شيرزاد همزاني
الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 00:19
المحور:
الادب والفن
ألا يا أيها الساقي
أسقني
فأني لسقياك شارب
أروي ظمأي
وأكتب لعشقي
مثلي لعشقه كاتب
هويت محبوبي مذ لمحته
صدقتَ إذ لا تظنني أكذب
كيف الهوى وكيف يُبْذَرُ
أن أمر الهوى لهو العجب
أتهوى روحاً أم أنساناً
أم تهوى خيالاً لا يُحجَبُ
أتهوى جسداً قانياً , فلم
غيره مكانه لا يُحْسَبُ
ماذا تهوى في شرابك
الصفة أم ما يُحْدِثه
كيف تُحْسَبُ
أهوى شرابي إذ مورده
يرويني وهو لا ينضب
كلما عطشت ألتمس ضفافه
لي كالواحة
ولغيري بحرٌ لجب
فأحببته زيادةً مع ألأيام
وهل ألأيام حقاً تُحْسَبُ
لا يعرف أول يومً أحدٌ , ولا
أين تسكُنُ منها الخطب
كذا أجهل متى هويت شرابي
مذاقه قبل الرشفة محبب
ورؤيته قبل لمحانه حدثت
كأنه قدرٌ أطلقته الحجب
ما زلت متأملاً الهوى
أراه رباطاً أربطنيه الربُّ
ألا يا أيها الساقي
إذ تسقني
أهمسْ , لا تصخب
أنت صاحب الشراب
ماذا تسقيني
إذ لشرابك أشرب
ألا يا أيها الساقي
أسقني
فأني لسقياك شاربُ
#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟