حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3412 - 2011 / 6 / 30 - 20:41
المحور:
الادب والفن
أطفال الشقاء
أيا دول الحضارة خاب ظنّي
أنا الطفل البريء فقدت أمنـي
تبددتْ النضارة ثم جّفت..
قـُطيرات الندى عن كل غصن ِ
وقد هرمتْ طفولتنا ..وجفني..
بدا من دمعتي أنقاض جفن ِ
تعذبت الطفولة من جحودٍ ..
يُقابـَلُ بالتـروّي والتـأنّي
بقابل بالعهود ، فهل نلاقي
سوى نقض العهود فأيّ جُبن ِ؟
هنا أحيا بخوفي من صباحي
لليـلٍ فيـه أشبـاح التجنـّي
تدقُ على نوافذنا وترمي
لنا سُمّاً فهل من مُطمـأنِ ِ
عجبتُ لعدلكم نلقاهُ صرحاً
لكم ولنا أخاديد التدنّي
فهل نُهدى الطفولة نارُ حقدٍ..
وتُتُرك للأفاعي دون حصن ِ؟
أيا زعماء عالمنـا أفيقـوا
أباح الوحشُ رغم النبض دفني
أباح تيتمي وأقرّ جوعي
وأنتم صامتون برغم حزني
أنا الطفل الذي فقد الأماني
وعمري دونما طعم ٍ ولون ِ
أُعاني من مواجع قد تمادتْ
تشيِّبُ كلَّ مَنْ في مثل سنّي
سئمتُ من العويل بكل بيتٍ
وأصوات الصراخ تهزُّ أُُذني
فمعتصم تغيّبَ لسـتُ ألقى ..
لصوتي صاغياً في أي ركن ِ
شريعة غابةٍ حكمتْ بظلـم ٍ
أحالتْ عمرنا قضبان سجن ِ
لقد أمستْ عدالتكم هبـاءً
ومجلس أمنكم من غير أمن ِ .
#حسام_السبع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟