كامل السعدون
الحوار المتمدن-العدد: 1017 - 2004 / 11 / 14 - 07:31
المحور:
الادب والفن
شبّاك حبيبي إذ يشرقْ…
عذبٌ …طرِبٌ …حلوَ المنطقْ…
رحِبٌ…معطاءٌ ….متدفقْ…
شباكُ حبيبيَ إذ أدنوُ منهُ…
أرى…
في مرآةِ زُجاجِهِ…
وجهي…
يصفوُ…يحلوُ…يتألقْ…
أرى في شاشته…
صوت ضميري…
فكري…
يتجسدُ عبِقاً …
متأنقْ…
شباكُ حبيبي…
إذ يشرقْ…
تشرقُ روحي…
تتوهجَ…تصحو…
وتحلقْ…
******
أنيسٌ معي ساعةٌ وودودْ…
أنيقٌ …رفيقٌ…
غزيرُ الوعودْ…
وساعةَ…يرتدُ…
صلباً…عنيدْ…
يفرُ كظبيٍ صغيرٍ…
طريدْ…
يفرُّ …ليتركني… في مهبِ العواصفِ…
غراً…بليدْ…
*********
شباكٌ حبيبي إذ يغلقْ…
يرتد لي الزاجلَ مضطرباً…
مطروداً من جهة المشرقْ ..
وبريدي …
مصلوباً…
لا زال…
على الجنحِ معلقْ …
*****
شباك صغيري …
في مبتدأ الليل سميري …
في منتصف الليل أسيري …
عند الفجر …
عشيقي المضطرب الوجدان …
المغرورِ …
****
إذ تفتحُ أنفاسُ صغيري الكوة …
تتفتحُ كُل مساماتْ الروحِ ..
لتمتصَ منَ الكأسْ الربانيْ …
الكوني …
فيوضْ القوة ْ…
أشعُرني…
أمتلئ فأفيض فأمتلئ …
فأغرقُ في ألقيْ …
في وجديْ …
في فهميْ لطقوسِ الرحمنْ السرّية …
إذ ينسجُ في خلوتهِ القُدسيةْ …
بخيوطْ الحُبْ الشفافةْ …
شُتاتُ الأرواحْ الهائمةَ المنسّية ْ…!
*****
رُباهْ … قاسيةٌ …وحقِكَ تلكَ المجاعةْ …!
مُسترخٍ أنتَ …تعيش خلودكَ…
وأنا مُستفزٌ.…
يراوغُني الليلَ … إذ هوَ يوشكَ
أن يلمَ متاعهْ …
وخليلي القصي لا بُدَ أن …
يُغادرُني …
لينام ولو …
بعضُ ساعة …
رُباهْ
…أنا والليلِ عاشقان …
وكٌلٍ …
لمعشوقهِ يفيض التياعه …
**********
________________________________________
شباك ميرا كما هو اسم ميرا مجازان ، الأول عن نافذة العصر المباركة ( الكمبيوتر ) ، والثاني عن امرأة لا توجد إلا في الأحلام .
#كامل_السعدون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟