أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - استقلال الجنوب السوداني انتصار للشعوب المضطهدة في العالم














المزيد.....

استقلال الجنوب السوداني انتصار للشعوب المضطهدة في العالم


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 15:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يأتي استقلال الجنوب السوداني كنتيجة لنضال شاق وطويل للشعب السوداني في الجنوب ، وبعد حرب طويلة تكبد فيها السودانيون شمالاً وجنوباً الكثير من الضحايا والكثير من التخلف الاقتصادي والاجتماعي والصحي والثقافي في الجنوب .
لقد عانى الجنوب السوداني اسوأ اشكال التعامل اللاانساني في التجويع والتشريد والتجهيل والارهاب العسكري والملاحقات والتصفيات الجسدية والاحكام الجائرة ، ولكن اصرار شعب جنوب السودان على الانعتاق من هذا الالحاق القسري من جهته والتخلص من السياسة الدكتاتورية الظالمة جعلهم يستمرون ويناضلون نضال الابطال ودون هوادة من اجل حقهم في تقرير المصير ولعل تحرر الجنوب السوداني يعد اليوم درساً بليغاً في ضرورة اعادة النظم السياسية والحكومات الدكتاتورية النظر في واقعها وواقع شعوبها فلقد خرج المارد من قمقمه بعد ان طال انتظاره منذ الحرب العالمية الاولى وما اسفرت عنه واليوم مايقترب من قرن من الزمان .
وهنا لابد من ان نحذر الاخوة في جنوب السودان من مغبة استهداف هذا المنجز القومي التاريخي لهم ، فان المتربصين بهذا المكسب الوطني والنادمين على المراهنة على الاستفتاء في حينه ربما سيحاولون اعادة الاوضاع الى سابق عهدها وربما ادت مثل هذه المحاولات ـ لاسمح الله ـ الى اندلاع حرب بين الشمال والجنوب وعلى وجه ادق بين حكومة الخرطوم والجنوب السوداني .
ان لتصريحات الرئيس البشير لدى زيارته الاخيرة للصين ما ينبئ عن مثل هذا الاحتمال فقد اشار الى احتمال وجود قنابل موقوتة عديدة تنتظر عملية انقسام السودان .
ان واحدة من المشاكل التي تنتظر السودان بشماله وجنوبه اليوم هي مسألة النفط الذي يوجد معظمه في الجنوب في حين توجد مصافي النفطي في الشمال ولكي يؤكد الرئيس السوداني البشير انه مازال يحكم قبضته على الثروة النفطية في الجنوب وعلى عمليات تصديرها ، زار الصين بايام قليلة فقط والصين هي من اكبر اسواق النفط المستورد من السودان . والحقيقة فان العملية الانتاجية للنفط من استخراج وتصفية وتصدير هي بحاجة الى الكثير من ضبط الاعصاب بين الشمال والجنوب في ظروف يستقل فيها الجنوب ولايخلو هذا الاستقلال من مواقف سلبية وحادة من المتعصبين في شمال السودان للابقاء على الوضع كما كان قبل الاستقلال ولعل اول المستائين من هذا الانفصال هو الرئيس بشير الذي اقر بذلك لدى زيارته الى مدينة جوبا خمسة ايام قبل بدء الاستفتاء .
للأسف الشديد مازالت بعض الاصوات العريبة لاتفهم او لاتريد ان تفهم مسألة اسمها ارادة الشعوب كما تتجاهل ان كثيراً من الصياغات والنظم السياسية في ارجاء الوطن العربي خلقتها سياسات استعمارية بعد الحرب العالمية الاولى ، فقد رسمت الدول الكبيرة الخارجة من الحرب خرائط على وفق هواها فقسمت وضمت وجمعت وفرقت حسب ما تملي مصالحها ، وجاء جيل مابعد الحرب والى يومنا هذا من المتعصبين العروبيين ليقنعوا انفسهم والاخرين بأن هذه هي الصياغة التاريخية ومنذ ( الاف السنين ) واذا ما طالب شعب بان يستقل او يفك ارتباطه بعاصمة لا علاقة له معها اساساً فان ذلك يقع ضمن مفردات الخيانات الوطنية والتآمر على ( الوحدة الوطنية ) و ( وحدة الشعب الفلاني ) والى اخره من التسميات المتماثلة والتي ان نقرأها ونسمعها في عدد من البلاد التي ارغمت بعض الشعوب على الالتحاق بها ولهم كل الحق باقامة دولتهم المستقلة على ارضهم لكنهم للأسف الشديد ( منحوا ) الى الاخرين من قبل الدول الكبرى .
نهنئ اخوتنا في الجنوب السوداني في يوم انتصارهم المجيد يوم استقلالهم الوطني ونتمنى لكل الشعوب المضطهدة ان تمارس حقها في تقرير مصيرها وبشكل سلمي حضاري .



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا دولة رئيس الوزراء ولكن..
- الى متى تبقى قراءاتنا على طريقة لاتقربوا الصلاة..؟
- في ذكرى ثورة كولان الخالدة
- الشهيدة ليلى قاسم... عتاب اخوي!!
- يابراقا
- عيد الصحافة الكوردية يوم مشرق في تاريخ الامة الكوردية
- خذلتني يا خابور
- الزيارة التأريخية لرئيس وزراء تركيا لاقليم كوردستان (رؤية كو ...
- جَكَرْ خوين
- يحيا الدب
- لو كنت ِتعرفين !
- نحن والحراك الثوري العربي في تونس ومصر
- مبادرة الرئيس مسعود بارزاني الخطوة الرائدة نحو الحل
- كارثة كنيسة سيدة النجاة تؤكد الضعف الشديد لوزاراتنا الامنية
- وحتى انت يامعالي الوزير !!
- استقلال كوسوفو نقطة تحول تاريخي في قضايا الشعوب المضطهدة
- في ذكرى تغييب وابادة ثمانية الاف من رجال بارزان المناضلة
- مزاعم ومغالطات ابو ريشة لن تنطلي على شعبنا العراقي المناضل
- قرار مجلس الوزراء تأجيل التعداد السكاني غير مشروع
- لا موضوعية انتقادات مشروع دستور اقليم كوردستان


المزيد.....




- البيت الأبيض يقلل من شأن الخلاف بين ماسك ونافارو ويعلق: الأو ...
- لا للتهجير.. المصريون يستقبلون السيسي وماكرون في العريش بمظا ...
- نتنياهو.. لا نتائج لزيارة البيت الأبيض
- من الرسائل المتبادلة إلى المحادثات غير المباشرة: إيران وأمري ...
- حماس: ما يجري في غزة -انتقام وحشي- من المدنيين 
- وزير الخارجية المصري يجدد رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من غزة ...
- نتنياهو: الخيار العسكري لا مفر منه إذا طالت المحدثات النووية ...
- البيت الأبيض: المفاوضات المقبلة مع إيران في عُمان ستكون مباش ...
- حل لغز نيزك كوستاريكا.. -كرات غامضة- قطعت مليوني عام قبل الو ...
- نيبينزيا: روسيا والولايات المتحدة تبحثان إيجاد حل طويل الأمد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - استقلال الجنوب السوداني انتصار للشعوب المضطهدة في العالم