حمزة رستناوي
الحوار المتمدن-العدد: 3426 - 2011 / 7 / 14 - 10:20
المحور:
الادب والفن
ربيع حمزة ( حواريّة بين السيد و العبد و الفراشات)
إلى الطفل حمزة الخطيب
رصاصة واحدة لا تكفي!
-أطلق عليه النار ثانية
رصاصتان لا يكفي!
-أطلق عليه النار ثالثة
الرصاص لا يكفي!
مازالت روحه تنازع الحياة, و جسده يختلج بلا إيقاع غير عابئ بهيبتكَ يا سيّدي.
-هيا قيّدوهُ بالحبال , و حاوروه بأعقاب البنادق!
الحوار لا يأتي ثماره سيّدي, مازال يصرخ غير عابئ بهيبتك سيدي.
-حسنا ً اكسروا عنقه
لقد كسرناه سيّدي, و لكنّ رأسه ما يزال شامخاً على غير عادة العبيد من أبناء جلدته
- لا تتسرّعوا بعد قليل سيذبل رأسه .
-حسناً اقطعوا عضوه , و أطعموه للكلاب...
لقد قطعناه سيدي.. و لكننا بحثنا عن الكلاب فلم نجدها... غريب شأن الكلاب يا سيّدي لقد اختفت فجأة و على غير عادتها.
-لا بأس سيكون عبرة للسهل الذي لم تعتبر.
...
...
الاعتبارُ حقيقة, و الفراشاتُ لا تجيدُ درسَ الاعتبار
المصباحُ يعرف ذلك جيّدا ,,, و ستعرفونه,,, بعد حين
و ما زالتِ الفراشاتُ حلمُ طفلٍ لم و لن يمتْ.
14- تموز -2011
#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟