غـــــــــادتان .. نص الكمد

يحيى الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 1017 - 2004 / 11 / 14 - 07:22
المحور: الادب والفن
    

لآخر ما ينجب البرتقال
مواعيد تمتد من خانة الوجع الصفر نحو انهمار الحكاية
كلما احتمل الماء خطوتها
بزغت كصباح الشجر
فاستدار لها الحي يرقب خطوتها
وهي تفتح حصالة المغرب المنتمي لفراغين
ما بين أولها شهقة في ادخار القليل من الحب والضحك المعدني
وما بين آخرها يجرح الماء بسملة في حديث الكبار
لهذا البهاء الضروري
حصالة تكنز اللثغات المقيمة في معجم
فتح الأربعاء استعاراته
كانت الأرض تشبهها
بعد أن رتبت في تفاصيل لثغتها الفاتحة
ثم مادت بها الأرض
حين انتهت
لحظة جارحة
لغادة بيت من الأمنيات
وسبع مثان مؤجلة لغريب قديم
وغادة تصعد ظهر براق صغير
وتقسم حينا بهذا البلد
ولو رتب الساهرون لها في عشاء المدينة
هذا الكمد

لها ربها
ولكم ربكم
ولها ربعها
ولكم نصفكم

الصديقات والواجب المنزلي
و(أبلتها) القروية
كعك الصباح
وكراسة الرسم
والسائق العربي
وأرملة راودت بالسكنية شهوتها الحضرية
تلك بطانتها

تعب في الطرق وفي البيت
وعندي لها ما يعيد القرى نورسا يتيمم بالبحر
عندي لها من .. حمام الكتابة
فيلم المشاغب
حلوى الدموع
خدود البنات
وسكرّة نبتت في الطريق إلى أمها

ويا رب لو يدها تسكب الوحي في دفتري مرة
لقايضت في جنة الله سهرتنا
وانتبهت لخالاتها المستبدات بالسهو
أودعتهن إلى شجر البال
والبال أطرى من الماء حين تكون أكبر من لغطي

لغادة طين فسيح
وقنطرة غادرتها البدايات
إما إلى شفق أو شفق
ورمان هذا النهار إذا ما اتسق
يفتش عن بعض غادة
يخرج من نور خصلتها
تمتمات السماء
إذا قرأت صوت غادة :
لست أقسم إلا بهذا البلد
إذا وجه أمي حلًّ لهذا الكمد

#يحيى_الأمير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات