أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - ترشيق الوزرات، المراد منه زيادة جيش العاطلين عن العمل، استجابة لشركات المحتل والمؤسسات الدولية














المزيد.....

ترشيق الوزرات، المراد منه زيادة جيش العاطلين عن العمل، استجابة لشركات المحتل والمؤسسات الدولية


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 03:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن رئيس الوزراء السيد نوري المالكي سياسة "ترشيق الوزرات"، من خلال تقليص الوزرات من 42 وزارة الى 25 وزارة، من خلال دمج الزراعة مع الموارد المائية في وزارة واحدة والصحة والبيئة في وزارة واحدة، ودمج النقل والاتصالات في وزارة واحدة، والنفط والكهرباء في وزارة للطاقة، إضافة إلى الغاء كل وزارات الدولة. ووافقت الهيئة السياسية للتحالف الوطني وكل الكتل المنضوية تحت لوائها، على هذه السياسية. ان هذه السياسية "ترشيق الدولة" أو "ترشيق الوزارات" او "ترشيق الحكومة"... سياسة قديمة تتبعها الطبقة البرجوازية الحاكمة دائما وفي في اي بلد كانت. الحكومة الحالية بمحتوياتها الطائفية الاسلامية ومحتوياتها القومية العربية والكردية، هي لا شك حكومة مترهلة، ولكن ترهلها هذا ليس في عدد وزاراتها، بل ان العملية السياسية الحالية برمتها متناقضة هي ومصالح الجماهير في العراق ولا تتوافق مع الوضع السياسي العراقي ولا مع تركيبته الاجتماعية. ان ترهل الحكومة ووزاراتها هي سياسية افرزتها العملية السياسية الراهنة. ان هذه الحكومة بكافة مكوناتها البرجوزية القومية العربية والكردية والاسلامية متفقة على المضي قدوما نحو تطبيق هذه السياسة الرعناء للبرجوازية، سياسة الافقار والتجويع عبر أخراج الموظفين والعمال من وظائفهم، وتحويلهم بقرار محصصاتي برجوازي الى جيش العاطلين عن العمل. الجيش الذي يشكل في الوقت الحاضر اكثر من ربع القوى العاملة المعطلة. في حقيقة الامر انها سياسية التجويع والبطالة، سياسة الافقار وهجوم كاسح على الطبقة العاملة والمجتمع برمته. أنها مهاجمة الفقر بالافقار المتواصل. انهم متفقون، حتى اذا لدى أي حزب او أي كتلة أعتراض ما. هو اعتراض ليس ضد السياسة نفسها بل اعتراض على ان لا تكون "حاملا لطابع السياسي".

أنها سياسة مشابهة للسياسة التي تبناها حزب البعث الذي إستخدم عنوان "ترشيق الدولة" في سنة 1987حيث ادت الى دمج الوزارات والمؤسسات المشابهة او القريبة، بحجة "التخلص من الحلقات الإدارية الزائدة" لكن كانت اكثر وضوحاً في طرحها وتطبيقها، تحت عنوان "الهدف منها بالأساس معالجة الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد الوطني". وكانت حينذاك خطوة كبيرة بإتجاه إقتصاد السوق والخصصة، وتشهد لها البرحوازيات العالمية بما فيها القوى البرجوازية المعارضة لحكومة البعث حينذاك، حيث تعبجوا من قسوته وسرعته في تطبيق هذا القرار "الليبرالي!!". اليوم بعد 24 سنة وفي ظل حكومة القومية الطائفية، تهدف الحكومة الى تطبيق هذه السياسية لكن بحجة اخرى، وفي ظل ظرف سياسي مختلف تماماَ. لكن الهدف هو الهدف نفسه، اي "إصلاحات في هيكلة اقتصاد واداء الدولة" مما يعني تقليل نفقات الدولة، لصالح هيكلة الاقتصاد، وفق وصفات صندوق النقد والبنك الدوليين ووفق مصالح الشركات العالمية الكبرى هليبرتن وكيبل وبى بي وشل وجنرال الكتريك والاخرون...

تروج الحكومة والأحزاب المشاركة فيها لإدعاءات فارغة من المحتوى، تروج كانها سياسية واجابة لمطالب المتظاهرين، تروج لها كانها لصالح الجماهير وحركتها الاحتجاجية، وتروج لها وكأنها "إصلاح" لصالح الجماهير في العراق. انه إصلاح لكن ليس الاصلاح الذي تتطلع أليه الجماهير والحركة الثورية في العراق. مطالب الجماهير واضحة تماماً منذ 25 من شباط الماضي،: توفير الكهرباء لمدة 24 ساعة متواصلة، توفير العمل، ضمان البطالة، زيادة مفرادات البطاقة التموينية وتحسين جودة مفرادتها، زيادة الحد الادنى من الاجور، القضاء على الفساد ومحاكمة المجرمين الفسادين علناً، توفير الحريات الفردية والمدينة والسياسية، وألغاء قانون التمويل الذاتي، والغاء قانون تحويل العمال الى موظفين.... إنه إصلاح يطلبه ويفرضه الصندوق النقد والبنك الدوليين، انها سياسية يطلبها الاحتلال وشركاته الكبرى. ان كل هذه القوى المشاركة في تشكيل الحكومة مجتمعة هم ممثلون حقيقون في العراق لمصالح الاحتلال سياسا وإقتصاديا في هذه المرحلة.

إذا كانت حكومة رئيس الوزراء مترهلة وهي مترهلة فعلا عليه ان يقطع وزارات الدولة التي هي زائدة أساسا، ولكن قرار الحكومة يتعدى هذا بكثير حيث يدمج ثماينة وزرات في اربعة وزرات، ناهيك عن العديد من مؤسسات كبيرة اخرى. السؤال اين يذهب الموظفين والعمال في الوزرات التي تندمج مع الوزرات الاخرى؟! لا محال سوف تستغنى الحكومة عن خدماتهم وبالتالي طردهم من العمل، لان حكومتهم ودولتهم مترهلة! لكن في حقيقة الامر ان الفساد الذي يجري على قدم وساق هو الذي يشكل الحجر الأساسي لافقار جزء كبير من العمال وفئة واسعة من المجتمع العراقي. من يريد ان يصلح الوضع في العراق عليه الاجابة المباشرة دون لف ودوران لمطالب المتظاهرين وتحقيقها فوراً. القضية اكبر من ترشيق الوزرات، أنها سياسية مخادعة. الجماهير والعمال المحتجين يطالبون بمطالبهم العادلة التي تؤدي الى اصلاح الوضع الاجتماعي، بينما كان رد الحكومة عليهم هجوم شرس وعنيف وتحت حجج واهية.

على الطبقة العاملة وحركتها المناضلة وبالتحديد العمال في شركات النفط، والجماهير المحتجة في الساحات والشوارع، الاستمرار في احتجاجاتهم وعدم أكل طعم الحكومة وكأنه شيئا لصالحهم، بل عليهم الرد السريع وذلك عبر توسيع وتطوير وتنظيم تظاهرتهم في كل الساحات والشوارع والأحياء السكنية والمعامل.



الحزب الشيوعي العمالي العراقي
2تموز 2011
www.wpiraq.ner



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفد من الاحزاب الشيوعية العمالية في كردستان، الحكمتي والعراق ...
- مداهمة مقر منظمة حرية المراة في بغداد، انتهاك لحرية الرأي وا ...
- ممارسات الضرب و التحرش الجنسي ضد النساء في ساحة التحرير، مما ...
- بدل توفير الكهرباء وضمان البطالة، حكومة البلطجة وفرت الشقاوا ...
- يوم الجمعة القادم ، بداية لرص الصفوف ، و تنظيم و توسيع الحرك ...
- مؤتمر اسطنبول على مسار ، والحركة الثورية في مسارها لتحقيق أه ...
- فاتَتْ المئة يوم ، والجماهير الثورية مصرة على تحقيق مطالبها ...
- فرقة 11 العسكرية التابعة لقيادة قوات بغداد، داهمت مقر منظمة ...
- بيان حول: اعتقال 4 من نشطاء الحركة الاحتجاجية في ساحة التحري ...
- الجماهير تريد كشف الإرهابيين المجرمين المشاركين في العملية ا ...
- لا لقرار ترحيل -العمال الأجانب- ، نعم لتوفير ضمان البطالة !
- قتل بن لادن.. بيد ان تجفيف منابع الارهاب مهمة البشرية المتمد ...
- الأول من أيار: يوم لنزول الطبقة العاملة، لإغناء الحركة الثور ...
- بيان الاجتماع الموسع ال 24 للجنة المركزية للحزب الشيوعي العم ...
- خطة عمل -بلاتفورم-المكتب السياسي حول الاوضاع الثورية الراهنة ...
- البيان الختامي للاجتماع الموسع ال24 للجنة المركزية للحزب الش ...
- بحجة -نصرة الشعب البحريني-، الإسلام السياسي في العراق يبغي ض ...
- بمناسبة 8 اذار: ليس ثمة سبيل سوى النضال للارتقاء بالحركة الن ...
- بلاغ حول اختطاف3 من كوادر قيادة الحزب الشيوعي العمالي العراق ...
- -25 شباط-، يوم غضب الجماهير، انعطافة ثورية عظيمة في تاريخ ال ...


المزيد.....




- الانتخابات التشريعية الفرنسية: أبرز تصريحات المسؤولين السياس ...
- بعد هبوط اضطراري.. مسؤول تركي يرد على ما أثير حول رفض تزويد ...
- فرنسا.. سحب عبوات مشروب غازي شهير لاحتوائها على مادة كيميائي ...
- مارك روته يحث الهولنديين على دعم أوكرانيا قبل توليه قيادة ال ...
- تجمع مياه الصرف يهدد سكان خان يونس
- دول أجنبية تدعو رعاياها لمغادرة لبنان
- ماكرون يدعو إلى توحيد الصفوف ضد اليمين بعد نتائج حزبه السيئة ...
- -كتائب شهداء الأقصى- تستهدف جنودا إسرائيليين بعملية مركبة عن ...
- الماكرونية.. عهد الارتباك والانكفاء
- إعلام عبري: متظاهرون من الحريديم يرشقون سيارة وزير الإسكان ا ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - ترشيق الوزرات، المراد منه زيادة جيش العاطلين عن العمل، استجابة لشركات المحتل والمؤسسات الدولية