أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الدعارة الأيديولوجية














المزيد.....

الدعارة الأيديولوجية


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1017 - 2004 / 11 / 14 - 07:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولدنا، وحبونا، وبلغنا سن الرشد، ونحن نسمع، ونرى، ونستضيف من هبّ ودب في ساحة النضال القومي تارةً، والإسلامي تارتين،واليساري ثلاث تارات..! و نحن اليوم لا نزال كما كنا، نخطو نحو الخلف كلما خطا الآخرون نحو الأمام، وبالرغم من ذلك، يهرع (الداعرون) إلى تكفير كل من يحاول أن يقول شيئاً جديداً لم تألفه آذان الرعية التي يرعونها في فيافي الشعوب المفتوحة، تلك الشعوب التي فقدت عذريتها على أيدي الطغاة المستجدين بدءاً من الرفيق معاوية، ومروراً بالرفيق سعادة مكتشف بلاد الشام، وانتهاء بآخر الرفاق البروليتاريين البررة..!
اليوم، وقد أصبحت المعارف مشاع، والثقافة متاع، فإنه لم تعد تنطلي على الذقون، أقاويل القوالين، ولا أحابيل الحبّالين، ولا فتاوى المسطولين..! وصار لزاماً علينا أن نصدر بيانات شخصية كلما أصدر المهرولون نحو الوراء بيانات تلطخ سمعتنا، وتلوّث أفكارنا، وتنحدر بنا إلى أسفل سافلين..ومناسبة هذا البيان المبين، هي البيان الصادر عن التجمع الوطني الديموقراطي الفلوجي المعارض في سورية الذي عمل ولا يزال على مصادرة، و تجاهل، و استحمار معظم تعبيرات مكونات العراقيين، ومواقفهم النظرية، والميدانية، من أوضاع بلادهم.. ولكن ماذا يعني أن تلتقي قيادة التجمع الوطني الديموقراطي في دوما مع قيادة الفلوجة…؟
يعني أولاً أن هذه المعارضة السورية، إسلامية بامتياز بالرغم من وجود الرفاق..!
وتعني ثانياً أنها تقرُّ بعدم الشرف والرجولة في تعاطيها مع قضاياها فهي في الوقت الذي جبنت فيه عن التعاطي الميداني مع مأساة أهل الجولان المحتل منذ ثلاثين عاماً ونيِّف فهاهي تفرغ شحنتها الخلبية من خلال التعاطي مع قضايا العراقيين وبخاصة بعد أن امتلكوا فرصتهم التاريخية، وبدءوا يصنعون مستقبلهم بأيديهم.
وتعني ثالثاً أن السلطة السورية متقدمة على هذه المعارضة وهي مسألة عويصة لا يمكن هضمها بسهولة.
وتعني رابعاً أن الليبراليين السوريين مدعوين على عجل إلى تنظيم صفوفهم، وبلورة خطاهم، والإعراب بلا وجل عن القطيعة المعرفية مع هذه المعارضة الأصولية التي كشفت عن أنيابها عند أول فرصة ديموقراطية في المنطقة.
وتعني خامساً: صحة ما ذكرناه من قبل عن واقع حال التجمع الوطني الديموقراطي الفلوجي السوري فهو مجرّد ظاهرة صوتية لا قواعد له، ولا أساسات..! وبأيدينا أرقام تواجده الميداني المخجل لكن نستثني التواجد الأصولي للحزب الرئيسي في التجمع أعني الاتحاد الاشتراكي ( الأتاسي ) حيث يملك بعض القواعد في المناطق المعروفة بفلوجيتها.
وتعني سادساً: أنه من العيب كل العيب أن يتنطح التجمع الوطني الخلبي فيدس أنفه بقضية العراقيين الذين يبذلون الدماء لصناعة مستقبل يليق بهم في الوقت الذي يجبن فيه عن الإقدام على ما ينفع أهل الجولان المحتل وبخاصة أنهم قرفوا البيانات التي أتحفهم بها هذا التجمع المتفرق على مدى ثلاثة عقود ونيِّف..!
وتعني سابعاً: أن الفرصة متاحة هاهنا في سورية لمقارعة الإمبريالية الملعونة إن كان بالآيات القرآنية أو بالبيانات الفلوجية فلماذا التطفل والتطاول على الجيران العراقيين..!؟
وتعني ثامناً: أننا، وأنتم، والناس كل الناس على المنصة وسنذكِّركم عما قريب بمآل فلوجيتكم..!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربلة المقدسات -33- المشترَكَات بين الجاهلية والإسلام
- غربلة المقدسات -32-
- غربلة المقدسات -31-
- الوحدة الوطنية أم الوحدة المدنية..؟
- غربلة المقدسات -30-
- غربلة المقدسات -29-
- غربلة المقدسات -28- الصلب والجزّ في التاريخ الإسلامي
- حزب الكلكة يفتي بتطليق زوجات شيوخ التكفير
- البوليس الثقافي
- التجمع الليبرالي في سورية: وقفة تأمل-2-
- التجمع الليبرالي في سورية: وقفة تأمل -1-
- وجه فرنسا القبيح..مجدداً
- معاوية : أول المورِّثين العرب
- الضربة السورية القاضية
- غربلة المقدسات -26-
- متعة الحرية في كوردستان العراق
- حول العمل والإصلاح: سورية نموذجاً
- أفسحوا الطريق ..! الحزب وصل
- ميخائيل عوضْ عوى أم قبض..؟
- بمناسبة احترام الدستور اللبناني ضوء على بعض مواد الدستور الس ...


المزيد.....




- إعلامي مصري يشعل ضجة بدعوته إلى إلغاء تدريس التاريخ والجفراف ...
- رواية غربية جديدة: زيلينسكي تراجع عن تفجير السيل الشمالي وزا ...
- قائد الجيش الأوكراني السابق ينفي علاقته بتفجير -السيل الشمال ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة- تنطلق اليوم في الدوحة..فهل ستنجح؟
- نساء أفغانيات فقدن وظائفهن -يرغبن في الصراخ-
- ترامب تحدث مع نتنياهو عشية جولة مفاوضات -حاسمة- بشأن حرب غزة ...
- صحيفة ألمانية: الجيش الأوكراني يستخدم في منطقة دونباس -الكلا ...
- قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف عددا من بلدات الجنوب اللبناني
- -الشمس الحارقة- الروسية تحصل على منصة دبابة -تي-80-
- الكابينت الإسرائيلي يجتمع في -الحفرة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الدعارة الأيديولوجية