وضاح ورفاقك / ضياء النجوم البعيدة والقريبة

سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 1020 - 2004 / 11 / 17 - 11:25
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

" رفيقي العزيز سلام .. انقل لك تعازي الحزب الشيوعي العراقي بوفاة الوالد ... واعاتبك لتغيبك على حضور الفاتحة مهما كانت الاعذار ! ..." هذا ما ردده الرفيق العزيز الشهيد وضاح عبد الامير في مقر الاعلام المركزي للحزب الشيوعي في ابي نواس اثر عودته والرفيق السكرتير من الفاتحة المقامة على الروح الطاهرة للفقيد الراحل العلامة ابراهيم كبة عصر الخميس 28 / 10 المصادف 14 رمضان . ... ونشرت المواقع الالكترونية ومنها موقع الحزب الشيوعي رثاءي الوالد العزيز المعنون " ابراهيم كبة غني عن التعريف " ومما جاء فيها " توفى ابراهيم كبة الساعة التاسعة صباحا الثلاثاء 26 /10 /2004 والمصادف 12 رمضان اي في نفس الشهر الهجري الذي شهد انقلاب 1963 وقبل يومين من موعده . ( وان الله لفي خلقه شوؤن ) " ... وصباح الاثنين 15 / 11 صعقت بنبأ استشهاد الرفيق البطل سعدون عبر الانترنيت ايضا . .. وياللهول ان يكون استشهاده عصر اليوم الاخير من رمضان . .. اختطف رمضان في غضون اسبوعين رمزين من رموز صمود الشعب العراقي والديمقراطية في العراق وكأن القدر يدلو بدلوه وبتنا جميعا لا حول لهم ولا قوة ! ... لا والف لا ... لن يذهب دمك ياوضاح هدرا !
إن الإرهاب الذي يخضع له العراق في هذه الأيام متعدد الوجوه والصيغ، وهو يعبر عن تنوع أصحابه، ولكن في الوقت نفسه عن تنسيق بين أطرافه، وعندما ينكر البعض ذلك يقود إلى تحميل الشعب خسائر إضافية. لقد ارتفع الخط البياني للجريمة ( زمر الخطف والتخريب والنهب والسلب واللف والدوران والتهريج والاغتيال والغدر والتآمر ) في العراق ، وما تزال قوى تسميه بالمقاومة البطلة! ليتأكد سطوع الشمس ان لوبي الجماعات الاسلامية والبعثية الفاشية الارهابية المنظمة المبرمجة لم يخترق الحكومة العراقية والمجلس الوطني المؤقت والقيادات السياسية التقليدية فحسب بل ان اخطبوطه بات قاب قوسين او ادنى حتى من حزب الطبقة العاملة العراقية والوطن الحر والشعب السعيد .
من لا يعرف سعدون ؟ ابن الطبقة العاملة العراقية والمناضل الجسور والبيشمركة البطل قبل ان يتولى مسؤولية عضوية اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الشيوعي ويحصل على شرف عضوية المجلس الوطني المؤقت . الرفيق الذي لم تهزه الشدائد ، الواحدة تلو الاخرى .... تشهد بذلك بغداد الثمانينات وكردستان التسعينات . الرفيق الخجول والمسامح .. والذي لم يحيد قيد انملة عن افكاره الوطنية والشيوعية والديمقراطية والحريص على حزبه كحرصه على ضوء عينيه . الرفيق الذي وصى بعزيمة فهد ومأثرة سلام عادل واممية عزيز محمد وحكمة قيادة ابو داوود ... والذي كان همه الاول الصيانة الحزبية وارساء المركزية الديمقراطية على اسس سليمة بحكم استقواء اعداء الشعب وبالاخص الرجعية وطليعتها جرذان البعث القذر وفلول الاستخبارات البائدة وقرود العمائم المسيسة والخبيثة.
نم رفيقنا البطل وضاح حسن عبد الامير ورفيقيك الشهيد البطل نوزاد توفيق والشهيد البطل حسيب حسن ... ناموا مطمأني ومرتاحي البال ... الشيوعية اقوى من الأرهاب والتكفير والموت واعلى من اعواد المشانق . فرؤوسا عديدة للفتنة في العراق قد أينعت وحان قطافها! لعن الله الفتنة ومن أيقظها من عمائم ( أم المعارك ) وأخواتها.


بغداد
سلام ابراهيم عطوف كبة
16/11 /2004

#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات