أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - علي عجيل منهل - عبد الكريم قاسم -وجدته بغداديا فى صفاته- متواضعا- حاد الذكاء- غير طامع بغنى- ومحبا للنكتة -كما ذكر- خالد القصاب - فى مذكراته- ذكريات فنية














المزيد.....

عبد الكريم قاسم -وجدته بغداديا فى صفاته- متواضعا- حاد الذكاء- غير طامع بغنى- ومحبا للنكتة -كما ذكر- خالد القصاب - فى مذكراته- ذكريات فنية


علي عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 00:18
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الدكتور خالد القصاب ولد القصاب عام 1924 وهو ابن السياسى العراقى عبد العزيز االقصاب 1882- 1965 ومذ وقت مبكر كان له اهتماما بالرسم بتأثير استاذه رشاد حاتم
و الفنان والطبيب الجراح الدكتور خالد القصاب، احد رواد حركة الفن التشكيلي العراقي، عضو جمعية الرواد منذ عام ،1950 واحد من جماعات »الرواد، الخمسينيون، دجلة والفرات« حائز على جائزة جمعية الفنانين في ولنت كريك - كاليفورنيا - الولايات المتحدة الاميركية بمشاركة 160 فنانا عالميا في معرض للألوان المائية الذي أقيم عام 1998.. خريج كلية الطب - جامعة بغداد - سنة 1946 حائز على زمالات علمية في الجراحة عام 1954 وجراحة السرطان من معهد الميموريال في نيويورك عام 1959.. شارك في معارض الرواد التسعة التي أقيمت في عمان للاعوام 1993-2002 والكثير من المعارض في الوطن العربي والعالم.

الزعيم عبد الكريم قاسم والفن- نحن جئنا لنحررالانسان العراقى ياوصفى لا أن نكسر يده

ويقول االدكتور خالد القصاب جاء الزعيم عبد الكريم قاسم ليفتتح معرض الثورة فى ايار 1959 سمى -معرض الثورة - وهيأ منظموا المعرض فكرة اصيلة للافتتاح -ذلك انهم وضعوا تمثالا كبيرا من الجبس لرجل يداه مكبلتان بالقيود - وكان على- الزعيم ان يضربهما بالعصا- حتى يكسر القيود -كناية عن تحررالبلاد- ولكن الزعيم لم يتمكن من كسرها حتى بعد ضربها عدة مرات - وعندئذ اخذ العصا من بين يديه مرافقه الاقدم وصفى طاهر- وضرب الاصفاد بقوة وعنترية واذا بذراعى التمثال تنكسران وهنا قال الزعيم مخاطبا وصفى - نحن جئنا لنحرر الانسان العراقى ياوصفى لا ان نكسر يديه - كان تعليقا ذكيا ومناسبا حسب قول الدكتور خالد القصاب فى مذكراته ص 130

الدكتور الجراح - خالد القصاب --يجرى العملية- الجراحية-- للزعيم عبد الكريم قاسم بعد الاعتداء عليه- فى 7 تشرين الثانى عام 1959 من قبل صدام حسين وزمرته

لقد تعرض الزعيم عبد الكريم قاسم الى محاولة اغتيال فى - شارع الرشيد عام 1959 -ويقول الدكتور القصاب فى مذكراته عن هذه الحادثة المهمة فى هذه الفترة --
ويقول - كنت على وشك ان اغادر العيادة واذا بجرس الهاتف يرن- وكان المتحدث يتكلم بهياج واضطراب وقال لى - ان الزعيم مصاب وهو الان فى مستشفى السلام - اجلب معك قننانى دم- وتوجه حالا الى مستشفى السلام - ويقول الدكتور خالد لم اتمكن من معرفة من كان يتكلم معى- وهو بالتأكيد لم يكن طبيبا ولم يكن وزير الصحة الدكتور محمد الشواف- لان طلبه غريبا - فكيف لى ان جلب- معى قنانى الدم - بهذه العجالة ؟ وبقى هذا الشخص مجهولا حتى عام 1999 حيث عرفت انه -عبد المجيد جليل مدير الاستخبارات العسكرية والذى اعدم عام 1963 فى شباط -
يقول الدكتور خالد القصاب - ان الزعيم ذهب الى مستشفى السلام فى السعدون -بعد الاعتداء عليه- عندما تعرض للهجوم بالرشاشات فى شارع الرشيد واعتقد مهاجموه انه مات - وكان سائقه قد قتل - فتطوع سائق سيارة اجرة لاخذه الى مستشفى الرشيد العسكرى ثم أمره الزعيم فى الطريق بالذهاب الى مستشفى السلام تخوفا من ملاحقة المهاجمين له- كنت اول من وصل الى المستشقى- وهو مستشفى اهلى تابع لجماعة السبتيين المسيحية - واجتزت جمعا كبيرا من الناس كانوا يتباكون ويصرخون- اسرعت الى قاعة العمليات فى الطابق العلوى حيث وجدت عبد الكريم قاسم تغطيه الدماء- وكان يتكلم بحماسة وكأنه يخطب فى الجماهير -- ماذا عملت ؟ حررت البلاد من الاستعمار, وانسحبت من الاحلاف العسكرية, وانصفت العامل والفلاح - وصل بعدى وزير الصحة ووجه كلامه للاطباء السوفيت فى القاعة -وامرهم بالخروج -ثم قال كلامه لى - انت المسؤول الان- افحصه وقدم لى تقرير عنه - اجبته بعد الفحص السريع-- ان هنالك طلقا ناريا فى الابط الايسر, واخر فى العضد الايسر, وأخر اجتاز الكتف اليسرى ورابع فى جدار الصدر, وحالته مستقرة ولاخطورة فيها -

التخدير-- كاد يؤدى -- بحياة الزعيم عبد الكريم قاسم .

يقول الجراح خالد القصاب لاول مرة وأخر مرة فى حياتى, ادى سحب الابرة الى خروج الدم بشكل غزير دلالة على نفاذ ابرة الزرق فى وريد الابط بحيث كاد ان يودى- بحياة مريضى عبد الكريم قاسم -فغيرت الابرة ونقلت موقعها وتفاديت غلطا كبيرا -من القواعد السليمة فى زرق المخدر هو ان اقوم بالسحب قبل الزرق تفاديا لزرق محلول التخدير فى وريده مما يؤدى الى موت فجائى- كل هذا وحشود من المرافقين كانت تحدق بى و وتتابعنى من الشرفة المحيطة بقاعة العمليات- بعد الانتهاء من عمليتى للزعيم , ذهبت لاسعاف مرافقه الرئيس قاسم الجنابى الذى كان وجهه ملطخا بالدم وكان - يردد قلنا له لاتعدم الضباط, لكنه لم يسمعنا- وهو يقصد ضابط حركة الشواف فى االموصل -عام 1959 وكان الجنابى رجلا عالى الخلق, فاضلا.
وفى تللك اللية أذاع عبد الكريم قاسم خطابا قصيرا بثه من غرفته فى المستشفى ثم أمر الوزير محمد الشواف تشكيل لجنة طبية برئاسته تضم فى عضويتها انا - الدكتور القصاب - والدكتور رشاد عبد الواحد- مدير الامور الطبية فى وزارة الدفاع- واقترحت- اضافة طبيب مختص بالكسور- فضم الدكتور هادى السباك لعضوية اللجنة ايضا

الدكتور -- خالد القصاب - يصف عبد الكريم قاسم-
امضينا مع عبد الكريم قاسم اكثر من شهر فى مستشفى السلام كما يقول الدكتور خالد القصاب ص136 نزوره فى المستشفى فى جناحه الخاص مرتين كل يوم فى الاقل , ونصدر نشرة طبية بذلك واتاحت هذه المدة لى التعرف الى شخصية الزعيم عن قرب فى مرحلة صعبة من تاريخ العراق ولم اكن اعرفه سابقا --- وجدته بغداديا فى صفاته ,متواضعا , حاد الذكاء , غير طامع بغنى و ومحبا للنكتة وهو-- لايتقن اللعبة السياسية- ولايدرك خفاياها - ولم يتمكن من -خلق قاعدة حزبية قوية له -تمكنه من الوقوف امام التيار اليسارى او اليمينى - واعتمد بصورة رئيسية على ضرب فئة ضد أخرى , انجرف فى متاهات ادت الى انهيار حكمه والقول لازال للدكتور الفصاب.



#علي_عجيل_منهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساسون حسقيل 1860 - 1932- اول وزير المالية - وموقفه الصلب مع ...
- الرئيس- النقيب --عبد الستار سبع العبوسى - صاحب الجريمة النكر ...
- جمهورية جنوب السودان تعلن استقلالها فى- 9 تموز الحالى-- والا ...
- القذافى يدعو لقتال-- القوات الصليبية - واشهر اقواله -- وشهور ...
- عبد الكريم قاسم - كان عفيفا لايطمع فى مال- وقنوعا لايحب العي ...
- الرسول محمد -- شخصية ناقصة -- تحليل-- للطبيب النفسى السعودى- ...
- مزبلة التاريخ - هى ازبل ما يكون- يرجى من- القارىء ان يضع -من ...
- عراقى لاجئى من رفحاء - بعد سنه راجعنى-- لماذا؟
- مفهوم - الكم - والكيف - والطفرة- فى الثورات العربية
- الازدواجية- والانتقائية- فى العدالة الدولية - من - القذافى م ...
- العراق - يساعد اليابان - ماليا - موقف انسانى رائع -- ورد للج ...
- عا د - ابو درع - سفاح الرصافة فى بغداد -او - زرقاوى الشيعة - ...
- اطلاق مليون - لحية - لدخول الجنة - قبل شهر رمضان القادم -ماذ ...
- المغرب -والدستور الجديد - ينقلها الى مرحلة - ملكية دستورية - ...
- الحملة--التي أطلقتها نساء سعوديات --تحت شعار: -من حقي أسوق - ...
- ديتلف ميليس- المحقق الالمانى السابق فى - ملف اغتيال الحريرى- ...
- التأريج الهجرى- وتحويله الى الميلادى- و -الميلادى الى الهجرى ...
- النظام السورى البعثى - يظهر بنفس الصورة التى ظهر بها - - نظا ...
- جريمة فى الخليج- البدون - فى الكويت
- الرجل يختار ملابس المرأة الداخلية- وسلطات السعودية - تحقق في ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - علي عجيل منهل - عبد الكريم قاسم -وجدته بغداديا فى صفاته- متواضعا- حاد الذكاء- غير طامع بغنى- ومحبا للنكتة -كما ذكر- خالد القصاب - فى مذكراته- ذكريات فنية