|
دمعتي على فأس الحطاب
وديع شامخ
الحوار المتمدن-العدد: 3420 - 2011 / 7 / 8 - 17:48
المحور:
الادب والفن
لم أقصد الطوفان ... انها دمعتي على فأس الحطّاب وديع شامخ
(1) في الطريق إلي البيت في الطريق إلي الروح، ثمة ذئابٌ تتربص وكلما أدخل فيّ أنحني للذئاب.. وأرفع كأسي لأطفئ غابة الإنسان (2) دائماً أعتقُ أشباهي والمريدين لأتحرر من عبودية مبتكرة (3) يا أخي السوط.. أنام علي فتوي، وأصحو علي طريقة.. منتظراً أقواماً تجيء أو تهبط، هاربةً من فزعها.. أين أعلق ملابسهم يا أخي .!! والبيت مشجب للوصايا والبنادق والسياط (4) نخرجُ من بيضة الحكاية لنجد السؤال من يسبقُ من؟ جدي لم يك قرداً.. جدتي ليست دجاجة بعد أنتصاب عمودنا الفقري، علينا الهروب من الغابة وأسئلتها.. (5) لا أعداء ليّ أنهم أعداء أنفسهم دائماً (6) أنا..النكرة المعطل بأتفاق الفقهاء كلما عرفني أحد، طالهُ العطب الجمهور فرحٌ وكلما جاء دوري تسيل دماء المنتج (7) صديقي اللدود حياتي هدية لأحلامك هل تعّدنُي ان لا تموت بتشمع الحواس (8) درس الريش بلغتُ الحكمة في النص الأربعين فعلمني البياض شراهة السواد سقطت أسناني الدائمة فرممت الحروف دردي كنتُ ألثغُ بأسنان اللبن وسواها، علمني السواد من أين يبدأ الطريق (9) خيول تُذكرني بالفتوحات ونكهة المارلبورو بسيجار وزير الصحة، المدمن على ترويض النكهة والفتوحات (10) قالوا: الجوعُ كافرٌ أقول: الكافر لا يجوع قالوا: الفقير ظامىء قلت: لمن ...: للسيف والبريق أقول: اللهُ معنا قالوا: هذا الذي نبحثُ عنهُ قلت: حقاً أن الجوع سيف والكفر مجاعة (11) إليها قلبي الأبيض يخربش سوادا علي الورق يُسطرُ وصيةً صدقيها/ تعويذة والأطفالُ هناك سينامون بهدوء (12) (ثلثُ واحد يكفي) يقودني إلي كماله المفترض فأحضر(انكيدو) ليبدد الوهم ذهبت إلي (صاحبة الحانة) لأتلو مزاميري إلي (اورشنابي) لأقايضه العبور (إتونابتشم) وأنا أشتركنا في الخديعة أوكلنا للأفعي إنجاز حكمتها هو (أبي) يقودني إلي الكمال.. خلّد الدود حكايتهُ فكيف إرث الحكاية المعطوبة الثلثين؟
(13) إليها أيضاً ليّ أسئلتي ولها البياض كأننا نحوك مؤامرةً لإسقاط عرش الجواب (14) غزلٌ خالص جميلةٌ أنتِ، حتى كأن الله قد كلّت يداه لسعفكِ الظليل لون ضلالي، ما لهذا السر يربطني كما حبل المشيمة؟ يلتفُ حولي فأموت حباً (15) غزلٌ في طوفان رنّ القلبُ، رفعت الهاتف أيّ رقمٍ يا امرأة أيّ قلبٍ تحملين..؟ الزمنُ تُزلهُ الأنامل كيف أنت؟ كيف أنتِ.. إبتلت أذناني وأبتدأ الطوفان (16) لم أقصد الطوفان خجلٌ يا إلهي خرجتُ بأبغض الحلال ــ وطني ــ قاصداً أقصي المدن سعيتُ، فشربوا دمي أكلوني حياً قبل المغيب والخنازير نفقت في أهوار سومر والطريق إلي بغداد معبدٌ بالقبور الدارسة (17) ينشدون لك.. وأقول: الصواب في حافظة النقود (18) الرصيفُ للسابلة.. والشارع للتكنولوجيا والشرفات يؤممُّها اللبلاب والسماء لحمولة الطائرات متي يذرق العصفور علي رأسي لأقاضي السعد في جنة عدن (19) عربة الحياة تعال يا أبي.. لقد تاه الحصان وأنتحرت البغال إشارات المرور والطبيعة تبتكرُ لنا وهماً من الحنين لسلالتنا عربةٌ تتقدم الحصان تعال يا (أبونا) الأمهات أغرقت الأرض بالدموع تعال يا أبي لإنقاذ العربة من نزق الخيول والطبيعة. (20) نصائح خارج نصية قالوا: انك غافلُ فأجتنب الناس قلت: أي ناس قال واحدهم: خذ من خيارهم بريبة ذهبت إلي السوق لأتبضع المعاني سلالاً وسلالات، احضرت كأساً ومعصرة أضفت ثلجي فماعت المعاني أمل في شراب آخر، يا شيخنا الجاحظ (21) وجوه يصافحون بأذن السبابات. بحولها يسبحون والمقامات لأهلها علي سعر الصرف يشحذون في بورصة الأوطان مع (القيصر) في ما.. لهُ وما للهِ وحين يكبر الفقراء ينتظمون كسرب نملٍ ينتظر معونة الشتاء (22) الوجوه ذاتها بلا ملامح يرددون (صباح الخير) في كل زمان، يلقون (عليك السلام) وطبول الحرب علي (جيدهم) عيونهم زرقاء كزرقة الموت لكنهم يعبرون الحبال علي اخضر المرور (23) إيها الوطن القاعدة يُلحنون في نطقك يتكرر النشاز فيصبحون الخطأ الشائع (24) إيها الآتي من ورطة العقل قاسمناك العبث وفاءً للجنون قُلنا للفراشات، أن يقّرن في بيوتهن ثملتَ بلا ثمانين جلدةٍ إيها الآتي من رطانة الجنون تقرحتْ ظهورنا من سياط العسس تعال محارباً دائماً.. أو دع الفراشات تحترق (25) سيرة لقطرة الجبين أ ـ فتحتُ (كتاب الناس) فأندلق الثعلبُ ضاحكاً بلل الحروف أكل الوجوه ضاحكاً.. ضاحكاً غلقت الكتاب.. و(أمين المكتبة) يطالبني بحياءٍ أغلقْ هاتفك المحمول ب ــ قرأت (كتاب الناس) فأمطر جبيني أجفف عرقي بورقة المحارم.. وأقول للأخري أين قطرة الحياء..؟ ج ــ ذهبتُ إلى الناس حاملاً القطرة الواحدة فأحضروا فُلكاً وغراباً وحمامة أشهرت جبيني فألقوا بدراويشهم والطريقة دال ــ حاملاً (القطرة) نفسها ولجتُ المكتبة العامة سجلتُ أسمي المستعار وعمري المركون في ساعة الدخول وبصمتُ.. قرأتُ فثملت جاء الثعلب وعجيزتهُ متورمة بمفاتيح المدينة سلّمني (القطرةُ) التي أودعتها في الإمانات وهو يكتم ضحكة (أخرا) على عرق الجبين (26) لو حمل الشاعرُ ذاكرةً لأصبح جلاداً آهٍ إيتها النخلة لا تعترفي عليّ بظلك فأنا مشغول بغزل الجذور
#وديع_شامخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التلصّص على الذات
-
عرس الدجيل... واقعة الدم العراقي المجاني
-
الفرح مهنتي
-
ميليشيات على جرح العراق
-
أوراق من دفاتر الشهور
-
أفول المُلك العضوض
-
ثقافة الإحتراب في المشهد الإبداعي العراقي
-
جمعة العراق العظيمة
-
عصر ما بعد الخوف
-
زين الهاربين - بن علي-
-
المسيحيون لا ينقرضون..... حذار .. حذار ..
-
ثقافة العراق والمحاصصة
-
على مقربة من النجاة
-
غبار اليقين
-
وَبَيْنَ عِرَاقِ وَسُؤَالِ ؟؟؟
-
نص في الازمة ....
-
حافلة الديمقراطية .. والسائق السكران
-
الانتخابات القادمة .. حبر الضمير وصوت العقل
-
باسم فرات .. تراجيديا الكائن.. وكمائن الشعر
-
رابطة ابداع للثقافة في البصرة .. تحتفي بالشاعر المغترب وديع
...
المزيد.....
-
80 ساعة من السرد المتواصل.. مهرجان الحكاية بمراكش يدخل موسوع
...
-
بعد إثارته الجدل في حفل الغرامي.. كاني ويست يكشف عن إصابته ب
...
-
مهندس تونسي يهجر التدريس الأكاديمي لإحياء صناعة البلاط الأند
...
-
كواليس -مدهشة- لأداء عبلة كامل ومحمد هنيدي بفيلم الرسوم المت
...
-
إحياء المعالم الأثرية في الموصل يعيد للمدينة -هويتها-
-
هاريسون فورد سعيد بالجزء الـ5 من فيلم -إنديانا جونز- رغم ضعف
...
-
كرنفال البندقية.. تقليد ساحر يجمع بين التاريخ والفن والغموض
...
-
أحلام سورية على أجنحة الفن والكلمة
-
-أنا مش عايز عزاء-.. فنان مصري يفاجئ متابعيه بإعلان وصيته
-
ماذا نعرف عن غزة على مر العصور؟ ولماذا وصفت بـ-بنت الأجيال-؟
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|