يا أهل الحكمة.. بلدنا يغرق...

أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3411 - 2011 / 6 / 29 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد ظهر هذا اليوم, وتعليقا على مقال أحد الكتاب المتصدرين في هذا الموقع السيد صلاح بدر الدين, وصمني المناضل القديم والكاتب الكبير الأستاذ جريس الهامس, بمشاركة وقاحة السلطة.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=265168
إثر تعليقي على المقال المنوه عنه. أقبل النقد البناء والرأي الآخر, حتى نصل دوما إلى حـل بلا عنف تقبله ـ عن قناعة ـ جميع الأطراف التي تختلف وتتناقش بكل روح إيجابية بعيدة عن العنف والتجريح والشتائم والتكفير.. وخاصة التكفير. رغم علمانيتي الراديكالية, التي ألح على ترديدها بمناسبة وغير مناسبة.

ألا يمكننا أن نتفاهم في البداية, بين مهجريين, عشنا فترات متفاوتة في ظل ثقافات ليبرالية وعلمانية ويسارية وحقوق إنسانية وحرية تعبيرية واسعة, بلا أية حدود, لم نعتد عليها إطلاقا ولم نعرف أبسط مبادئها في بلدان مولدنا المشرقية. ألا يمكننا أن نتفاهم بين بعضنا البعض, ونفيد بلداننا العربية عامة وســـوريــا خاصة من تجاربنا الحقوقية, حتى نتجنب الخلاف في الداخل والخارج. مجازر دموية في الداخل. وملاسنات حربجية شتائمية جارحة بين مختلف فئات السوريين الذين يعيشون في أوروبا وأمريكا وأفريقيا وأستراليا.. ويعدون بالملايين........ ألا يمكننا أن نساعد بلدنا ـ رغم اختلاف آرائنا وموالاتنا ـ على البحث الجدي وإيجاد حلول سلمية ديمقراطية مقبولة تجنب البلد, رغم تفاقم الأمور وصعوبة الحلول, وألفي قتيل وآلاف الجرحى, وآلاف المشردين.. أن نبحث معا بكل روية وحكمة وهدوء, بعيدا عن المعمعات الكلامية والقصائد العنترية والتعييشات الفدائية, عن حلول منطقية, توقف المذابح والقتل والقنص والتنكيل وزرع الرهبة والفتنة والتكفير...

إننا شعب واحد. في الداخل وفي المهجر. والهتافات المؤيدة والمعارضة لن تغير حرفا واحدا مما كتب لنا في أجندة التصحير والتجميد والتفقير وخاصة التجهيل والتعتيم والعودة إلى أفكار طائفية مذهبية متحجرة, لن تؤدي سوى لعودتنا إلى عصور الجهل والجاهلية والبحث عن قطرة مــاء. ما لم نستيقظ نحن المثقفون في المهجر وفي الوطن, صارخين في وجه السلطة ومن يعارضها اليوم, نطالبهم بأن يتحاوروا بجدية واضحة ديمقراطية صحيحة, بعيدا عن كل مراوغة ماكيافيللية. وبحياد كامل سوف نراقب الطرفين, ولن نقبل سوى مبدأ إنقاذ شعبنا وأن نبعده عن العنف والتخريب والقتل والفتنة.
***************
نادتني زوجتي لتعلمني حسب فضائية سورية, أن حاوية تفجرت في شارع رئيسي في مدينة اللاذقية, مسببة عديدا من الضحايا وكثيرا من الأضرار.
هل بدأنا فترة عراقية في ســوريـا؟؟؟............
***************

هل نبدأ الحداد على بلدنا... لأننا نرفض التفاهم والحوار.. وما الذي يمنعنا من التفاهم والحوار؟؟؟...
آمل ألا تتفاقم الأمور وأن يعود العقل وأن تعود الحكمة. وأن نستطيع إنقاذ بلدنا من الخراب الذي يتربص بنا...
مع تحية مسائية حزينة...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة

#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات