حذام يوسف طاهر
الحوار المتمدن-العدد: 3416 - 2011 / 7 / 4 - 16:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لست بمهندسة ولم أعمل في البناء يوماً, ولكني مواطنة عراقية , أحمل هماً عراقياً , كما إني أدرك إن حبنا لبلدنا هو من يحرك فينا كوامن الإبداع , وهو من يؤشر لنا عن مواقع الخلل, فهناك جملة من المشاهدات لعدد من المشاريع لا نحتاج فيها الى دراسة أكاديمية ولا خبرة لعقد من الزمان , بل نحتاج الى حس وطني وحرص على المصلحة العامة , ومن تلك المشاهدات هو ما نراه يومياً وعلى مدار الساعة من إزدحامات على جسور بغداد ولا يستثنى منها جسر ، فالجسور وفق معلوماتي المتواضعة يمر عليها الجميع راجلين او بسياراتهم , ومهمتها تنحصر بهذا الفعل , ولا تتحمل ضغط أطنان من السيارات والبشر، والغريب إن مواقع الكثير من السيطرات تكون عند مخارج الجسور وليس عند مداخلها , وكأنهم يريدون أن يزيدوا من الضغط على اجسام الجسور ويختبرون مدى تحملها , والا بماذا نفسر لجوء المسؤولين في الوحدات الأمنية والمكلفين بنصب السيطرات في مناطق او تقاطعات محددة , إختيارهم لاماكن غريبة وتخلق إرباكاً كبيراً في الشوارع وتعطل المرور, وما ينتج عن هذه الإزدحامات من ثورة في الأعصاب لا سيما ودرجة الحرارة تزداد يومياً بشكل يرسم علامات إستفهام كبيرة على هامات العراقيين , ومن هنا ندعو وبمحبة , القوات الأمنية ومن باب الحفاظ على شوارعنا وجسورنا التي بدأت بعض ركائزها بالهبوط , أن يدرسوا مكان السيطرة قبل أن يقرروا إقامتها , وأن تتحول جميع السيطرات على الجسور الى مداخلها , لكي لا نتعرض الى أزمة جسور لا تحمد عقباها والله من وراء القصد
#حذام_يوسف_طاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟