أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي جاسم آل خليفة - عذراً سوريا فداك العين والهدب














المزيد.....


عذراً سوريا فداك العين والهدب


سامي جاسم آل خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3421 - 2011 / 7 / 9 - 04:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تؤد الهجمة الشرسة على سوريا الأسد إلى نتيجة يرتضيها رعاة الإرهاب من التكفيريين وأعوانهم من العملاء وأصحاب المشاريع القذرة فقد راهنوا على سقوط العرين ووظفوا كل ما يمتلكون من إمكانات إرهابية لتحقيق أهدافهم المشبوهة لكنهم باءوا بغضب من الله وضربت عليهم الذلة والمسكنة فقد كشف الله زيف دعواتهم الإرهابية التي ينادون بها على قنوات الظلام والقطيعة ولم يجدوا غير قتل المسالمين والتمثيل بجثثهم تحت قانون كراهية الإنسانية وإقصاء الآخر فأخذوا مساجد الله يوم الجمعة منطلقا لخبث النوايا وهتفوا باسمه تعالى عما يصفون ليحللوا ذبح الأبرياء من أبناء الشعب السوري الذي عرفناه شعبا مسالما ومقاوما شريفا غيورا على عروبيته سخيا بمواقفه النبيلة التي رأيناها على أكثر من صعيد ومحفل دولي .

إن بشاعة الإجرام الذي تعرض له أبناء هذا البلد من هذه العصبة التي تدعي الإسلام وتتباكى عليه ينم عن حقد دفين تجاه القيم وتجاه الإنسان السوري الذي اختزلوه في مصطلحات لم نعهدها في سوريا التعايش والمحبة بين طوائفه فغدا السوري نصيري كافر وشيعي مجوسي وإسماعيلي باطني ومسيحي نجس ودرزي خبيث ولم تكن صلاة الجمعة غير صلاة لوأد المحبة ورفع شعارات الدم والطائفية تحت مظلة التكبير وإطلاق اللحى المسمومة والزعم الباطل وتزييف الحقائق بسيناريوهات الضغينة والمكر المسعور الذي وجدناه في عيون الإعلام التحريضي وحملاته النتنه التي أصابها الجنون ولم تعد تفرق بين شمال سوريا وجنوبها.

لتعلم المعارضة السورية وأخص بالحديث الشرفاء منها أن الاختلاف لا يوجب القتل وأن الإصلاح لا يعني الجلوس مع أعداء بلدي وأن الكرامة لا تستجدى في ربوع تركيا وأن الحريات لن تأتي من عطور نيكولا ساركوزي المعارضة في قاموسي إما أن أكون شريفا حرا في مواقفي أو لا أكون ومن يظن أن أصحاب الفتاوي التحريضية سيجلبون له الحرية فهو واهم ولو تكشف الأمر لهم ومسكوا بزمام الأمور فلن يظل مسيحي أو مسلم يخالف فكرهم البعيري على قيد الحياة وسنراهم يدحرجون الرؤوس في حواري دمشق وهم يهتفون الموت لعباد الصليب الموت للرافضة عباد القبور الموت للعلويين الكفرة.

على الجميع أن يُدرك أن المرحلة التي تمر بها سوريا تتطلب من جميع أطياف الشعب مسك زمام المسؤولية وأخذ جانب الحيطة والحذر وأن يقفوا بوعي تام مع رئيسهم تجاه ما يتعرض له من ضغوط ومخططات خبيثة تحاول النيل من سوريا المقاومة وإضعافها وعلى الحكومة السورية النظر إلى هذه المرحلة بعين الجدية واليقظة التامة لإجهاض أي تضخم تكفيري ملعون يعبث بأمن سوريا وأبنائها فالمسؤولية المتحدة بين الشعب والحكومة ضمان للحفاظ على صمام الأمان ورد المعتدي مدحورا أما الأخذ والرد والفرقة بآراء مختلفة تضيع البلد وتجر الويلات .

الإصلاح مطلب يخدم البلد ويقويها أما القتل وقطع الطرقات ونشر القناصة على الأسطح إرهاب مرفوض يقوض الأمن ويضعف البلد ومن هذا المنطلق يتوجب على القوى الوطنية السورية الوقوف بجانب الحكومة السورية ومساندتها تحت أي ظرف ومد يد العون لها بكل ما يتاح لها من إمكانات وليذهب ألف إرهابي في حماة وجسر الشغور إلى الجحيم ولتهدم البيوت على هؤلاء القتلة وأصحاب الفتن فسوريا أكبر من جرذان العرعور وخراف الدغيم وغربان زهير صديق وقنوات التضليل والتطبيل وليكن قطع الكهرباء من قبل الإرهابين المخربين في زملكا وعربين وحرستا مصيدة لهؤلاء الفئران الذين يعبثون بأمن سوريا ويريدونها ليبيا أخرى.

باعتقادي أن خطورة الأحداث وتسارعها لاسيما بعد زيارة السفير الأمريكي روبرت فورد لحماة وتحديه للحكومة السورية تستدعي التحرك السريع لإعادة هيبة الدولة على الصعيد الداخلي والخارجي بعد أن كسرت تلك الزيارة الأعراف الدبلوماسية وتجاوزت الخطوط الحمراء وكأن حماة ولاية أمريكية وعلى الشعب السوري ألا يقف تجاه ما حدث و يحدث من تخريب وإراقة دماء موقف المتفرج ويكتفي بالتنديد والأهازيج ورفع الأعلام السورية على امتداد المدن بل عليه أن يشكل لجان مقاومة شعبية وإسناد تحت إشراف الجيش السوري استعدادا لأي حدث وعلى الحكومة ألا تنشغل بدعوات الحوار على حساب الأمن والاستقرار فلا حوارات مفيدة الآن في ظل العبث بأرواح الناس ومصالحهم وعليها فتح باب التطوع للشباب والشابات وتدريبهم على فنون القتال وحرب الشوارع والعمل الاستخباراتي فالمؤامرة كبيرة بدأت فصولها على قنوات حدثني إرهابي عن تحريضي ونسجت خيوطها في أنطاليا التركية وسينتهي إخراجها في سينما سان جيرمان بلغة وأدوات فرنسية صهيونية بقيادة العازف برنار هنري وسينفذها مجموعة من القتلة العملاء الراقصين على جثث وجراح أبناء سوريا تحت صيحات الله أكبر تلبية للشيطان الأمريكي والموساد الصهيوني ونعيق الغربان العربية التي تنتظر جثة عربية جديدة تقتات على لحمها.



#سامي_جاسم_آل_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل رأى الوقت خرافاً مثلنا؟!
- واثق الخطى يمشي المالكي
- إسقاط الجنسية: الشيخ ياسر الحبيب أنموذج
- من يثير الطائفية في الخليج?! ومن المستفيد؟!
- تسامح البابا شنودة عقلانية واتزان
- نحن خراف العيد
- في السعودية سنطلقها حملة: سنشتري من بندة قرنفلا وقشدة
- الدم العراقي يُعري أصحاب الفتاوي
- القصيبي ... ابن الأحساء ... الإرث الباقي
- السجناء المنسيون أبعاد إنسانية
- دعاة على أبواب جهنم
- العراف -بول- يضبط الفتاوي ويحدد أول رمضان
- مونديال 2010تعريف بالأديان أم تظاهرة للحب
- يا نساء السعودية لستن كأحد من النساء
- في مناهجنا تربية.... أم إرهاب.... ؟! أخبروني أيها القوم
- دول الخليج الفارسي ثقافة خاوية وبطون متخمة
- العرب يشترون شرفهم من الصين
- اكثروا المستوطنات واقتحموا الأقصى فلن يضروكم شيئا
- الكراتين العربية
- مسيحيو العراق دماء تسيل وعيون تتفرج


المزيد.....




- أحمد الشرع: سنشكل حكومة شاملة وسنعلن في الأيام المقبلة عن لج ...
- مراسم يابانية قديمة لجلب الحظ والسلامة البحرية في فوكوكا
- القسام تؤكد مقتل قائد أركانها محمد الضيف ونائبه وعدد من أعضا ...
- وزير الدفاع اليوناني يطلب رسميا من سفيرة فرنسا توضيحات حول ص ...
- ترامب يعرب عن تعازيه إثر مقتل روس في تحطم طائرتين بواشنطن وي ...
- صحيفة تكشف التقارير الأخيرة لجهاز استخبارات بشار الأسد قبل س ...
- السفارة الروسية في واشنطن: نعرب عن تعازينا بضحايا حادثة الطا ...
- مرتضى منصور يهدد ترامب: التراجع أو المحاكمة أمام الجنائية ال ...
- وكالة: الشيباني يشارك في مؤتمر دولي حول سوريا في باريس
- واشنطن تخطط لتفجير اختباري للبلوتونيوم العسكري


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي جاسم آل خليفة - عذراً سوريا فداك العين والهدب