|
عراقيات مبدعات في الغربة
فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 19:29
المحور:
الادب والفن
عراقيات مبدعات في الغربة
الشاعرة فاطمة الفلاحي
أجرت الحوار الأديبة فاتن الجابري
1. تتنوع كتاباتك في الشعر الحديث والقصة القصيرة والخواطر والنثر فضلا عن الكتابات والمقالات الفكرية التي تهتم بواقع المراة وسبل الارتقاء به ؟ كل ماذكرت من الأجناس الأدبية ، هي من تراودني عن نفسها ، فتحرضني على الكتابة لاأفكر بأناي حين أعانق الروح والمداد ، أرى نفسي ككائن مفكر يرسم واقعا مثالياً للإنسان وإنسانيته من خلال كتاباته،التي يسعى بها الى التنوع والإنعتاق من التهميش .
2. درست الإدارة والاقتصاد والآن تواصلين دراسة الماجستير في الادب الفرنسي فهل يصب هذا في سلة الادب والابداع التي تحملين ازهارها قصائد وقصص ؟ كتبت بعض المقطوعات النثرية وقصص الصديقات ، وآلامهم وانا في الصف الثالث متوسط، ورافقتي الكتابة كظلي ، وفي فترتي الجامعية (الإدارة والاقتصاد) كتبت القصيدة النثرية ولم أنشر منها شيئاً، عملت بشهادتي لمدة سنة ، عدت لمقاعد الدراسة ، بمنحة دراسية من الدائرة لتعلم اللغة الانجليزية ، في السنة الثانية منها قدمت في الدراسات المسائية لدراسة اللغة الفرنسية التي اعشق نغمتها والناطقين بها . دراستي للأدب الفرنسي لم تؤثر على كتاباتي مطلقاً ، لي لغة خاصة بي، لغة تحملني بكل ذاكرتي وخصائصي .
3. ماهو تأثير الغربة على كتاباتك وهل أصبحت قدرا محتوما على العراقيين ومنهم الادباء؟ وصلت المنافي وفي قلبي العراق وغصة ، ولغتي ،وجسدي المثقل بهموم وجراح الوطن والأهل ، وكم من البياض قابل للإكتتاب .. جاهدت أن أتوطن لكن كل شي فيّ يرفض ، فكانت الكتابة ملاذي تسامرني تفاصيل الوطن وارهاصات تأخذني بالشعر المنثور ، أو سردية أو حكاية تحتاج لاهتمامي . قدر العراقيين أن تعيشهم المنافي ، لكن يبقى العراقي مبدعا ،يتجاوز محنه والحالة الاستاتيكية التي تلازمه بكونه مطاردا حتى في غربته، ومفتقرا لأبسط شروط الراحة ، ووقوفه عند بنط معين ، الآن تجدينه في جميع المحافل الأدبية زاخرا بمجده الكتابي وحضوره الأدبي ،كأن يكون رئيسا لمنظمة ثقافية ، أو حائزا موقعا أدبيا ،أو فنانا تشكيليا ، أو ناقدا بارعا،وشاعرا يصوغ قلائدَ من شعر ونثر ،أو كاتبا شاملا ، وقاصا ممكن يطول معه الحديث ليكتب الرواية ، أو يقصر معه الحديث ليكتب الأقصوصة والحكاية ، أو تجدينه يكتب النغمة ، ويكتب الوطن أغنية ولحنا عراقيا شجيا معتقا .
4. قصائدك نالت اهتمام لافت وكتب عن تجربتك نقاد اثنوا على قدرتك ورهافة احساسك التي توظفيها لصالح القصيدة كيف تشخصين واقع النقد العراقي الان ؟؟ النقد :جنس أدبي ومعرفي النقد هو عملية ابداعية في استقراء العمل ،يجترحها الناقد لحظة قراءة النص ، تقوم على التحليل والتأويل وتشخيص مستوى نمط العمل ومذهبه وتياره الأدبي . والنقد عند جورجي زيدان: يعني إبراز جوانب الاستحسان والنقص على السواء وأن كلمة ( انتقاد ) ليست تعني إحصاء العيوب وحدها ونريد من باب ( الانتقاد والتقريض ) كلا الجانبين .. بإبداء رأيهم فيما يسمعونه إن حسناً أو قبيحاً فدعوناه لذلك ( باب التقريض ) ، والانتقاد تقريباً من معنى المراد ، وما فتحناه إلا لعلمنا بما يترتب عليه من الفائدة الحاصلة من تناول الآراء وأن العاقل من أعتقد الضعف في نفسه وعلم أن انتقاد ما يكتبه أو يقوله ، لا يحط من قدره ، إذ أننا لا ننتقد إلا ما نراه جديراً بالمطالعة ومستحقاً للانتقاد. ورغم تكالب الحروب علينا وعتمة الحصارات والاحتلال والتهجير وقسوة مخلفاتها على النتاج العام الأدبي والثقافي، تظهر أعلام نقدية رصينة ومميزة معروفة بمنجزها النقدي وتاريخ أدبها الرصين في تاريخ الحركة الثقافية العراقية ، تسجل تحت لواء النقاد المتخصصين والموسوعيين في الساحات الادبية . والبعض الآخر وخصوصا لمن انتهج منهج الخطاب النقدي والذي لم يرتق إرتقاء كاملا. عسى يلقى عناية الجهات المسؤولة ، في أن تأخذ على عاتقها تكثيف الجهود بإقامة دورات أو منح دراسية ليرتقي بها الناقد في رؤياه النقدية ويبتعد عن القراءات النمطية ،واعتماده على القراءات المترجمة ليطبقها على النص العراقي .
5. تعيشين في الجزائر لمواصلة الدراسة ،هل لك محاولات للتعرف على الحركة الادبية في الجزائر وهل نشرت في صحف او مواقع جزائرية ؟ كنت اكتب سابقا في المواقع والمنتديات وعكفت عنها، وجدت بأن مواقعنا العراقية هي أولى بنشاطات الكاتب العراقي والكاتبة العراقية ..وها أنت ترين كم من الأسماء العربية تكتب في مواقعنا العراقية ..وهذا يدل على أننا أصل الثقافة والحضارة ، والانتشار يكون من خلال المواقع العراقية .
6. الوطن في قصائد فاطمة الفلاحي ،هل هناك ثمة أمل بمستقبل زاهر في كل المجالات ؟ الوطن قصيدة وجع تتكئ فوق جراحاتنا ، فهو وطن من حنين . لن تموت أحلامنا وأن ظلت بلا أقدام ،ستهمي بنا صوب مسقبل زاهر ، يرسم الفرح على عيون الأرامل واليتامى والمبعدين .
7.كيف تكتبين وماهي طقوس الكتابة لديك ؟؟ أعتكف في الربع الأخير من الليل في اللاوعي و برفقتي "فكرة ابنة اللحظة" ، هي ميلاد عنوان قصيدة تعيد تشكيل أناملي ،وفنجان قهوة يضل طريقه لفمي حيث عيناي تحدقان فيه ،وكأني عرافة عاجزة أن تجد مايبل ريقها من الكلمات .فأستنجد بشيطان شعري "قريني " ،فيأتيني الإلهام مثقلا بالوجع والغربة ،يغرسني بما تبقى من الأماني التي أرهقتها المواعيد . فأحلم يتشربني شذا الفراديس أحلاما فارهة بنكهة السحر ،فتتهافتني شهوة الحزن ونهرا من كلمات الشجن وحين يبزغني الفجر إطلالته أكف عن الكتابة . وكما قلت سابقا ، من يعيش الخيال تكون نصوصه الشعرية يكتنفها الغموض الابداعي والايحاءات المتعددة الاوجه . فتظهر قابليته في غور اعماق اللغة ، وابراز حذقه ومهارته اللغوية وقدرته البلاغية والبيانية في تجسيد رؤاه ومشاعره ونقلها من عالم المحسوس إلى عالم المقروء وخلق شخصيته الأسلوبية المميزة في هندسة قصائده وفق ايقاع داخلي شفيف الاحساس .. فلا أتصور نفسي يوما من غير الكتابة .
8. هل لازالت الساحة الادبية ذكورية ؟أم هناك اسماء نسائية أثبتت حضورها المميز؟ كانت الساحة الأدبية ذكورية فقط ، وليس للإبداع الأنثوي إلا ماندر . الآن اختلفت الرؤية ، لم يعد الإبداع الأنثوي مقتصرا في زاوية ضيقة من الحضور الثقافي ، نجدها اليوم اخترقت جميع الميادين وخصوصا الساحة الأدبية ، فهي تساهم في خلق إبداعي بكل ملامح الأجناس الأدبية ، تواكب الواقع بأحداثه وتداعياته ككاتبة ومفكرة وصحفية وشاعرة وقاصة ، تقول وتنتقد بطريقتها وفق رؤى الاصلاح والتغيير وكإنسانة مثقفة واعية ،ومواطنة لها هويتها فقد غادرت التحرك المحدود منها وإليها ،فخرجت من الذات الى الآخر بآفاقه الواسعة ، رافضة الإجحاف بحقها وتغييبها لعصور مضت .
9.لمن تقرأين وأي الأسماء تسترعي اهتمامك ودهشتك ؟؟ شعراء الجاهلية حيث الأدب الجاهلي : يمتاز بالصدق وقلة المبالغة، معمد بالقليل من الخيال الجزئي في التشبيه والاستعارة والكناية
زهير بن ابي سلمى :
أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ = بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا = مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ
المتنبي :
واحـر قلــــباه ممــن قلبــه شبــم " = " ومن بجسمـي وحـالي عنده سقـم مـــا لـي أكتم حبا قد برى جسدي " = " وتدعي حب سيف الدولة الأمم
محمد مهدي الجواهري :
لا درّ درّك من ربــــوع ديــــار
قـرْبُ المزار بها كُـبـــعْـد مــزار
يهفو الـدّوار برأس من يشتاقها
ويصابُ وهو يخـافـــها بــدوار
لكـأن طـَيفكِ إذ يــطوف بجــنـةٍ
غـّـناء يمسخها بســوح قـفــار
نازك الملائكة :
كــَنٌ الليــــــــلُ
أصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْ
في عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْ
والسياب : البَابُ تَقْرَعُهُ الرِّيَاحُ لَعَلَّ رُوحَاً مِنْك ِ زَارْ
هَذَا الغَرِيبُ !! هُوَ ابْنُكِ السَّهْرَانُ يُحْرِقُهُ الحَنِينْ
أُمَّاهُ لَيْتَكِ تَرْجِعِينْ
شَبَحَاً . وَكَيْفَ أَخَافُ مِنْهُ وَمَا أَمَّحَتْ رَغْمَ السِّنِينْ
قَسَمَاتُ وَجْهِكِ مِنْ خَيَالِي ؟
أَيْنَ أَنْتِ ؟ أَتَسْمَعِينْ
صَرَخَاتِ قَلْبِي وَهْوَ يَذْبَحُهُ الحَنِينُ إِلَى العِرَاقْ ؟
10. وسائل الاتصال الحديثة الانترنيت والفيس بوك ،هل ساهمت في أنتشار الكاتب السريع،وماهي الايجابيات والسلبيات؟؟ نحن في زمن الثورة الرقمية والثقافة الرقمية .. من المؤكد قد ساهمت بشكل كبير في انتشار الكاتب لأن الحرية في الصحافة الملتزمة مهما كانت درجة أستقلاليتها أو أن تكون معارضة وحتى لو كانت صحافة غربية سيكون لها سقف يؤطرها وأجندة وحسابات يجب أن يلتزم بها الكاتب، أما على الانترنت، فالحرية غير محدودة وليس لها سقف زمني .. ومادام المدون لا يكتب في الثالوث المحرم ولم يحشر أنفه في الممنوع والمخالف ويكتفي فقط بالمساحة المفتوحة وفق الحدود المسموح ملتزم لايسيء للكلمة ، ويحترم ذهنية القراء لاخوف عليه
11. من طبيعة عملك كناشطة في مجال حقوق المرأة ،كيف تقرأين مستقبل المرأة العراقية حصرا والتي انعكس عليها الواقع المزري من حروب ودمار وترمل وعنوسة وتهميش ؟
"إن كان البلد بخير ،المرأة فيه بخير " واقع المرأة مرهون بحريتها في مجتمع مكبل يحتاج للتحرير بكل فئاته ، أحاول أن أكتب عما تعانيه المرأة في أبحاث " إمراة من الشرق" تتضمن مناهضة العنف والتمييز ضد المرأة ،والعنف الأسري ،والإتجار بها ،وقتلها بذريعة جرائم الشرف ،وعن أنواع الظلم الواقع عليها بتهميشها ،والحط من وجودها ،وفرض قيود تكبلها بأغلال الأحوال الشخصية ،وحق مساواتها كأمرأة تعتمد عليها الأسرة والمجتمع وكما قال أناتول فرانس : "المرأة هي مكونة المجتمع، فلها عليه تمام السلطة . . لا يعمل فيه شيء إلا بها، ولأجلها . . "
اجرت اللقاء الشاعرة والقاصة والكاتبة فاتن الجابري
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كمائن الوجود في الإيهام .. راينر ماريا ريلكه- الأدب العالمي
...
-
وَلَه على اعتاب الوجد
-
الحب هو أن تكوني لي السكين التي أنبش بها ذاتي لفرانز كافكا-
...
-
عمالة الطفل والمتاجرة بالنساء من - امرأة من الشرق- والعنف ضد
...
-
شكر وامتنان
-
في إنتظار غودو ، -أنت هو الآتي أم ننتظر آخر-صمويل بيكيت ، ال
...
-
إغاظة حواء في التحرش والإتجار بها وقتلها باسم الدين– امراة م
...
-
-حاول أن تنجز أقصى ما يمكنك إنجازه في أقصر وقت ممكن-. فيودور
...
-
جرائم الشرف و عمليات الإجهاض السرية – امرأة من الشرق والعنف
...
-
العنف الاسري ، زواج الأطفال وسجن المتمردات على القوانين والأ
...
-
المؤسسة العسكرية تخنق حرية الفرد .. جون دوس باسوس ، الأدب ال
...
-
قانون الاحوال الشخصية ، طرد المطلقات والارامل ، والاتجار بال
...
-
-إن أيدي الحكومات المتسخة تخصص موازنة ضخمة لشراء القفّازات ل
...
-
-الصمت هو أفضل تعبير عن الاحتقار-...جورج برنار شو – الأدب ال
...
-
اللحظة التي يخلو فيها الإنسان بنفسه هي لحظة الألوهية..جيمس ج
...
-
الاضطهاد الاسري والآفات الاجتماعية التي تعصف بالأسرة الكويتي
...
-
الحرب سلام؛ والحرية عبودية؛ والجهل قوة...جورج أورويل..الأدب
...
-
في هذا الوقت أعيش كالراهب، بتوحد مطلق.. جورج سيمنون- الأدب ا
...
-
نصف العالم لا يستطيع أن يفهم متع النصف الآخر. جين أوستن، الا
...
-
إِذا جاءَ الليل استأْنَس كلُّ وَحْشِيٍّ واستوحش كلُّ إِنْسِي
...
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|