أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - حكاية المائة يوم .. صراع الحقائق والاوهام














المزيد.....

حكاية المائة يوم .. صراع الحقائق والاوهام


احمد ناصر الفيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3425 - 2011 / 7 / 13 - 00:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


_1_ في حكاية المائة يوم المسدل عليها الستار الى اشعار آخر وحيث ران صمت مطبق حول الموضوع في تعتيم اعلامي مقصود فلم نعد نرى ونسمع ما يثار حول هذا الموضوع الذي شغل مساحة اعلامية في فترات سابقة وكأنها حقنة مورفين لشعب يئن متوجعاً بين ثقل الموروثات البغيضة والمستجدات النافرة . فالساسة الجدد اكثر ما يتقنون هذه الايام فن الاعيب المختلفة وتعليم الاصطياد على تعاويذ سياسية شتى .
بين فن اللعبة والكلام وقتاً لا بد وان يستهلك ثم تفضي الامور الى حقيقة الاوضاع القائمة . ترى كم من التأجيلات والمماطلات ستستطيع اسكات الوضع واخفات الاصوات المتصاعدة ؟! فما زالت الاوضاع المحتقنة وتأجيج ضغط الازمات وتداعياتها تلقي بظلالها على مفاصل الحياة اليومية المختلفة والتي ستدفع بالامور الى نقطة اللاعودة في انفجار قابل للتمدد بأكثر مما يتخيل اولئك الذين يراهنون على تعب الشعب واجهاده وكونها احدى اهم كوابح المرحلة لفرضياتها الاقتصادية والمعيشية .
في المطبخ السياسي تعج الحركة بشتى التلاوين في محاولة لايجاد تخريجات لحالات الازمة التي تطلق بتسميات عديدة برهن التنفيذ لكنها تفتقر الى آلية الخروج الى النور وايجاد الارضية الواقعية التي تتحرك عليها وهي ما تبين استحالة القيام بخطوات انفرادية جهوية بغض النظر عن حجمها في مشروع السلطة وتوجهاتها لارتباطها الوثيق بخارطة طريق اقليمية تتعلق بأمن واستقرار المنطقة .
في صراع الحقائق والاوهام ما يتبادر الى الذهن تحول مجرى المفاهمات الى مجرى الضدية والند فالاخوة الاعداء ارتبطوا قبل اسقاط النظام بمشروع سياسي استراتيجي وهام متعلق باسقاط السلطة واحلال النظام الديمقراطي البديل الذي يتيح مناخه فضاءً ديمقراطياً للجميع تتيح من خلال تجربته آليات السلطة وتداولها وتقاسمها على قاعدة نهوض فكرية وسياسية واجتماعية واقتصادية بعيداً عن اي شكل من اشكال الزهو بالسلطة ومحاولات امتلاك ناصيتها لسد المنافذ على الاخرين .
في معمعة النضال السابق كان تعزيز الثقة وترسيخها من اهم عوامل قيام نضال جبهوي بين القوى الوطنية من اجل بلوغ الاهداف المرجوة . وتأسست بناء على ذلك قاعدة من الحوارات البناءة التي تبدو غائبة في المشهد السياسي الان وهو امر يدعو الى الغرابة اذ لابد وان يكون محتوى النضال السياسي السابق قد جمع نقاط مشتركات بين القوى الوطنية وعليها مرتكز العمل والفعل فيما نرى اليوم افتقار كل اشكال الحوار الى مشتركات اصيلة تذيب جليد الخلافات والاختلافات .
ان ازمة الثقة التي يعاني منها الوضع السياسي عبر تجلياته المختلفة في الحوارات والمفاهمات تكشف عن انعدام الارضية المشتركة حتى لمسائل قد تبدو بديهية بعضها يتعلق بالبلاد والعباد من جهة ونظرة التربص والانطلاق في خيلاء سياسية يمتلك الوهم مساحة فيها من جهة اخرى وهي في الحالتين عقبة كاداء على طريق تعميق الحوار وايجاد نظرات ورؤى مشتركة بشأن القضايا المتداولة الانجرار المخيف وراء تصعيد المواقف واستعمال لغة التهديد بما ينطوي مداخلة على العنف امر يؤدي الى توقف لغة العقل والتي تهدد بلا شك التجربة السياسية التي تواجه تحديات جمة في وقت تعاني فيه البلاد من موروثات ثقيلة على مختلف الصعد ما زالت جاثمة على الصدور وادت نتيجة بقاءها الى اضافة مديات تدهور جديدة راح ضحيتها المواطن الذي يقبع نسب غير قليلة منهم تحت خط الفقر بحسب المؤشرات الدولية الانشغال بصراعات السلطة على حساب البلاد والعباد لعبة ستكلف البلاد ضياع المزيد من فرص التقدم والنهوض وتعويض الزمن المفوت .
ازمة الثقة بشكلها الحالي تبين العديد من الامور منها عدم التطرق الى موضوعة السلطة في حوارات المعارضة ايام زمان رحمها الله كالعديد من الانقلابات التي قامت بها في القرن الفائت عدد من القوى في مختلف البلدان وواجهت ازمات تشكيل السلطة بعد امتلاك زمام امورها والتي جعلتها تتخبط في دوامة ادت الى سقوطها بعد حين فالتكفير في التغيير لابد وان ينطلق من البديل لا أستجداءه من منطق تاريخي موهوم وانتظار الفرص غير المحسوبة والتي قد تاتي اولا تأتي . ومن جملة الامور الاخرى عدم توقع سقوط النظام البائد بهذه الطريقة والتي تبدو انها فاجئت البعض .
في المشهد السياسي يتجلى صور ودور التعبئة الايدلوجية التي تتخفى وراء واجهات عديدة . فليس العقدة في التعبئة التي هي تمتلك المشروعية في التباري السياسي لكن العقدة ان يكون المحتوى الايدلوجي حاوياً لتعارضات تبعد الجميع عن هدف الالتقاء في نقطة الوطنية المفقودة فضلاً عن اطلاق مبادرات تؤدي الى الاحتقانات المختلفة والتي لا امل يرجى من ورائها او اي نفع .
من الوضع الحالي يفرض على القوى السياسية مراجعة جدية لمواقفها وضرورة التحلي بالنفس التاريخي والمبادرة الجامعة فليس من الممكن ان تلعب البلاد دوراً اقليمياً بغياب تماسك الوحدة الداخلية ، ان ارساء اسس التجربة الجديدة وترسيخ تقاليدها الديمقراطية بمباركة وقبول الجميع ستشكل مدخلاً ناجعاً لتجربة جديرة ان تكون اولى الثمار الناضجة لتغيير ظافر .



#احمد_ناصر_الفيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير وخط المواجهة الساخن... وخريف الانظمة المخجل
- انبثاق حكومة التسوية وحجم الهموم والتحديات...المواطن في آخر ...
- استهداف المسيحيين ....,زوبعة الظلام في ديار الحضارة والقيم ا ...
- الطاولة المستديرة ... كشف الغمة وهموم تشكيل الحكومة
- الانتخابات والاهواء السياسية ومركب البلاد العائم على ضفاف حز ...
- لعبة التراشق السياسي ومستقبل البلاد
- محنة العقل ومحنة الوطن
- الحراك السياسي ومحنة الوطن والمواطن
- عقدة السلطة ومهمة القوى الوطنية..هل يعيد التاريخ نفسه
- لقاء المالكي وعلاوي وشروط اللعبة السياسية
- مايحتاجه البناء الديموقراطي
- حركات الاسلام السياسي.. واشكالية حقوق الانسان
- نحو مشروع تأجير الوزارات الحكومية ..قراءة في الاداء الوزاري ...
- الجلسة البرلمانية الاولى .. قراءة فاتحة ام شرارة انطلاق
- مراحل سياسة التعريب والتغير الديموغرافي في كركوك .. الخلفيات ...
- كلما ضحك السياسي بكى الناس كلما ضحك السياسي بكى الناس
- كم ساعة تحتاج لتصبح سياسيآ ؟
- ألتجربة الديمقراطية ... حجم التضحيات وطروحات العوده الى الور ...
- ماذا يجري في العراق الجديد..؟ منظومة حقوق..ام انتهاك حقوق ال ...
- من اشكال الحروب الطائفية ضد الكورد...(الشبك نموذجاً)


المزيد.....




- السعودية.. وزارة الداخلية تعدم سودانيا قصاصا وتكشف عن اسمه و ...
- بدء معاينة الأضرار التي خلفتها حرائق الغابات في مناطق أتيكا ...
- مصدر: القضاء على 5 من قوات الإنزال الأوكرانية بمقاطعة كورسك ...
- آب روسيا اللّهاب من كورسك الى كورسك
- رئيس كوريا الجنوبية: توحيد الكوريتين مهمة تاريخية يجب تنفيذه ...
- 7 سلوكيات غريبة تدل على العبقرية
- أفغانستان.. 2,5 مليون فتاة يحرمن من حقهن في التعليم
- ترامب يعلن نيته الإبقاء على -أوباما كير- إذا أصبح رئيسا.. وي ...
- العقيد ماتفيتشوك يتحدث عن المعارك في منطقة كورسك
- حماس ترفض المشاركة في مفاوضات مع إسرائيل


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - حكاية المائة يوم .. صراع الحقائق والاوهام