أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - عصا - عُمر البشير














المزيد.....

- عصا - عُمر البشير


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعتقد ان الرئيس الوحيد الذي يحمل معهُ [ عصا ] في حلّهِ وترحالهِ ، هو الرئيس السوداني " عمر البشير " ، وفي زياراته الداخلية فأنه يرفع العصا ويُلّوِح بها أمام الجماهير ، كُل دقيقتين ، لكي يُذّكِرهُم بأن عصاه جاهزة لضربهم وقمعهم ، في أي بادرةٍ للإعتراض أو العصيان ! . عمر البشير ، يُنافس صدام والقذافي وبشار وصالح وغيرهم ، في تدمير بلدهِ ، وتوفير الحُجج والذرائع ، للغَرب ، للتدخل السافر وفرض العقوبات وإذلال الوطن والشعب .. لا بل انه ضّيع العديد من الفُرص خلال السنوات الماضية ، لإصلاح الحال ، وإعطاء كُل ذي حقٍ حقه ، وإنصاف شعب جنوب السودان وإعطاءه حقوقه المشروعة " طوعاً " ، بدل الإحتراب الداخلي لسنوات .. حتى إضطَر أخيراً ، الى الرضوخ الى الأمر الواقع .. وذهبَ صاغراً لحضور حفل الإنفصال الإستقلال !. .. وكنتيجةٍ لرعونتهِ المُزمنة ، فلقد وُجِهتْ اليهِ قبل سنوات ، تُهَمٌ من المحكمة الدولية ، بإقترافه جرائم بحق الانسانية في الجنوب ودارفور وعموم السودان .. وحوصِرَ منذ ذلك الوقت ، بحيث لايستطيع السفر الى معظم بلدان العالم !. ناهيك ، بأن السودان الذي كان سّلَة غذاء العالم قبل عقود ، بإنتاجه الزراعي الوفير وثروته الحيوانية الهائلة .. تَحّول الى بلدٍ ضعيف الاقتصاد ، مُستورد لكل شئ ... ورغم كُل ذلك ، فعُمر البشير ، لازال منتصراً كما يّدَعي وما زال يَهُزُ عصاه !.
مساحة دولة جنوب السودان أكثر من " 620 " ألف كيلومتر مربع ، أي حوالي مرة ونصف بقدر مساحة العراق .. أصبحت الدولة الجديدة ، من دول "منابع" نهر النيل ، مُشاركةً مع الدول الافريقية الاخرى ، وتحولَ السودان الى مجرد دولة "مَصَب" مثل مصر .. 90% من مساحة الدولة الجديدة ، عشبية خضراء لهطول الامطار ، بينما معظم السودان اراضي صحراوية جرداء ... جنوب السودان غني بالنفط والمعادن الاخرى ، أكثر كثيراً من السودان ... هذا هو ما ساهمَ عمر البشير ، في تضييعه نتيجة سياسته الخرقاء !... طالما أعلن البشير ونظامه المُتخّلف ، بأن السودان دولة إسلامية ، وانه يسترشد بالدين الاسلامي وتعاليمه في حكمه ، وطّبَق بعض قشور الدين من خلال إحكامٍ مُرتجلة حمقاء .. أساءتْ أول ما أساءتْ الى الاسلام نفسه ، وشجعتْ بطريقةٍ غير مُباشرة ، النزعة الإنفصالية عند شعب الجنوب ، الذين معظمهم مسيحيون ووثنيون ... والبشير مثل الديكتاتوريين الآخرين ، مُتشبثٌ بالسُلطة بأي ثمنٍ ، ولا يلتفتُ لكرامة الوطن ولا حتى لكرامتهِ الشخصية ، ومُستعدٌ لتقديم كُل التنازلات ، وعلى كافة الجبهات ، الى الغرب والولايات المتحدة الامريكية .. من اجل إلغاء التُهَم الموجهة اليهِ دولياَ ... فلقد دَفع الجنوب الى الإنفصال دفعاً ووافق على العديد من الشروط المُذِلة بالنسبة الى دارفور وأبيي ، ورضخَ الى أوامر شركات النفط الغربية وشروطها المُجحفة ... فقط من أجل تبييض صفحتهِ بالنسبة للغرب ، والسماح له للبقاء في السُلطة .. ورفع " العصا " التي لا يستغني عنها ، وهزِها في وجه الشعب السوداني المغلوب على أمرهِ !.
ينبغي أن يأتي الدَور ، على عمر البشير ونظامهِ الرجعي المُتسلط ، حيث يُنْتظَر ان تقوم مكنسة ربيع الثورات العربية ، بجرف وكنس هذا النظام المَسخ ، الذي هو خليطٌ تقليدي قبيح ، من الحكم العسكري الديكتاتوري ، المتعَكِز على " قشور " الدين الاسلامي ، والقبلية المتخلفة ... لا بُدّ ان يأتي اليوم ، الذي تُكْسَر فيه [ عصا ] البشير على رأسهِ !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد و - الأثر الرجعي -
- المصريون و - الإستكراد - !
- الصحفيون العراقيون .. وكِلاب التفتيش
- المُعّلِمون .. أمس واليوم
- المُؤمنُ يُلدَغ من جُحرٍ عشر مرات
- النُخَب المُهّمَشة
- - شالومكي - هو الذي يضرُبنا
- الحكومة ونقود الملا - سين -
- قائدنا .. زعيمنا المُفّدى
- العبرة ليستْ بِطول الخدمة
- انتخابات مجالس محافظات اقليم كردستان
- الطالباني والقفز من فوق المخّدة !
- من ستوكهولم الى أربيل
- الزَوجات الأربعة
- الحكومة .. وترقيم النكات !
- قوى أمنية ومُمارسات قمعية
- ألسفارة .. رمز السيادة المُنتهَكة
- بماذا تُفّكِر في هذهِ اللحظة ؟
- الإنتخابات التركية ..ملاحظات أولية
- عندما يخطأ الكِبار


المزيد.....




- ترامب يريد إرسال المجرمين الأمريكيين إلى سجن السلفادور سيئ ا ...
- مبعوث ترامب بعد لقائه بوتين: نوشك على التوصل لأمر مهم جدا لل ...
- إذاعة -يوم القيامة- تبث 4 رسائل غامضة في يوم واحد
- محاكمة تاريخية لمكافحة الاحتكار قد تُجبر زوكربيرغ على بيع إن ...
- لماذا لا يتحرك الاتحاد الأوروبي ضد القمع المتصاعد في تركيا؟ ...
- بصاروخ -إسكندر-.. استهداف ضباط أوكرانيين وغربيين في سومي
- العثور على جزء من فك إنسان -دينيسوف- القديم قبالة سواحل تايو ...
- أول ولاية أمريكية تنفذ قرار ترامب إعادة تسمية -خليج المكسيك- ...
- عون مواصلا زياراته المفاجئة: لا تهاون مع الفاسدين
- مقتل 7 أشخاص في غارات أمريكية على صنعاء والحوثيون يعلنون إسق ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - عصا - عُمر البشير