أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عدنان صالح - تلوث البيئة و بركات العسكر - سامراء مثالاً














المزيد.....

تلوث البيئة و بركات العسكر - سامراء مثالاً


عدنان صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3419 - 2011 / 7 / 7 - 21:18
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    



من المثير للسخرية ، ان الحكومة المنتحِـبة تفخر بتسيير الزيارات المليونية الى الاماكن المقدسة ! لا بل و تسخِّر كافة مواردها البشرية والمالية واللوجستية في خدمة هذه المواكب ، وتنفق عليها الملايين ، وتعطل الاعمال والحركة اياماً .. في خدمة الاموات .
في ايامنا هذه ، "الحي ابقى من الميت" وبعبارة اخرى فالحي اولى ان ينفق عليه الخدمات والاموال في الرعاية الصحية وفي التنمية البشرية بدلا من اهدار المال العام في اثبات وجهة نظر ربما تكون صائبة وربما.... لا.
في هذه الحظة التي اكتب فيها هذه الكلمات ، اثار امتعاضي وسخطي رؤية الدخان يهيمن على اجواء مدينة سامراء التي تحيط بها المسطحات المائية من كافة الجوانب ، والتي تعتبر من الاماكن المؤهلة لتشييد المنتجعات السياحية (غير الدينية) طبعا ، مما اضطرني الى الهرب خارج المدينة ، التي حولها الفريق رشيد فليح الحلفي الى ثكنة عسكرية بجهود حثيثة لاثبات وجهة النظر تلك !
وطبعا في طريق الهرب الى خارج المدينة لا بد لي ان امر بنقاط الحراسة التابعة لسيادة الفريق القائد والتي تتوزع بكثافة على طول ذلك الطريق ، ومن مساويء الصدف ان ما يقع على ذلك الطريق ايضاً مكان غاية في القذارة والذي يحتوي على تلال هائلة من القمامة من مخلفات الزيارات المليونية التي ذكرت سابقاً ، كان الموضوع حتى الان مقبولا لولا ان مصدر الدخان هو هذه التلال التي اضرموا النار فيها حراس الفريق الركن واحالوا المدينة الى غرفة غاز ، يعذب فيها مرضى الربو والحساسية بل وحتى الاصحاء . وبسبب اتجاه الريح (الغربي) متجها الى شرقي المدينة الذي و يمر عبر دجلة والثرثار فان الفريق يستمتع بالهواء العليل والعذب و(طز بالمرضى) وليحمل الدخان روائح مخلفات الزيارات المليونية التي اثبتت وجهة نظر ما ، تخنق السكان وتوسع ثقب الاوزون وتزيد معدل الاحتباس الحراري ، ويطلق العنان لمخلفات الكاربون لتزيد الدمار فقادتنا لا يحيون الا حينما يتسببون بالدمار .
مايلفت الانتباه هو ان المنطقة التي تم احراق القذارة فيها محصنة بشدة حتى من الجراد والطير والقوارض وبمعنى اخر انها ممنوعة إلا من عسس الفريق .

مبروك للمالكي الذي اثنى على القطعات التي عملت في سامراء "خصوصاً بعد الجرح الذي سببه تفجير مرقد الامامين"
كان هذا اقتباسا من الشعار الذي يرفعه سيادة الفريق القائد ويتشدق به ويعلقها على مدخل المدينة . والاسوأ من كل هذا انه يرحب بزار مدينة سامراء بعبارته : (قيادة عمليات سامراء ترحب بكم) ويودعهم بعبارة : (قيادة عمليات سامراء تودعكم) و (زيارة مقبولة .. مع تحيات قيادة عمليات سامراء) ولنفرض ان القادم الى المدينة قد احتسى (العرق) وارتكب (الزنا) فربما تكون زيارته مقبولة ايضا لكون المباركة جاءت من اعلى رتبة عسكرية في المدينة وهي سيادة الفريق الركن وعلى منسب عسكري وهو قائد قيادة عمليات سامراء . كفرا بالعسكر
كفراً بالخاكي
كفراً بكم

لا بد للاختناق الذي يسببه اتباع الفريق في هذه المدينة من ان بفك لكي تنمو المدينة وتزدهر بسبب ما يشكلونه من عائق اساسي امام تطورها فكل نقطة مرابطة يتم نصبها لا بد لها ان تبتكر نوع "طسة" جديد لعرقلة انسياب السير ، والامرّ من هذا انها ممكن ان تغلق شوارع رئيسية تم تعبيدها للمرة الاولى بعد سنوات طويلة الى اجل غير مسمى فقط بحجة ان الدواعي المنية تتطلب ذلك .

سيادة الفريق الركن ، رحم الله ايام خدمتكم في صفوف الامن اعامة
سيادة الفرريق الركن القائد / رحم الله الاعدامات الجماعية في الناصرية
سيادة الفريق الركن / رحم الله ايام التعذيب في السجون السرية
سيادة الفريق الركن / خذ ما سرقت واترك لنا ارضنا بسلام ، لقد خنقنا وجودك



#عدنان_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دلائل العنف المنظم في العراق الجديد
- تحت وصاية عمليات سامراء واليونسكو سامراء تعود : ساء من رأى
- اليسار الحقيقي
- مالي ، لي .. ومالك لي ولك!
- ضمن حدود الدولة الاسلامية ، الامير السعودي يمنع الاحتفال بفو ...
- بعد نجاح المصالحة الوطنية والايفاء بالعهد الدولي البرلمان يص ...
- القبور ودورها في رسم ملامح الواقع السياسي في العراق
- علاج السيد يدخل ضمن ميزانية البنتاغون
- من النجف .. نستمد شرعيتنا الإلهية
- سور الأعظمية العظيم ... سورستان
- هي الحرب اذن؟!
- التيار الصدري .. العنصر المشاغب في العشيرة
- الأمن والأمان .. كشعار يوحي بعدم الامان !
- في الذكرى الرابعة لتحرير العراق ...... من نفسه!!
- اربعة اعوام من التحرير


المزيد.....




- -قريب للغاية-.. مصدر يوضح لـCNN عن المفاوضات حول اتفاق وقف إ ...
- سفارة إيران في أبوظبي تفند مزاعم ضلوع إيران في مقتل الحاخام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لــ6 مسيرات أوكرانية في أجواء ...
- -سقوط صاروخ بشكل مباشر وتصاعد الدخان-..-حزب الله- يعرض مشاهد ...
- برلماني روسي: فرنسا تحتاج إلى الحرب في أوكرانيا لتسويق أسلحت ...
- إعلام أوكراني: دوي صفارات الإنذار في 8 مقاطعات وسط انفجارات ...
- بوليتيكو: إيلون ماسك يستطيع إقناع ترامب بتخصيص مليارات الدول ...
- مصر.. غرق جزئي لسفينة بعد جنوحها في البحر الأحمر
- بريطانيا.. عريضة تطالب باستقالة رئيس الوزراء
- -ذا إيكونوميست-: كييف أكملت خطة التعبئة بنسبة الثلثين فقط


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عدنان صالح - تلوث البيئة و بركات العسكر - سامراء مثالاً