أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - نبيل عبد الأمير الربيعي - كواكب تضيء سماء مدينتي الديوانية














المزيد.....

كواكب تضيء سماء مدينتي الديوانية


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 3425 - 2011 / 7 / 13 - 00:03
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


كواكب تضيء سماء مدينتي الديوانية
نبيل عبد الأمير الربيعي
إلى رفاق الدرب والنضال
إلى اللذين لم يحلوّا لهم الحديث إلا عن الوطن والشعب والحزب والوطن
إلى أولئك اللذين لم تهتز صورة الحزب يوماً في عيونهم
إلى الأبطال الذين رحلوا وهم يحملون أسرار الحزب معهم
(الشهداء الشقيقين هادي ومهدي كاظم جاسم الرازقي, كريم الضويري, وسام حسوني, أياد صاحب الوالي, كريم كاظم فرحان , كريم فرهود , صارم سلمان آل شنين), اللذين حكموا بالإعدام, واللذين حكموا بالمؤبد ,( راجح حاشوش وعلي مجيد وغيرهم).
كواكب مدينتي أنتم , أجسادكم ركائز حزب فهد , ومدادكم عطر الرافدين, لقد غدت أرض العراق بأجسادكم أرضاً طهورا , شهداء الوطن والحزب أنتم , كيف لي أن أوفيكم حق الشهادة , كل ما أكتب لم أقدّر شيء الوفاء.. ولكن من حلوّا بوطني بعد الاحتلال لم يوفوا حق الشهادة, لم يطلقوا اسماً على شارعاً بأسمائكم , أو ساحة ملعب لكرة القدم وانتم مثلتم مدينتكم في أغلب المباراة الرياضية فترة السبعينات, أو قاعة احتفالات أو فنون تشكيلية وبعضكم من كان فنان , ولكن أن نسير على خطاكم قد نفي بعض الشيء لما قدمتموه من أرواح زكية وأجساد مطهرة.

لم تكن تضحيات أبناء الديوانية وشبابها الشجعان بالقليلة , فقد غادر البعض .. وترك البعض أرض الوطن وعاش في المنفى.. وغيب البعض .. وانخرط الآخرين بالعمل السري , ومن هؤلاء كوكبة ساطعة إضاءة مدينتي الديوانية,بعد انتهاء التحالف مع النظام السابق , لم يتم إلقاء القبض على هذه الشبيبة فكان همهم العمل لإعادة التنظيم , فاتفقوا على سرية التنظيم, كانت تجمعاتهم لغرض الاجتماع في مدينة الحلة بواسطة استخدام الهاتف العمومي في باب الحسين في الحلة للبيت المطلوب الاجتماع فيه وبكلمة سر معينة متفق عليها, وكان هذا ديدنهم لكن دخول أحد العناصر الخائنة للضمير والعمل في التنظيم , فتم إبلاغ أمن الديوانية عنهم وما كان إلا إلقاء القبض على هؤلاء جلهم من الشباب, البعض ألقي القبض علية قرب الهاتف العمومي عند الاتصال والبعض القي القبض عليهم في وحداتهم العسكرية كونهم سيقوا لأدائها, الشهيد هادي كاظم جاسم الرازقي مواليد 1958 الديوانية الجديدة خريج التربية الرياضية جامعة بغداد عام 1985 وأخوه الشهيد مهدي كاظم جاسم الرازقي خريج إعدادية صناعة الديوانية مواليد1960, لقد ساهموا في الميادين الرياضية في نادي الديوانية الرياضي, والعمل في صفوف الحزب الشيوعي العراقي محلية الديوانية منذ أواسط السبعينات في مجال اتحاد الشبيبة والاتحاد العام لطلبة العراق , كان همهم الحزب والوطن, يتصف هادي بالهدوء وفي عينية الابتسامة التي لا تفارقه ,كانها نبالاً تطعن أزلام النظام والذكاء والوداعة , نحيف الجسم, لكن كان لاعباً ممتازاً في نادي الديوانية ,أما أخيه مهدي , كانت الحركة ديمومة مستمرة و من صفاته الرياضة والاهتمام بأفكار فهد وسلام عادل , متوقد فكراً وروحاً , لعب في فرق الديوانية ومنتخب نادي الديوانية الرياضي حامي هدف, وفي وحدته في ألعاب الديوانية الفرقة الأولى العسكرية.
تم اكتشاف التنظيم من خلال بعض العملاء إلا إن قدر الخائن وغدره الرحيل من أرض العراق الطاهرة , فقد لقي حتفه أبان الانتفاضة الشعبانيه عام 1991, في محاولة إلقاء القبض على هؤلاء الفتية وشبيبة الديوانية فقد تم إلقاء القبض على هادي الرازقي كونه عسكري ويؤدي الخدمة العسكرية , ومدرب للياقة البدنية في الكلية العسكرية, أما أخية مهدي الرازقي فكان في دورة رياضية في الموصل فتبعته المخابرات الصدامية واعتقلته, ثم سيقوا إلى محكمة الثورة السيئة الصيت وفي يوم 27-5-1985 حكم المجرم عواد البندر على كل من ( كريم الضويري وأياد صاحب الوالي والشقيقين هادي ومهدي كاظم الرازقي وكريم كاظم فرحان وكريم فرهود ) بالإعدام وتم استلام جثمانهم من ذويهم من سجن أبي غريب بعد دفع غرامة الثلاجة التي أودعوا فيها وكان المبلغ (35) دينار , والبعض الآخر قد أفلتوا من الإعدام وحكموا بالمؤبد بسبب مقتل أولياء أمورهم في الحرب العراقية الإيرانية هم كل من( راجح حاشوش و علي مجيد وغيرهم) وهؤلاء هم الذين نقلوا عملية تنفيذ الإعدام بحق الشهداء وكيف بصقوا بوجه المجرم عواد البندر في محكمة الثورة عند إعلان الحكم بحقهم , ولكن بصلابتهم كانت أناشيد الحزب تغنى في زنزانة الإعدام حتى الصباح وهم ينتظرون ساعة حتفهم برؤوس مرفوعة وعزيمة قوية , يتذكرون قادة الحزب يوم إعدامهم في العهد الملكي ومقولة الرفيق الخالد فهد( الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق) ويوم أراد رئيس الوزراء نوري السعيد ثنيه عن ترك المباديء كانت مقولته ( لو قدر لي أن أحيا من جديد لما اخترت غير هذا الطريق ومباديء الشيوعية).
كنت في مرحلة السبعينات صديق الرفيق جواد كاظم جاسم الرازقي نلتقي في مقهى صنكر المعروفة بتجمع اليسار وفي بيتهم ,ما عرفتهم إلا أبطال يصونون الأمانة , لكن تعذيب الجلاد لم يثني من عزمهم, نجوم تضيء الدرب للسائرين في سفينة الحزب , ناموا قريري العين فقد واصل أولاد أخيكم جواد الدرب بعدكم والسير من أجل أنبل ما وعدتم شعبكم ووطنكم , وسوف لن يحيدوا عن الطريق.
أيها الشامخين نبقى أوفياء لأفكاركم وتأريخكم النضالي ونواصل النضال مع شعبنا الأبي حتى تنتصر إرادتهُ , وعلى دربكم نمضي لبناء وطن حر وشعب سعيد.لقد مرت أكثر من ربع قرن على فراق كواكب الديوانية ذو النفوس والسجايا والأخلاق الحميدة والحب المنقطع النظير للشعب والوطن.
رفاقكم لم يتغيروا سوى الحزن الواضح على وجوههم لفقدانكم ولكن مستبشرين بتغيير قريب وإصلاح نظام جديد لنبذ الطائفية المقيتة, وأخوكم جواد يبلغكم السلام يوم زرته في الديوانية.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تارا الجاف....قيثارة سومر الدافئة
- الدستور العراقي بين الحكومة الذكوريه وإهمال المرأة
- فاجعة فرهود اليهود وحركة رشيد عالي الكيلاني عام1941 (2)
- الصحفي والإعلامي عدنان حسين للحديث عن الإعلام والحركات الشعب ...
- فيصل مشهد القيادي الفلاحي في حركة قسمة المناصفة في ريف الديو ...
- دور اليهود العراقيين في الحركة الوطنية العراقية
- كاظم فرهودالقائد الفلاحي ورحلة السجون
- سمير نقاش الروائي العراقي الحالم
- قصر الياهو ساسون خضوري في الديوانية
- الفنان التشكيلي أياد الزبيدي بين الحكاية الشعبية والنمنمات ا ...
- الأنصاري ناصر عواد( أبو سحر) مقاتل من مدينتي الديوانية
- فاجعة فرهود اليهود وحركة رشيد عالي الكيلاني عام 1941
- القائد الفلاحي والرياضي كاظم فرهود ورحلة السجون
- أنور شاؤول ....... أديب وشاعر وصحفي
- يهود العراق بين قسوة التهجير وحنان العودة للوطن
- المؤسسة الأمنية ....... وظاهرة اختطاف شباب ساحة التحرير
- المؤسسة الدينية وظاهرة الزواج المبكر
- أهز رأسي ذبحاً ... وتهز رأسك صبراً على نوائب العراق
- أزمة الحكم والصراعات السياسية
- عبد الأمير الحصيري.. شيخ الصعاليك


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - نبيل عبد الأمير الربيعي - كواكب تضيء سماء مدينتي الديوانية