ماماس أمرير
الحوار المتمدن-العدد: 3417 - 2011 / 7 / 5 - 12:21
المحور:
الادب والفن
طِفْل المَاء أنا
من ثَدي السماء
أرْتَشِف أحْزاني
وَرَذاذ الخَطيئة زَخَمٌ في دَمي
المُؤرَّخ بِالألم
ألامِس هُبوب الفِرْدَوْس ثم أعود
لشهوة النّار
فكيف لِهذا الماء
أن يتحَول إلى بركان في وَريدي ؟
فليس لِخد البحر سوى ألْواني !!
أعْشَق دائما
ما بين الريح
وبين سُكون انْتِظاري
أُلَملم هذي الزَّوايا المُبَعْثَرة
في شُرْياني
أقْتَفي أثَر المِداد
لَكنّ اليَد الدُّخّانِيَة
تلتهَمَني!!
فَكَيْف أُعين صَمْتي
عَلى مُداعَبَة الضَّجيج
لِتَضيعَ مِنّي صَهْوَةَ الغُبار
هَل لِلصّورَةِ الآنَ حُلْما أخْضَرا
مِنَ الرِّيح
أمْ مِنْ لَهَف الأحْلام!!
شَجَرٌ مُتَعَرِّشٌ بِلا هَوِيَّة
في ذاكِرَتي
مِنْ زَمَن غابِر
لا حُرِّيَة لِأحْزاني
لَكِن لِخُيوط الأمل
وَأمْنِيات الضَّوْء
سَفَرٌ لا تُثْنه أوْجاع الوهن
فَتشبث أيّها الطِّفْل
بآخر غيمة لِلرذاذ
وشلال الأحزان!!
#ماماس_أمرير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟