جابر السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 23:21
المحور:
الادب والفن
وقفة مع نصيف الناصري
جابر السوداني
نافذة ُقطار ٍ
في منتصف الليل
تراودني
مثل امرأة عن نفسي
ضيقة ٌبغداد بخطوي
أضيقُ من زنزانات الحبس
تراها ؟
كيف ستأخذني
مرتحلا
عبر الليل لمدن أخرى
وقرى نائيةٍ
لم تألفها قدمٌ غير خطاي
ببغداد ترن خطى
الشعراء البوهيميين
على إسفلت الشارع
تقذفهم حانات الخمر جياعا
مثل وجوه القطط السائبة
يجوبون
زوايا الليل المنسية
بحثا عن مائدة أو مأوى
منذ قرون
ٍوالشعراءُ ببغداد يبيتون
على الإسفلت جياعا
يلتحفون القيظ َ
روائح ارغفٍ وشواءٍ
منذ قرون
والشعراء يلوذون
عن العسس السري
وراء الظلمة
وزوايا البارات الصيفية
مرتادا لمساءاتِ
لخطو ِالوافد من أور
بعيدا أقصتني الطرقات
لذل النفي
خيامُ الغجر تناست
وجه صباي
كأني
من شق ٍ في الأرض
ولدتُ غريبا
يا أور النائية جنوبا
هل أبقيتي
غير تراب القبر
لسوءات بنيك المنفيين
#جابر_السوداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟