أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الاخضر القرمطي - مارلين باك: الشاعرة الأميركية المناضلة-قصائد معرّبة مع مقدمة














المزيد.....

مارلين باك: الشاعرة الأميركية المناضلة-قصائد معرّبة مع مقدمة


الاخضر القرمطي
(William Outa)


الحوار المتمدن-العدد: 3426 - 2011 / 7 / 14 - 20:51
المحور: الادب والفن
    


تعريب: الاخضر القرمطي




عندما توفيّت “مارلين باك” في الثالث من آب 2010، كانت قد عاشت خارج قضبان السجن، تحت العهد والمراقبة، لعشرين يومًا فقط.في سن السادسة والستين، قضت آخر 25 سنة في سجون مختلفة مع حراسة مشددة جدًا. قبل ذلك، عاشت سنين متخفية، مناصرةً ومشاركةً مع منظمة “الفهود السود” ومن ثمّ مع “جيش تحرير السود”. كانت مارلين امرأة بيضاء عانت كثيرًا من آلام تأتت معظمها من موقفها الثابت حول الظلم المجحف الذي لحق بالاميركيين الافارقة والملونين الآخرين على ايادي اميركا البيضاء “عاشقة الحرية” لقرون عدة.

من داخل او من خارج السجن، أدانت مارلين هذه المظالم وكرسّت حياتها محاولةً فضحها والقضاء عليها. ورغم العقود التي قضتها خلف القضبان، عملت مارلين بجدّ مع ومن أجل نساء اخريات محتجزات معها، وقد أحببنها واحترمنها جدًا.

محتفظةً بأمل الخروج حرةً يوما ما، أبقت مارلين على ذهنها “متفتّحًا”: فقد نالت اجازة تعليمية في علم النفس، وماجيستير في الآداب الشعرية من جامعة الـ”نيو كوليدج اوف كاليفورنيا” في سان فرنسيسكو. أبقت على صوتها حيًا بكتابة الشعر، ونشرت كتابين وسي دي عن اعمالها، واستحقت ثلاث جوائز من “المركز الاميركي لبرنامج الكتابة في السجون”PEN.

تقول مارلين عن تجربة الكتابة من خلف قضبان الزنزانة ما يلي :” حاولت العثور على طرقٍ لأقتلع أسواري،وبدرجة اقل، من أجل حماية نفسي. انها مخاطرة مستمرة، لأنك متى فتحت بابًا، لن تعرف ما الذي سيدخل منه، او ما الذي سيخرج…ولكنيّ شعرت بأني في طريقي الى إخماد جوهر كينونتي إن لم أدخل في تلك المخاطرة”.(http://monthlyreview.org/0701day.htm)

ولانها تتقن اللغة الاسبانية، قامت بترجمة ديوان شعر “دولة المنفى” للشاعرة الاوروغواينية كريستينا بري روسّي Cristina Peri Rossi.

قام مناصرو مارلين في الخارج بانشاء صفحة الكترونية باسمها (http://marilynbuck.com) جعلتها تصل الى العالم الاكبر.

قبل سنوات قليلة، ورغم كل العقبات، اُخبِرَت مارلين بأنها نالت اطلاق سراح بتعهدٍ بعدم الهروب في العام 2010. بعد خروجها من زنزانتها الصغيرة التي تقاسمتها مع شخصين لسنين عديدة، بدا انه اصبح لمارلين حياة اخرى في الخارج، وبعض الخصوصية في غرفتها الخاصة. كانت تأمل بإستكشاف شوارع نيويورك، برؤية المحيط، وحتى الذهاب للتسوّق.

كانت مارلين تحضّر مجموعتها الشعرية “داخل الظلال” لتنشرها في العام 2011، ولكنها أُخبِرَت بأنها تحمل نوعًا خطيرًا من سرطان الرحم. تحمّلت العلاج الكيميائي وعمليةً جراحية، ولكن ما لبثت ان اصبحت عليلةً جدًا، حتى أنّ محاميتها استطاعت ان تقنع السلطات الامنية الاميركية بأن يطلقوا سراحها من دون شرط التعهد قبل الموعد الرسمي. ولكن، ما لبثت مارلين ان توفيت في منزلها، قبل اربعة ايام ممّا يُفترض ان يكون موعد اطلاق سراحها التام.




--------------------------------------------------------------------------------

وفي ما يلي كلماتٌ اطلقتها من زنزانتها. في قصيدة “أوشام” نلمس معاناة المهاجرين المكسيكيين الى الولايات المتحدة الاميركية، في “وثبة جامايكية” نرى ملامح من فرح نساء جامايكا، وقصيدة “الحلي الصغيرة” توصّف حالة التشيؤ والصنمية التي يعيشها الانسان في عصر الرأسمالية.

أوشام

ملاحظة لسجينة: أقرأ عن “الفظاعة والترهيب”

بلدك عرّى العراق: الاضواء، الهواتف، التلفزيونات

وحتى الماء.

في بلادي، لا يسلبونك ثيابك،

لا يرسلونك آلاف الاميال بعيدًا.

هنا، يعرف السجناء الفظاعة والترهيب،

هنا، جرّدوني عاريةً،

أخذوا كل شيء

صور أطفالي،

جرحوني،

ولحسن حظّي لم يشقّوا أوشامي.

حاولوا سلبي من ذاتي

أخذوا اسمي،

أضافوا رقماً

لم يبقَ إلاّ “راموس”:

“راموس 212-72283 begin_of_the_skype_highlighting 212-72283 end_of_the_skype_highlighting″.

لستُ رقمًا

أنا “ساره ماريا راموس بورتيللو”

لست رقمًا.

أحمل اوشامي.

كل ليلةٍ، ألمسُ اسم زوجي،

“أنخيل لويز”،

بجناح ملاكٍ

فوق قلبي،

وآخرٌ بورودٍ،

ورودٌ حمراء صغيرة

مُحاكةٌ حول معصمي

مع اسماء اطفالي

“تينا” و”لويز”.

ليس بإمكانهم إبعادهم

عنّي.

أذكر من أنا

ومن اين أتيت.
لن أفقد قصتي

بَشَرَتي تَشِمُ أغنيتي.


--------------------------------------------------------------------------------
وثبة جمايكية

متقدّات بشرابٍ من زنجبيل متبّل

و طعام وفيرٍ لاذعٍ،

نساءٌ من المستعمرات السابقة

اصغر سنًا من عصر التحرير

يقفزن

بمصاحبة موسيقى الـ”ريغيه”

في دورانٍ على الارضية

تتذكر الاقدام حدائقًا مألوفةً

بعيدةً جدًا.

خطوة…

انزلاق..

هبوط..

زحلقة..

وإهتزاز….



نساءُ العالم ينزعن سلاسل السجن

حرائرًا والقلب ينبضُ



إننا نرقص.


آب/أغسطس 1997


--------------------------------------------------------------------------------
الحليّ الصغيرة

حِليّ اليوم الصغيرة هي أغلى بكثير

ندفع لكي نوسَم بأختام شركات

نَلْبسُ

لوحات المالكين الاعلانية،

كل الحلي الصغيرة الجميلة : أساور مسحورة.

آب/أغسطس 2008.



#الاخضر_القرمطي (هاشتاغ)       William_Outa#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاشتراكية :دورة حياة - ريجيس دوبريه
- إستخدامات فيتجنشتاين
- الديموقراطية المباشرة اليوم: حقيقة أم خيال؟
- حول الديموقراطية المسيّرة ذاتيًا.
- أن تكون فيلسوفًا!
- مقدمة لفينومينولوجيا الموسيقى
- الحركة الزاباتيستية: 17 عامًا من النضال
- التناقضين الرئيسي والثانوي-الحزب الشيوعي اللبناني-الأحداث في ...
- كيف تكون ثوريًا؟
- رسالة الى الحيّ مهدي عامل
- كلمات حول -ثورة الغضب- المصرية
- التأهيل الثوري
- ماركس وتاريخ الفلسفة
- في راهنية الماركسية: النقد
- الوقوع في فخ الفكر السياسي البرجوازي (نموذج الشيوعيين اللبنا ...
- التربية الثورية بمنظور فريري
- -غربلة- الماركسية
- ان تكون قوميًا او ماركسيًا امميًا!
- التربية كجهاز طبقي
- الصراع على الماركسية


المزيد.....




- وفاة الممثل الأمريكي فال كيلمر عن عمر يناهز 65 عاماً
- فيلم -نجوم الساحل-.. محاولة ضعيفة لاستنساخ -الحريفة-
- تصوير 4 أفلام عن أعضاء فرقة The Beatles البريطانية الشهيرة ...
- ياسمين صبري توقف مقاضاة محمد رمضان وتقبل اعتذاره
- ثبت تردد قناة MBC دراما مصر الان.. أحلى أفلام ومسلسلات عيد ا ...
- لمحبي الأفلام المصرية..ثبت تردد قناة روتانا سينما على النايل ...
- ظهور بيت أبيض جديد في الولايات المتحدة (صور)
- رحيل الممثل الأمريكي فال كيلمر المعروف بأدواره في -توب غن- و ...
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- رحيل أسطورة هوليوود فال كيلمر


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الاخضر القرمطي - مارلين باك: الشاعرة الأميركية المناضلة-قصائد معرّبة مع مقدمة