محمد شفيق
الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 00:17
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
تمرعلينا اليوم الاحد 3 /7/ 2011 الذكرى الثامنة والاربعون لانتفاضة معسكر الرشيد التي فجرها المناضل العراقي " حسن سريع " صبيحة يوم الثالث من تموز عام 1963 ردا على الانقلاب الاسود الذي حدث على حكومة الزعيم " عبد الكريم قاسم " واعدامه الجائر في يوم 8 شباط من نفس العام . لكن للاسف لم يكتب النجاح لهذه الانتفاضة لاسباب كثيرة ,وتم تصفية اغلب قادتها والمشاركين فيها وعلى رأسهم قائدها " حسن سريع " كما صدرت قرارات بالاعدام غيابيا بحق رموز هذه الانتفاضة ومنهم الاستاذ حمدان هاشم ( ابو ثائر ) احد قادة الانتفاضة , واحد الناجين من تلك المجزرة التي اضيفت الى سلسلة الجرائم التي ارتكبت بحق الوطنيين والمجاهدين في العراق , ابو ثائر اسم على مسمى , فهو احد الثوارالذين سجلوا حضورا مشرفا في مقارعة النظام الدكتاتوري حيث خاض الكثير من المغامرات, ومربالكثيرمن المحطات حتى كاد ان يكون لقمة سائغة للكلاب السائبة , بعد ان وشا به اقرب الناس اليه , مما جعله ينتقل من منطقة لاخرى حتى استقر في نهاية المطاف بمدينة الثورة ( الصدر حاليا ) التي تعد احدى الرموز العمرانية لحكومة الزعيم قاسم . فضلا عن جهاده ومقارعته للنظام والسعي وراء تحقيق الحرية للعراقيين , فأن ابو ثائر دخل عالم الابداع من اوسع ابوابه , بأختراعته العديدة التي نالت اعجاب الحكومات والشخصيات وحتى البلدان المتقدمة كاليابان التي منحته شهادة ( دبلوم ) تقديرية في الالكترونيات .اليوم ابو ثائر حاله كحال جميع المبدعين والمناضلين يعاني حالة صحية حرجة وضنك العيش , دفعته تلك الحالة لبيع جزء من منزله للعلاج خارج البلاد , والتي لم تتكلل بالنجاح وتراجعت حالته الصحية الى التدهور مرة اخرى , لقد كان يحلم كملايين العراقيين بساعة سقوط الدكتاتورية لتتحقق احلام العراقيين وليعود الحق لاهله لكنه لم ينل ادنى حقوقه كمواطن ومناضل ومبدع .جدير بالحكومة العراقية ان ترعى امثال هؤلاء , ويكفيها كل هذا الاهمال والتقصير المفرط تجاه ابنائها . كما يجدر بالحزب الشيوعي العراقي رعاية رموزه وكوادره الذين لهم الحق على الحزب لما قدموه له من تضحيات وانجازات .تحية لابو ثائر ( حمدان هاشم ) لما قدمه للقضية الوطنية العراقية , وتحية لسريع ذلك الوطني الخالد ولانتفاضته ورفاق دربه , وتحية اجلال وتقدير لكل رموز الانتفاضة الاحياء , والرحمة والخلود للموتى
[email protected]
#محمد_شفيق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟