها, وبعدها في (موقع الحوار المتمدن) ثم في (جريدة المدى) العراقية ومن بعد كل هذه المواقع نشر الموضوع في (ايلاف) .. فلماذا أهمل السرمدي سرمد او ( تجاهل ) كل تلك المواقع متخذا من (ايلاف) الموقع الذي ( ارتكب جريمة أخلاقية ضد جامعة بابل وضد العراق بشكل علم ؟ ) .. والأمر الآخر استغرب عدد من الصحفيين والمعنيين من ان موقع ايلاف لا يمكن ان يقذف هكذا تهم جزافا وسط ظروف سياسية عربية حالية مرتبكة بين الطائفية والتحزبية وغيرها ؟ .. التساؤلات المتداولة الان : ما غرض السرمدي من تحويل الموضوع الى شخصانية بحسب اعتقاده هو ومحاولته في اثارة دور جامعة بابل وتحريضها طائفيا ؟ ومؤكدا السرمدي في مقاله ان مقال الكاتب (محمد حسين حبيب) يستهدف شخصية يعرفها السرمدي ولكنه لم يصرح بها ؟ لاسباب مجهولة الى الان .. هذا اذا كانت موجودة فعلا وتنطبق عليها الامراض الازدواجية التي اوردها الكاتب حبيب وفقا لمرجعيات علمية نفسية متواردة لذوي الاختصاص النفسي وللجميع .
مما ادى مؤخرا الى ان توجه جامعة بابل رسميا طلبتها واساتذتها بعدم التعامل مع موقع ايلاف الالكتروني او تصفحه بل وحذفه من سيرفر الخدمة ومنظومتها الالكترونية في الفضاء الشبكي للجامعة .. وتم التوجيه ايضا بحذف مقالة (محمد حسين حبيب) ( الشخصية الازدواجية من علل جامعاتنا العراقية ) من موقع كلية الفنون الجميلة جامعة بابل لانها اساءت لجامعة بابل ولانها منشورة في موقع ( سني ) لا تتعامل معه الجامعة البابلية بحكم انها جامعة عراقية ( شيعية ) .. والغريب ان هذه التوجيهات والقرارات قد نوقشت وتم الموافقة عليها بالتصويت في (مجلس عمداء جامعة بابل) بحسب مصادرنا الصحفية .. وفعلا تم إنذار الكاتب برفع مقاله او حذفه او يحذف من قبل مشرف موقع كلية الفنون الجميلة (د. بهاء السعدي) مؤخرا وتم بالفعل حذف المقال مؤخرا بأمر من رئيس جامعة بابل (د. نبيل هاشم الاعرجي) والست ( آمنه ) و ( الاستاذ حسن الرهيمي ) المشرف الرئيس لمواقع كليات جامعة بابل استنادا لما جاء في مقال سرمد السرمدي (جريدة ايلاف السعودية تقذف جامعة بابل العراقية بالزنا والإلحاد) ونحن نشك ان كل هؤلاء الممانعين المعترضين قد قرءوا مقال ( حبيب ) اصلا الخالي من ذكر كلمات مثل الزنا وجامعة بابل وغيرها فضلا عن ان الاستاذ (محمد حسين حبيب ) هو عراقي وينتسب الى جامعة بابل العراقية كتدريسي يتمتع بسمعة علمية واخلاقية وفنية نزيهة ,وهو لايعمل تحت مؤسسة ايلاف الالكترونية ولكنه كغيره من الاساتذة والكتاب العراقيين والعرب تنشر له ايلاف مقالاته لاهمية موضوعاتها الثقافية والعلمية . فكيف يمكن ان ينسب (سرمد السرمدي) المقال و كاتبه الى جنسية سعودية ؟ .. الكثير من الاسئلة تنتظر اجاباتها من جميع القراء والأكاديميين والمهتمين ( بأخلاقيات النشر الصحفي وسلوكياته المحترمة ) , بل ان الأسئلة هذه تنتظر إجاباتها من جامعة بابل ابتداء من (السيد رئيس الجامعة) مرورا بمشرفي المواقع المذكورة وصولا الى كل من يستعرض إلقاء التهم جزافا غير مبال (بالمقاضاة القانونية) حين يقوم بتشويه سمعة موقع الكتروني عربي مثل موقع (ايلاف) الذي يتمتع بسمعة ممتازة كغيره من المواقع الإخبارية الرصينة المبتعدة عن ( القذف ) جزافا لأنها تمتلك آليات شرف مهنتها بموضوعية ومهنية عالية , لا تحكمها نزوات (مراهقي الانترنت) ممن يستعرضون عضلات أقلامهم الغضة والطرية , لان مثل هذه الأقلام تنكسر دائما وتسحق وهي في أول خطواتها فتموت .
وجدت من المهم إحاطة القارئ العراقي خاصة والعربي عامة بما جرى بكل تقصيلاته حفاظا على سمعة (الإعلام السعودي) والعربي – وحفاظا ايضا على سمعة ومكانة ( جامعة بابل ) وجميع منتسبيها الشرفاء - هذا اذا كان موقع ايلاف فعلا ذو جنسية سعودية او يصطبغ بصبغة طائفية ما بحسب السرمدي وترويجاته الغريبة فعلا - فلكي تفرز الحقائق المهمة لدي ولدى كثيرون من القراء العراقيين ( سنة وشيعة ) واكراد وكل القوميات والاقليات الاخرى التي تتابع ايلاف وغيرها من المواقع الالكترونية التي تتصف بمصداقية موضوعاتها وحياديتها المبنية على أسس مهنية صحفية أخلاقية عالية في تناول كل ما ينشر فيها .
صحفي من بابل / عبد الله البابلي
في14 / 7 / 2011م
#عبد_الله_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟