أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - الرقص على اوجاع الالم ...... حكاية في قصة وجع














المزيد.....

الرقص على اوجاع الالم ...... حكاية في قصة وجع


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 3416 - 2011 / 7 / 4 - 10:43
المحور: الادب والفن
    




ألرقص على أوجاع ألالم
....... حكاية في قصة وجع
بدت الفرحة ومحاسن الحفل ليلتها وهم يزغردون رقصا وأهازيج لم يكن بالحسبان أن ظلمة ستلوك هناءهم وتشظي ذكرى هذا أليوم، هكذا أرادوا ولم يدروا ما يخبيء لهم ألقدر في أوصال الحياة، حينما فتحت لبطيء ألموت بابا يتيه بينه الحزن ويتهاوى عنده ألسرور وتثمل ألراحة من كأس الوجع وخمر الالم، نافذة فتحت عليهم دائرة ألموت ألمعجل، سارعت بهم طرقات المدينة يناشدون ملاذا من شفاء ومأوى دون علة، بعدما تهاوت ألاجساد على أسرة ألمرض، وكأن الروح ترتفع ألى فراغ ألاجل وبرزخ ألمنية قبل الاوان .
غدا صباحا سأتيك بالشمس في يميني تضيء ليل ألانتظار لان ألنهار أخفى محاسنه و أنت طريح ما أنت، ونحن نهرول جيئة وذهابا هناك وهنا وألى ذاك المكان وألى مكان أخر غيره، و،لتنهيدات تصدع تحت ألجلد وفوق ألبشرة المقشعرة، فكل شيء مفاجيء وما لاتريد أن تنتظر، خوف مفاجيء تستنجد ألا يكون وأن تولي الولولة، وألا تكون لها شفاه، وأن يكون أللسان لها بليد، ذاك أللسان ألذي زغرد فرحا لصوت من خرج وليدا الى ألدنيا كحلية وزينة لا تستحق أن تقلد على عنق ولا شارة على كتف ولا وساما على صدر، فهو فلذة من كبد بل هو روح الكبد وألروح هو .
لكن هكذا فاجأ ألخوف، جاء ليتلو على ألارواح كيف يمزق ألالم وينشد، كيف يعزف ألوجع ألحانه ألكوابيسية في أليقضة وألصحو، حتى يجفو ألنوم ويهرب ألنعاس، لكن يبدو أنه يقايض ألدموع بالمرارة ويجبل على ألالم، وهل ...؟ هل لنا أن نكون عصيي ألتشكي؟ ونغيب عن الحشد وتجتمع ألينا ألحشود مؤازرة وتصبر، وكأننا ترسم لنا خارطة طريق ما رسمنا ولا حتى بالحبر ألاسود لوحة لها، بل بكل الالوان تخيلناها وكقوس قزح وبألوان تعدت ألسبعة وبأكثر مما نعرف .
حتى ألرجال تهاووا يتبضعون ألدواء ليبعدوا يوما موعود تتوقف عنده ألاوقات، وتسبت عنده ألمواعيد، ألا مقادير ألله، صاروا يبحثون عن كذبة ليصدقوها يحتاطون منها ويدرأون ألمصيبة، أصبح ألكل رجالا ونساءا من ألبراءة ما يحتمون بذئب ألالم وثعلب المرض، من قلة داهية وحيلة، عله لايرى ليلى وكعكها الساخن على أطباق تتناولها مخالبها، وهم في أفنية بيوتاتهم يقترنهم ألقلق ويصبغ أيامهم ويضمها .
يحملون أحزانا ليس بمقدروهم حملها ألا بالدعاء وألتصبر وهم على شفا هوة، يحملون ألاحزان بعد غصة ألفرح وأصواته التي خبت .
نعم ها قد حملت ألايام طابع الجفاء للراحة وألابتسامة، فالمفاجأت وأللاخيار صبغت أيامهم، يطالعوها كالمغشي عليهم من أستبداد ألوجع وأقصاء الصحة، فأمست حياتهم شرنقة ضياع ووهم وقصي عن أمان ورمق من راحة بال وهدوء نفس، حتى صاروا يلعنوا الزمن ويبحثوا عن أسباب الوجع بشرود وضرب كف بكف، وكأن حدود ألدنيا بما رحبت أضيق من سم ألخياط، بل أنها تنتهي ألى حدودهم هذه، وتلك ألتساؤلات عن أيان بشرانا وصدرونا ألمهمومة .
نعم أذ هو ألوجع ألمستعر ألزاحف تحت ألسماء، وكأن نجومها محت، وزحف ألظلام تحت وطأة ألنهارات وتجلي الصباحات كمحاق يتخفى، حتى صار هذا ألذي ظل دون حاجة لشعاع ولا سنا ولا ضياء، فالمعلن مع هذا الوجع لا غير ألمرار، وقلوب تنازع .
هكذا الحال هو مقايضة لحقائق وطفولة تكتهل وتبات بنصف أعمار، بل بأرباع وأقل، حتى غدت ألحياة لاتستيقظ ألا على موت مفاجيء، فهل لهم أن يندفعوا للمضي أم يخوضوا في غياهب ألمستور ودهاليز ألمعلن، وكلهم على ذاك ألحال، وبينهم من هو ليس مثلهم في بعض الحال ألا في شيء من ألحقيقة وكثير من ألواقع، فهل عليهم أن يجهشوا بالبكاء أم يبدوا ليكونوا كألاطفال، أو على بله يحدقون بدموع تبلل المقل وألعيون، فالامر كالسلام المجنح بالخوف وألظلام الذي لايقص جناحة ليلا ولا نهارا، وليس لآحد أن يتفرد برأي ولا أن يتشجع ويمنح ألراحة وألطمأنينة مجانا، أو أن يتوهمون أن هناك من يخطأ في ألتلويح وألتشخيص، أو أن ينمذج محطات في الشدائد تلجلج في ألصدور بعد أن خيم ألضيق، أو أن يثور ضجرا بما رحبت نفسه ووسع صدره، وقد .....، قد يتمنى أن يعبث ألنسيان وألتناسي في ذاكرته ومخيلاته بعد هدأة من ليل أو سكينة من نهار، عل يظفر بالطمأنينة ويغرب غراب ألوجع وألقلق، أو أن يستسلم ألى نعيق في وطن الروح، أو أن يهزم ذاك ألطاغي، وأي منه خسران وفي كل به .
وما هو الا سكون حركة وأصوات خفوت، ألا من صمت ألانتظار، وضجيج ألامل ......، لكن متى؟ فالوقت يمر وألامان يسحب .....!





مكارم المختار
الى كل المرضى
كونوا بكل خير
ودعوات بالشفاء
ونور من أمل



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خصوصيتنا .. هل لنا أن نحافظ عليها .؟!
- كلمات في فراغ الاسطر4 .....7
- جفاف ألسحب
- كيف تنجز أكثر في وقت أقل
- طفلك وتربيته
- جذوة الاختيار
- أليك عني ..... نص شعري
- الدخل اللبناني .... والنفقات المالية
- انت وانا وثالثنا الحرف
- أفقتك ..... ورأتك عيني
- ألتوجه ألعام وألتوجه ألمضاد
- نص شعري في نظم الكلام
- دينامية ألازمات
- من الحياة .... حكاية من قصة ..... جانب مظلم
- محنة الثقافة وأمية الثقافة
- مذكر ....... مؤنث
- عجبي السؤال ...!
- الجندر أدة تحليلية أم وسيلة وليس هدف
- السلوك القيادي والسعي لتعديل القاعدة البشرية
- كلمات في فراغ الاسطر


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - الرقص على اوجاع الالم ...... حكاية في قصة وجع