عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 3417 - 2011 / 7 / 5 - 00:23
المحور:
الادب والفن
1/
صفعه
يصفعني الذباب
يصفعني البعوض
حتى ظلى...يصفعني ايضا
2/
فراشة
في السماء
تعبر روحي سريعا
وراء فراشة
3/
قدم
على قدمي المتعبتين
وقف
ظلي
/4
طريق
كلما سألت عن الطريق
يمتليء الدرب
بأطفال شهداء
5/
صورة
وقف امام صورته،خاطبها،ابتسم لها ثم تمتم بصوت لطيف:اريدها مزروعة في كل زوايا الوطن.وهكذا صار الوطن محبوسا في صورة سرعان ما تناسلت وولدت الافا من الصور التي حجبت الوطن.
6/
فضاء
حرص رائد القضاء على الجلوس جيدا امام الكاميرا،تلفت الى الخلف ونظر ليتأكد من وجود صورة الزعيم في المكان المناسب...ارسل نظرة متأنية من نافذة وهمية وقال:ارى وطني الجميل وجباله الشامخة،ارى الوطن من خلال عيني الزعيم..تنهد بقوة ونزع الصورة من الخلف وفتح الكوة وترك الصورة تسبح في الفضاء ..بوسع الزعيم ان ينام الان قرير العين .لقد بات قادرا على مراقبة الوطن وبات الجميع تحت عينيه.
7/
الشيطان زعلان
صديقي الشيطان اعلن عن غضبه الشديد.سبب الغضب بسيط فقد اعناد صديقي انه ما اجتمع اثنان الا وكان الشيطان ثالثهما...الا ان الامر لم يعد كذلك .زار صديقي بيوتا كثيرة وكلما وجد اثنين يتمتمان وحدهما تفاجأ انه لم يكن ثالثهما ،لقد وجد عنصرا من المخابرات بينهما
8/
سقف
كان يتحسس السماء فوق رأسه في كل ثانية.هل ما زال السقف موجودا .منذ الصباح يتسمر امام نشرة الاخبار .يتابع التعليمات بدقة ويعدل سقفه .امضى سنوات حياته وهو يتابع سقف الراتب.. التقاعد.. الشراب ..الطعام ..الحديث ..الحرية.يوما بعد يوم احس ان السقف بات خفيضا حتى بات مضطرا للانحناء . تقوس ظهره .نظره كان دوما الى الاسفل .لا يبصر الا احذية القوم .حينما اراد ان يرى الشمس وجد ان السقف قد ابتلع اشعتها الى الابد.
9/
سجان
ثلاثون عاما وهو يحرس الزنزانة ...افرج عن السجين بسبب الوفاة...ما ان ابلغ بالاحالة على التقاعد...حتى فتح باب الزنزانة وجلس مكان المتوفي
10/
رحمه الله
اقيم سرادق عملاق سجل في موسوعة غينس،كان السرادق خاليا الا من الزعيم الذي وقف لتلقي العزاء في شعبه العزيز
11/
الكل يريد
عاد ابن خلدون من غيبته الكبرى ،دخل من المطار ..صعقته لوحة ضخمة علقت فوق كوة الجوازات كتب عليها:أنا أريد...أنت تريد ..الشعب يريد...لكن الرئيس وحده يفعل ما يريد
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟