فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 3419 - 2011 / 7 / 7 - 15:44
المحور:
الادب والفن
أعرجاً كان قلبي
حين خطى إليكِ
بأمل أن تنبت له
أجنحة في هذا الربيع
على كلّ المنارات
وقف زمناً ينتظر أشرعتكِ
وحين غطّت سماءه النوارس
هتف بأحرّ النداء:
هنا سمائي
وعلى هذه الأرض أهلي
وهذا الدّم الثريّ دليلي
والحبّ الذي يجمع شريعتي
لا طريق آخر لكِ
باسمكِ هتف الأطفال
وزيّنت لياليكِ نسوة
تلألأنَ كي تتجه عرباتكِ إلينا
ولا يضيّع حوذيّكِ
إلى سوريّة السبيل.
الشهداء يكتبون اسمكِ بالدم
يا مصابيح الشوارع
استريحي قليلاً
حان دور الشهداء
أيّتها العصافير
اتركي فسحة لهم
في أعشاشك العالية
على أشجار هذه الأرض التي تدور
أيّتها الريح الرخيّة
لوّحي براياتهم
كي يستدلّ أطفالنا
على طائراتهم الورقيّة الضائعة
أيّتها المرأة الحزينة
دعي صوفكِ القديم
ما عدتِ بحاجة
لنسج قميص نوم للوِحدة
أيّتها السماء الصافية
نراكِ كما أنتِ
رغم هذه الغيوم السود
أيّها الليل يا ذا الأقمار
هلّ علينا
لا قبور
لمن أرواحهم طيور ملوّنة
يا صباح بلادي
رفرف بأجنحتك أينما تشاء
درب شمسك سالك
وأغانيك على كلّ الشفاه
في كلّ حارة زفة لشهيد
هلولة هنا وأخرى هناك
تعوّد صغارنا
على تشابه المآتم بالأعراس
على الأمّهات يشحْن
بقلوبهنّ عن العزاء
ويصحنَ بالأخريات
لا تندبنّ على العريس
عادة لا تبكي على عرسانها الحريّة.
#فواز_قادري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟