أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى السماوي - نصوص نثرية














المزيد.....


نصوص نثرية


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 10:36
المحور: الادب والفن
    


(76)

لـلـطـبـيـعـة ِ كِـتـابُـهـا :
الأشـجـارُ حـروف ..
الأنـهـارُ مِـداد ..
والأرضُ الـورقـة ..
لا أحـدَ يُـجـيـدُ قـراءتـهُ
كـالـطـيـور ِ
والأطـفـال ِ
والـعـشـاق !

*

(77)


حَـطـبُـكِ أنـتِ ولـيـس تـنّـوري :
أنـضَـجَ رغـيـفَ قـصـيـدتـي ..

دُخـانُ ظـنـونِـكِ
ولـيـس بـخـورُ احـتِـراقـي :
أسـالَ دمـوعَ حـروفـي ..

ريـحُـكِ ولـيـس شِـراعـي :
أوصَـل سـفـيـنـتـي
إلى الـضّـفـة ِ الأخـرى
مـن نـهـر الـقـلـق !

*

(78)

لـقـلـبـي حُـجـرتـان ..
فـلـمـاذا لا يـتـسِـعُ
إلآ
لـحـبـيـبـة ٍ واحـدة ؟
أنـتِ أيـضـا :
لا شــريـكَ لـك !

*
(79)

أعـرفُ تـمـامـا ً أيـن يـرقـدُ " نـيـوتِـن" ..
وأيـن كـان الـحـقـلُ ..
لـكـنْ :
فـي أيِّ تـنّـور ٍ انـتـهـتِ الـشـجـرة ؟
وفـي أيّـة ِ مـعـدة ٍ
اسْــتـقـرّتِ الـتـفـاحـة ؟

أعـرف أن الـعـبـيـدَ
هـم الـذيـن شــيّـدوا :
الأهـرامَ ..
سـورَ الـصِّـيـن ..
وجـنـائـن بـابـل ..
لـكـنْ :
أيـن ذهَـبَ عَـرَقُ جـبـاهِـهِـم ؟
وصُـراخُـهـم تـحـت لـسْـع ِ الـسّـيـاط ِ
أيـن اسـتـقـر ؟

*

(80)

الـسـفـيـنـة ُ غـرقـتْ ؟
لا ذنـبَ لـلـمـيـنـاء ِ
إنـهُ ذنـبُـهـا !
لا ذنـبَ لـهـا ..
إنـه ذنـبُ الـمـجـاديـف !
لا ذنـبَ لـلـمـجـاديـف ِ ..
إنـه ذنـبُ الـسّـواعـد !
لا ذنـبَ لـلـسّـواعِـد ..
إنـه ذنـبُ الـرّأس !
آه ..
كـم مـمـلـكـة ِ عـشـق ٍ انـدثـرتْ
لأنَ " رأسـا ً " واحـدا ً
رمـى الـفـتـيـلَ فـي الـغـابـة ِ
لِـيُـذيـبَ الـجـلـيـدَ الـمُـتـجـمِّـدَ
فـي عـروقـه ؟!

*
(81)

هـي الـتـي
رأتْ كـلّ شيء ..
فـأخْـبَـرَتْـنـي عـنـي

*
(82)

أمِـنْ مـاءٍ جـسـدُك ؟
كلما حـاصـرني الـعـطـش
أقـبّـله فـأرتـوي !
أنـامـلـي الـيـبـيـسـة ُ تـغـدو فـراشـات
حـيـن تـمـسّـدُ يـاسـمـيـنـه ..
يـسـيـلُ الـضـوءُ مـن بـلّـورك
مُـضـيـئـا ً لـشـفـتـيّ
الـطـريـق َ
نـحو حـقـول الـتـيـن والـزيـتـون والـكـرز !

*

(83)

الـجـالـسـون فـي الأبـراج الـعـالـيـةِ والـقِـمـم
رؤوسُـهـم مُـنـحـنـيـة ٌ
لـكـثـرة تـحـديـقـهـم نـحـو الأسـفـل ..
نـحـن الجـالـسـيـن فـي الأوديـة والـسـفـوح
رؤوسُـنـا مُـرتـفـعـة ٌ دائـمـا ً
لـتـحـديـقـنـا نـحـو الأعـالـي !

*

(84)

لـم يـكـن " عـلـمـا ً فـي رأسِـهِ نـار " ..
لـكـنـه
مـشـهـورٌ أكـثـرُ مـن الـ " v.v.v "
فـهـو الـوحـيـدُ الـكـامـلُ نـقـصـا ً
فـي مـديـنـة ٍ
جـمـيـعُ أهـلِـهــا نـاقـصـو الـكـمـال !
ظـافـرٌ بـالـرذائـل كـلـهـا ..
غـريـبٌ عـن الـشـرف ..
لا تـحـزنـي يـا تـفـاحـتـي الـحـلال :
أعـرفُ أنّ مـاءَ غـســيـل ثـيـاب الـمـومـس
أطـهـرُ مـن أن يـكـون حِـنّـاءً لـشـاربـهِ
لـكن فـضـلـهُ عـلـى الــعـهـر كـبـيـر ..
فـلـولاه
مـا كـنـا سـنـعـرفُ
أن بـعـضَ الـمــخـانـيـثِ
يـحـيـضـون
فـيـطـمـثـون مـن ضـمـائـرهـم !
هـل كــان كـتـابُ الـلـهِ
ســيُــقـدِّسُ شـهــدَ الـنـحـلـةِ
لـولا
قـذارة ُ الـخـنـزيـر ؟

*

(85)

ثـمـة وقـوفٌ أسـرعُ مـن الـرَّكـضِ ..
هـذا مـا قـالـه الـبـئـرُ لـلـجـدول ِ
فـي وصـفـهِ الـنّـاعـور !

ثـمـة ركـضٌ أبْـطـأ مـن الـوقـوف ..
هـذا ما قـالـه جـبـلُ الـحـقّ
فـي وصـفـهِ
غـزالَ الـبـاطـل !

ثـمـة بـيـاضٌ أكـثـرُ عُـتـمـة ً
مـن قـعـر بـئـر ٍ فـي لـيـل ٍ
يـتـيـم ِ الـقـمـر والـنـجـوم :
بـيـاضُ الأكـفـان ِ و" الـبـيـتِ الأبيـض " مـثـلا ً ...

ثـمـة سَـوادٌ أكـثـرُ بـيـاضـا ً
مـن مـرايـا الـصّـبـاح ِ :
الـحَـجَــرُ الأسـودُ ومـقـلـتـاكِ مـثـلا ً ..

*

(86)

مُـتَّـهَـمٌ بـيـقـيـنـي فـي مـحـكـمـةِ الـظـنـون ..
حـزنـي الـشّـاهـدُ عـلـيَّ
ولـيـس مـن فـرح ٍ يُـدافِـعُ عـنـي !

أيـهـا الـرّاعـي أعِـرنـي مـزمـارَك
لأنـشَّ بـهِ ذئـابَ الـوحـشـةِ
عـن بـقـايـا خِـرافِ طـمـأنـيـنـتـي !

*

(87)

مـنـذ دهـور ٍ وهـو يـصـرخ ..
لـم يـسـمـعـه أحـد
لـيـس لأنـه يُـصـفـق بـيـدٍ واحـدة ٍ ..
ولا لأنـه مـثـقـوبُ الـحـنـجـرة ..
إنـمـا
لأنـهـم اعـتـقـلـوا الـهـواءَ
فـي قـاعـةِ الـوطـن

*
(88)

كـلُّ ضـغـائـن الـعـالـم
أضـعـفُ
مـن أن تـهـزمَ
قـلـبـيـن مُـتـحـابَّـيـن


***



#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا مسؤولي عراقنا الجديد : أنقذوا حياة الشاعر الكبير محمد علي ...
- يا طيرَ أبابيل
- خمس قصص قصيرة جدا
- هي دولة الفرهود
- دفاعا عن الإبداع
- يا مُبْطِلا ً حتى وُضوئي !
- التظاهرات الجماهيرية نذير عاصفة
- مستنقع المحاصصة وجراثيم الفساد المالي والإداري
- هل سيشهد العراق انقلابا ً أبيض ؟
- الدروس المستخلصة من انتخاب مجالس المحافظات
- هنيئا للشعب العراقي بفوزه
- ما الذي سيحدث لو عاد حزب البعث إلى السلطة ؟
- شهادة جندي اسرائيلي على الهولوكوست الجديد
- ( الساكت عن الحق شيطان أخرس )
- مَنْ تُسمعين ؟
- الإنقلاب العسكري أت ٍ طالما بقي جنرال بعثي في القوات المسلحة
- شكرا لك سيدي البطل منتظر الزيدي
- بهيّ القلب
- أكلُّ هذا التشابه .. وتقولين نحن مُختلفان ؟
- إنصب خيمتك داخل جرحك !!


المزيد.....




- عــرض مسلسل ليلى الحلقة 24 مترجمة قصة عشق
- نبض بغداد.. إعادة تأهيل أيقونة العاصمة العراقية شارع الرشيد ...
- فنانة شابة في علاقة حب مع نور خالد النبوي؟ .. يا ترى مين ضيف ...
- إيران.. 74 جلدة لنجم شهير حرض على خلع الحجاب!
- سلي أولادك بأفضل أفلام الكرتون.. اضبط أحدث تردد لقناة كرتون ...
- انتقادات واسعة للمسلسل العراقي -ابن الباشا-.. هل هو نسخة من ...
- فنان مصري مشهور يفقد حاسة النطق.. وتامر حسني يتدخل
- شاهد.. مغني راب يصفع مصارعا قبل نزالهما في الفنون القتالية
- -أشغال شقة جدا- كاد ألا يرى النور.. مفاجآت صادمة عن المسلسل! ...
- معرض للفنان العراقي صفاء السعدون بين جدارن جامعة موسكو الحكو ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى السماوي - نصوص نثرية